تفقد السفير سعيد أبوعلى الأمين العام المساعد لشئون فلسطين، والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية ورئيس بعثة الجامعة، لملاحظة الانتخابات التشريعية الجزائرية، ظهر اليوم الخميس ، مركز الاقتراع الكائن بمدرسة "باستور" بقلب العاصمة الجزائر.
واستمع رئيس بعثة الجامعة، الذى رافقه عدد من أعضاء البعثة، إلى القائمين على مركز الاقتراع وتبادل معهم الأحاديث بشأن عملية الاقتراع ومدى اقبال الناخبين.
وقال أبو على فى تصريحات للصحفيين: " إن الأمور تسير حتى الآن وبعد فتح لجان الاقتراع بثلاث ساعات بشكل جيد وإيجابى وان العملية تجرى كما هو مخطط لها وأننا لم نتلق بعد أى ملاحظات خارج هذا السياق" ، مشيرا إلى أن اليوم هو عرس ديمقراطى للشعب الجزائرى وللعرب أجمع.
وكان السفير سعيد أبو على أكد فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى وقت سابق اليوم ، أن هناك حرصا شديدا من قبل السلطات الجزائرية على أن تقوم بعثة الجامعة بدورها على أكمل وجه وبكل حرية، مشيرا إلى أن بعثة الجامعة تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف المشاركة فى الانتخابات بكل حيادية ونزاهة.
وأضاف أن "الترتيبات والاستعدادات التى اتخذتها السلطات الجزائرية لإنجاح الانتخابات وافية ومستكملة وهى على مستوى عالٍ من الإعداد الجيد والتنظيم المُحكَم ، وإن السلطات المعنية سخرت إمكانات كبيرة لإنجاح هذه العملية، ولمسنا كبعثة عربية ذلك بوضوح، كما لمسته سائر البعثات التى تشارك مع الجامعة مثل الاتحاد الإفريقى والأوروبى وخبراء من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي".
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم الخميس، للانتخابات التشريعية فى الجزائر، أمام الناخبين لانتخاب ممثليهم فى المجلس الشعبى الوطنى الذى تبلغ عدد مقاعده 462 مقعدا .
وبدأ حوالى 23 مليون و251 ألفا و503 ناخبين جزائريين فى التوافد على مراكز الاقتراع لانتخاب ممثليهم فى المجلس الشعبى الوطنى للسنوات الخمس المقبلة فى إطار انتخابات تتميز للمرة الأولى بضمانات دستورية للشفافية من شأنها تعزيز الاستقرار والسلم اللذين تنعم بهما الجزائر.
ويشارك فى هذه الانتخابات التى تعد أول انتخابات نيابية تعددية فى البلاد منذ تعديل الدستور 2016 ، خمسون حزبا سياسيا عبر 11334 مرشحا فى 938 قائمة انتخابية منهم 1125 مرشحا حرا فى 98 قائمة حرة.
