د. سمير البهواشى يكتب: إلى متى السكوت على هذه الدويلة العميلة؟

الإثنين، 29 مايو 2017 10:00 م
د. سمير البهواشى يكتب: إلى متى السكوت على هذه الدويلة العميلة؟ تميم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دأب الإرهاب الغادر على استهداف الآمنين العزل مع حلول الأيام التى من المفروض أن تضفى السعادة والبشر على وجوه وفى قلوب المصريين، فاختاروا أعياد الميلاد وأحد السعف، وها هم حرمونا من الاحتفال بليلة الرؤية وحلول شهر الصوم، بما ينافى كل قوانين الأرض والسماء وعلى صعيد كل الأديان والأعراف، متناسين أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.

 لكن هيهات أن يفهم هؤلاء المغيبون، هذا والحمد لله أن مصر كما قال الراحل البابا شنودة الثانى وطن يعيش فى قلوب المسيحيين، وأضيف والمسلمين أيضا العارفين حقا بالله، وحقيقة الدين وغاية الله من الخلق.

 وبالرغم من فداحة الجريمة الشنعاء فقد جاءت تصريحات وتعقيبات البابا تواضروس والأب أغاثون مطران مغاغة والعدوة بردا وسلاما على قلوب المصريين، بعد أن فوتوا على الإرهابيين فرحتهم بإحداث فتنة وأكدوا أن الكنيسة المصرية تسمى كنيسة الشهداء، فأقباط مصر أكثر مسيحيى العالم الذين تعرضوا للقتل وصبروا وسامحوا وتركوا لله أن يختار لهم وفوضوه فى الثأر لهم ولسان حالهم يقول اللهم اهدهم ولا تعذبهم.

 أرأيت أيها العالم سماحة وعفوا أكثر من هذا، أقباط مصر دينهم يأمرهم بالسماح والعفو، وأيضا مسلموها – والله العظيم، فالله يقول فى قرآنه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : لَئِن بَسَطتَ إِلَى يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِى إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّى أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (المائدة : 28 ) ويقول أيضا : مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِى الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (المائدة : 32 )،

إن ردة فعل إخوتنا المسيحيين الطيبة جعلت مصابهم مصابنا جميعا وحزننا على من راحوا من الضحايا – ربما – مثلهم او اكثر منهم، كما أن قرار السيد الرئيس بتوجيه ضربات مركزة لمعسكرات تدريب وايواء الإرهابيين، خارج مصر وداخلها، ودك معاقلهم فى درنة الليبية قبل ان يحل المساء او تبرد دماء الشهداء، نزل بردا وسلاما على قلوب المصريين، إذ تأكدوا للمرة الألف أنه لا خوف فبلدهم لديها درع وسيف، ولكن يبقى السؤال : الى متى سنمهل تلك الدويلة العربية العميلة ونتركها تعيث فى أرضنا فسادا وإفسادا؟










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ميس الامير

الوحدة الوطنية

مقال جميل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة