أحمد مات تحت عجلات الميكروباص وحجة سائقه الفرامل

الإثنين، 29 مايو 2017 09:36 ص
أحمد مات تحت عجلات الميكروباص وحجة سائقه الفرامل جثة - أرشيفية
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سنتان من العمر قضاها أحمد فى اللعب والفرحة كان فرحة والده لأنه الولد الوحيد الذى انتظره طويلا بعدما رزقه الله بـ5 بنات، إلا أن القيادة المتهورة لسائقى الميكروباص كانت السبب فى حرمان والده منه وحرمان عائلته من فرحته.

 

أحمد يسكن مع عائلته فى أحد البيوت الصغيرة بمنطقة شارع السكة الحديد بالعزبة البحرية بحلوان فى شارع كان فى يوم من الأيام طريقا للقطار الذى يمر أمام المنزل، ولم يكن يوما طريقا للسيارات، لذلك كان الوالد مطمئنا على نجله بذهابه مع أخوته للعب أمام محل بنفس الشارع، إلا أنه عندما ودعه آخر مرة للذهاب إلى عمله فى أحد أفران العيش لم يعلم أنها آخر مرة وأنه سيراه بعدها غارقا فى دمائه.

 

الأب المكلوم محمد صابر حكى قصة دهس نجله عن طريق ميكروباص "عشة" من الميكروباصات التى تنقل الركاب فى المنطقة، حيث ذهب الأب فى الصباح إلى عمله بعدما قام بتوديع أولاده، وهو يعمل أنهم سيذهبون لزيارة جدهم بمحله الصغير القريب من المنزل ليفاجأ بمكالمة فى وسط النهار "أحمد مات"، ليترك كل شىء ويهرع إلى محل الجد ليفاجئ بميكروباص غارق فى الدماء ونجله يرقد وسط بركة من الدماء، حمل الأب نجله وركض به حتى أقرب مستشفى "حلوان العام" إلا أن روحه كانت صعدت إلى بارئها وسط صراخ وعويل من أخوته ووالدته.

 

عاد الأب إلى مكان الحادث ليجد الأهالى متحفظين على السائق "محمد.ج" وللمصادفة إنه من سكان المنطقة، إلا أنه كان يبكى للعفو عنه ويؤكد أنه فوجئ بأن الفرامل لا تعمل، قام الأهالى باصطحاب المتهم لقسم شرطة حلوان وإبعاده عن الأب الذى أراد الفتك به وقتله انتقاما لنجله.

 

وبعد تحرير المحضر تمت إحالة المتهم للنيابة العامة، التى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات جددها قاضى المعارضات 15 يوما تمهيدا لإحالته للمحاكمة بتهمة القتل الخطأ بعد اعترافه وثبوت أنه لم يقصد قتل الطفل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة