الإرهاب يحارب بالمواجهة الشاملة.. دفاع البرلمان: وقف تمويل التنظيمات الإرهابية.. حقوق الإنسان: المحاكمات العاجلة.. خبير:حملات استباقية وطرح أخطاء الفكر للحوار المجتمعى.. وباحث: عدم مناقشة مسائل العقائد بالإعلام

الأحد، 28 مايو 2017 06:00 ص
الإرهاب يحارب بالمواجهة الشاملة.. دفاع البرلمان: وقف تمويل التنظيمات الإرهابية.. حقوق الإنسان: المحاكمات العاجلة.. خبير:حملات استباقية وطرح أخطاء الفكر للحوار المجتمعى.. وباحث: عدم مناقشة مسائل العقائد بالإعلام تشييع جنازة شهداء المنيا
كتب مصطفى السيد – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكرار العمليات التى تنفذها التنظيمات الإرهابية فى مصر، وبالتحديد ضد الأقباط خلال الفترة الأخيرة، تطلب ضرورة وضع تصورات شاملة لسبل مكافحة الإرهاب، وطرق مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث الإرهابية التى تعيد للأذهان ما فعلته الجماعة الإسلامية فى فترة التسعينيات.

 

نواب وخبراء إسلاميون، وضعوا تصورات ومقترحات لطرق مواجهة تلك العمليات الإرهابية، كان من بينها سرعة محاكمة الإرهابيين، ووقف مصادر التمويل وتجفيفها، وعدم تسييس المسائل المتصلة بالعلاقة بين المسلمين والمسيحيين من جانب الأطراف المختلفة، وحملات أمنية استباقية لأماكن تواجد الإرهابيين.

 

وفى هذا السياق قال اللواء سلامة الجوهرى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن على الأجهزة الأمنية الضرب بيدا من حديد على العناصر الإرهابية التى تستهدف زعزت استقرار الوطن، مضيفا أن على الدولة اتخاذ اجراءات داخلية وخارجية ضد الدول التى ترعى التنظيمات الإرهابية.

 

وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجميع يعلم أن مصر والأقباط مستهدفين فيجب تكثيف الحماية الأمنية، مشيرا إلى أن وقف العمليات الإرهابية يعتمد فى الاساس على قطع منابع التمويل الذى يقدم لهؤلاء العناصر، مشددا على أنه حتى لو قطاعنا العلاقات الدبوماسية مع قطر وتركيا.

 

وأشار إلى أن لا بديل عن رد التنظيمات الإرهابية ووقف التمويل الذى يقدم لهم، كما طالب بسرعة محكمة الإرهابيين حتى لو محكمات عسكرية.

 

ولفت الجوهرى إلى أن نجاح القوات المسلحة فى توجيه ضربات حاسمة للإرهابيين فى سيناء جعلهم يتنقلون إلى أماكن أخرى لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، مشيرا إلى أن على الأجهزة الأمنية التعامل بحسم مع هؤلاء العناصر خاصة فى الصعيد لأنه المكان الجغرافى له طبيعة خاصة ومناخ خاص.

 

من جانبه أدان النائب يوسف عبد الدايم عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب الحادث الأليم الذى استهدف أتوبيسا لعدد من الأقباط وراح ضحيته عشرات الأبرياء والمصابين. وقال عضو لجنة حقوق الإنسان فى تصريحات لـ"اليوم السابع، إن على الدولة سرعة ضبط العناصر الإرهابية الذين نفذوا هذه الجريمة البشعة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة ناجزة للقصاص لهؤلاء الشهداء. وأضاف عبد الدايم أنه يجب معرفة التمويل الذى يحل عليه هؤلاء الإرهابيين واتخاذ الإجراءات القانونية لمنعهم من الوصل له.

 

بدوره قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن هناك ضرورة لتوقف عن الجدال العقدى تماما على الشاشات وفى برامج التوك شو، ووترك مسألة العقائد لكل طرف يفسرها كما يعتقد دون عدوان على الأطراف الأخرى بما يحط منها أو يهينها.

 

وأكد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، ضرورة عدم الحشد الإعلامى فى المسائل الدينية، وعدم تسييس المسائل المتصلة بالعلاقة بين المسلمين والمسيحيين من جانب الأطراف المختلفة فكريا مثل الليبراليين والإسلاميين بحيث لا يتخذ أمر المسائل الدينية عنوانا لتصفية قضايا سياسية.

 

وأكد حبيب ضرورة التزام الأخوة المسيحيين بالشجاعة والصبر وعدم اعتبار أنفسهم مستهدفين من الإرهاب كطائفة وجماعة وإنما هم مصريون والإرهاب يستهدف المصريين جميعا، وتركيز لومهم وعواطفهم الغاضبة على الإرهاب وليس على إخوانهم فى الوطن من بقية المسلمين الذين هم جميعا ضد الإرهاب ومع المسيحيين والدولة فى خندق واحد للوقوف صفا واحدا لمواجهة تلك الهجمة الشرسة، كما أكد ضرورة التزام الدولة باقتحام قضايا الإصلاح السياسى، واحترام جميع مؤسسات الدولة، وعدم تخطى أى دولة مسئولياتها.

 

بدوره قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن حادث قتل المسيحيين بهذه الطريقة استكمال لنفس المخطط السابق والمتعمد لإشعال فتنة طائفية داخل البلاد، ومحاولة إحراج النظام المصرى وبيان أنه غير قادر على حماية مواطنيه مما قد يدفع كما يظن هؤلاء لتدخل أجنبى بحجة حماية الأقليات، وهى فكرة قديمة لهذه الجماعات ومن قواعد تفكيرها تمزيق الوطن وإحداث فتنة تضعف فيها الدولة أو تدخل أجنبى ودخول مستعمر، ليقوموا هم بالجهاد ضدها وهى أفكار خيالية متهافتة كما حدث فى العراق، وكما طرحها من قبل أبو حفص المصرى الذى كان من أفكاره أن يتم ضرب أمريكا لاستدراجها واستنزافها وهو ما لم يحدث بل تم استنزاف وتدمير البلاد الإسلامية كالعراق وأفغانستان.

 

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن هذه الفئات تجد فى المسيحيين طرفا ضعيفا، وكذلك تأتى العمليات ضدهم بدعاية كبيرة وسمعة وتغطية إعلامية تؤدى الغرض منها تماما كما تكشف أيضا عن مدى التقصير الأمنى الذى لا يؤمن مثل هذه الرحلات والتجمعات أو أتباع سياسة الإجهاض المبكر والتى تتطلب عملا اسخباراتيا ضخما، ولعل هذا ما جعل أمريكا تحذر رعاياها من عمل إرهابى وشيك لكن الأجهزة المصرية اكتفت بالتعجب واستنكار موقف أمريكا.

 

وأكد أن المواجهة ينبغى أن تكون على كل المحاور، سواء أمنية استباقية بمنع العمليات قبل حدوثها باختراق هذه الجماعات، وفكريا بطرح هذا الفكر للنقاش المجتمعى والإعلامى وبمنتهى الصراحة والحرية من متخصصين ودارسين لفكر هذه الجماعات كنوع من الوقاية، ثم تشديد الإجراءات الأمنية على الأماكن والتجمعات المستهدفة بدون تراخ أو تكاسل.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة