لماذا انخفض سعر النفط رغم اتفاق أوبك على تمديد "خفض الإنتاج"؟.. عدم تعميق التخفيض لأكثر من 1.8 مليون برميل.. التراجع عن تمديده لـ12 شهرا إضافية.. وشبح النفط الصخرى الأمريكى وخطط ترامب

الجمعة، 26 مايو 2017 05:13 م
لماذا انخفض سعر النفط رغم اتفاق أوبك على تمديد "خفض الإنتاج"؟.. عدم تعميق التخفيض لأكثر من 1.8 مليون برميل.. التراجع عن تمديده لـ12 شهرا إضافية.. وشبح النفط الصخرى الأمريكى وخطط ترامب نفط - أرشيفية
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس الخميس، بتمديد قرارها - الذى سينتهى بنهاية شهر يونيو المقبل - بتخفيض الإنتاج النفطى لمدة 9 أشهر إضافية، حتى نهاية شهر مارس من العام المقبل، إلا أن هذا القرار لم ينجح فى رفع أسعار النفط العالمية التى انخفضت بشدة لأكثر من 5% من أسعار بداية تعاملات أمس الخميس.

 

وسجلت العقود الآجلة لخام القياس العالمى برنت نحو 50.81 دولار للبرميل انخفاضا من نحو 54.41 دولار للبرميل خلال تعاملات أمس الخميس، و54.34 دولار للبرميل مع تعاملات الأربعاء، وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكى غرب تكساس الوسيط إلى 48.39 انخفاضا من 51.76 دولار خلال تعاملات الأمس، و51.64 دولار للبرميل، خلال تعاملات الأربعاء.

 

لكن ما هى الأسباب التى تؤدى إلى هذا الانخفاض؟

تأتى الانخفاضات التى تشهدها أسعار النفط بسبب عدم توصل أعضاء أوبك ومنتجى النفط المستقلين بقيادة روسيا لاتفاق لتعميق التخفيضات بدلا من 1.8 مليون برميل يوميا، وهى النسبة المتفق عليها فى الاتفاق الأساسى الذى تم إقراره نهاية نوفمبر الماضى.

 

وهذا يعنى استمرار التخمة العالمية فى المعروض من النفط الخام بعد انخفاض الأسعار إلى النصف، وتراجع الإيرادات تراجعا حادا فى السنوات الثلاث الأخيرة.

 

وتستهدف أوبك تقليص المخزونات من مستواها القياسى المرتفع البالغ 3 مليارات برميل إلى متوسط خمس سنوات البالغ 2.7 مليار.

 

كذلك لم تنجح أوبك فى زيادة اتفاق خفض الإنتاج النفطى لمدة عام إضافية حتى منتصف 2018، بدلا من 9 أشهر تنتهى فى مارس المقبل.

 

وقال وزير الطاقة السعودى خالد الفالح: "بحثنا سيناريوهات عدة، من ستة إلى تسعة إلى 12 شهرا، حتى أننا ناقشنا خيارات لخفض أكبر. لكن جميع المؤشرات كشفت أن التمديد لتسعة أشهر هو الأمثل".

 

شبح النفط الصخرى

تخفيضات أوبك ساعدت على العودة بأسعار النفط إلى مستوى فوق 50 دولارا للبرميل هذا العام، وهو ما شجع على زيادة إنتاج النفط الصخرى بالولايات المتحدة غير المشاركة فى اتفاق الإنتاج مما كبح استعادة التوازن بالسوق لتظل مخزونات الخام العالمية قرب مستويات قياسية مرتفعة، كذلك تسببت خطط ترامب لإنتاج النفط من "ألاسكا والجرف القارى"، ومقترحاته لبيع نصف مخزون النفط الأمريكى فى تأثيرات على الأسعار.

 

وكانت أوبك اتفقت فى ديسمبر الماضى على أول خفض للإنتاج خلال عشر سنوات وأول تخفيضات مشتركة مع 11 من المنتجين المستقلين بقيادة روسيا فى 15 عاما. واتفق الجانبان على خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا فى النصف الأول من 2017 بما يعادل 2% من الإنتاج العالمى.

 

ليبيا ونيجيريا

استمرت أوبك فى إعفائها المقرر لكل من دولتى نيجيريا وليبيا عضوى أوبك من التخفيضات، حيث لا تزال الاضطرابات تكبح إنتاجهما. ويبلغ إنتاج نيجيريا من النفط الخام حاليا نحو مليونى برميل يوميا، بحسب "مايكانتى بارو" رئيس مؤسسة البترول الوطنية النيجيرية فى تصريحات رسمية فى أبريل الماضى، فيما يتجه الإنتاج الليبى إلى ارتفاع حيث يصل إلى ما يتراوح ما بين ٧٠٠ - ٨٠٠ ألف برميل يوميا.

 

لكن هل انخفاض أسعار النفط تمثل قلقا بالنسبة للمنتجين النفطيين؟

مع استمرار انخفاض الأسعار يزداد القلق، لكن بقاءها فوق مستوى الـ50 دولارا للبرميل لا يمثل قلقا كبيرا بالنسبة لمنتجى النفط، فبحسب وزير الطاقة السعودى فإن هذا الهبوط الذى تشهده أسعار النفط هو هبوط فني لا داعى للقلق منه، مؤكدا ثقته أن الأسعار سترتفع فى الوقت الذى تتقلص فيه المخزونات العالمية لأسباب من بينها انخفاض الصادرات السعودية من الخام إلى الولايات المتحدة. وقال: "شهدنا تراجعا كبيرا فى المخزونات سوف تتسارع وتيرته... ومن ثم سنحقق ما ننشده فى الربع الرابع".

 

وتنتج أوبك ثلث النفط العالمى، ويستند خفضها للإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا إلى مستويات أكتوبر الماضى البالغة نحو 31 مليون برميل يوميا باستثناء نيجيريا وليبيا.

 

وقال وزير الطاقة السعودى أيضا إن صادرات النفط السعودية تتجه للهبوط كثيرا بدءا من يونيو، مما سيساعد على تسريع وتيرة إعادة التوازن للسوق، مضيفا أن التخفيضات قد يجرى تمديدها مجددا حين تجتمع أوبك والمنتجون المستقلون فى فيينا فى 30 نوفمبر المقبل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة