شنودة فيكتور فهمى يكتب: وتتغير اللعبة حسب المستجدات

الخميس، 25 مايو 2017 06:00 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: وتتغير اللعبة حسب المستجدات تفجيرات إرهابية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نعم تتغير اللعبة ربما شكليا أو جذريا، فهل المطلوب أن يحاربك العدو بنفس أسلحته وأساليبه ونفس الطريقة فى كل مرة إرهاب بكل أشكاله من تفجير أو قتل أو اغتيالات لشخصيات هامة، أم صناعة أزمات وهمية فى القطاع الغذائى (أرز - زيت – سكر – لحوم ـ أسماك)، أم خلق مشكلة فى القطاع الطبى بداية من ألبان الأطفال مرورا بأغلب أصناف وأنواع الدواء، أم متاجرة بالعملة وشرائها من المصريين بالخارج بأعلى من قيمتها الحقيقة ............. إلخ.

كل تلك هى المشكلات الظاهرية التى تُخلق وتتصاعد ليعانى منها المواطن المصرى بطبقتيه المتوسطة ومحدودة الدخل.

كل تلك المشكلات ونحن لم ولن ندرى شيئا عن تحديات الأمن القومى المصرى ومحاولة عبث بعض أجهزة الاستخبارات سواء فى المنطقة أو خارجها، ربما نعلم منها عناوين كبيرة تشكل أقل القليل من حجم التحديات التى تواجه صقور مصر التى لا تنام.

ونأتى للملف الدائم سريع الاشتعال بحكم العديد من التفصيلات المتداخلة وبحكم أيضا عدم مواجهته طيلة أكثر من 45 عاما بحلول جذرية من الدولة المصرية بمختلف قطاعتها، وهو اللعب فى منطقة الدين، وعلى الرغم من تنوع ما شهدته مصر من تلك الحوادث المتداخلة والمتشابكة وتكرارها ربما بصور متقاربة فى العديد من المحافظات أو المدن أو الأحياء لم ينجح هؤلاء طيلة تلك المدة فى خلق تلك الحالة الطائفية المرجوة والمنشودة لهم بالطبع حتى فى أشد الأوقات والظروف قسوة، على الرغم من تلك الموجات التى حاولت جاهدة التغيير فى هوية المجتمع المصرى منذ بداية السبعينيات وإلى الآن ربما تكون بنسبة، ولكن نشكر الله أنها ليست بكبيرة.

وحينما يكون موقف الدولة المصرية وقيادتها منذ اللحظات الأولى لثورة الثلاثين من يونيو هو إشراك كل مؤسسات الدولة المصرية فى صناعة القرار، وأعنى هنا (الجيش والكنيسة والأزهر) فى مشهد تاريخى، هل تظن يا عزيزى أن عدوك سيصمت تجاه تلك الخطوه؟ أم يستغل تلك الشرارة الدائمة قابلة الاشتعال كما ذكرنا قبلاً. فما بين حرق الكنائس وقتل الأبرياء واستهداف رجال الجيش والشرطة، كان لابد بين كل فترة وأخرى من صناعة أزمة فى مكان ما لها مروجيها، كما أن لها أدواتها ومفعليها فما بين المنيا والعريش والإسكندرية وأسوان تُصنع الأزمات بمهارة فائقة، ويُستخدم فيها كل أسلحة الماضى للاشعال لنصل للتحدى الأصعب لحوادث التفجيرات الأخيره للبطرسية وطنطا والإسكندرية، لتكون مواكبة مع صناعة الأزمات الاقتصادية ومكملة لها، لتصل بالمواطن المصرى لخلق حالة من اليأس والسخط على أحوال البلاد، وهو الهدف المأمول والمنشود والأسمى لهم ولكن هيهات.

 تعبر منه بحكمة قياداتك الدينية والسياسية، ثم وبعد أيام قليلة تشهد زيارة تاريخية لبابا الفاتيكان لمصر، لتكون هى الأروع والأجمل لمصر مع أجواء الربيع وتنعكس أثارها خارجيا بشكل تستحقه مصر عن جدارة، لنخلق مشكلة صغيرة من الداخل حول (طقس وعقيدة الكنيسة)، نعبر منها أيضا ليصل بنا الحال إلى التراشق والتعرض لمعتقد وعقيدة وإيمان الآخر،  لنكتشف بعد أكثر من ألف وخمسمائة عام، أننا مختلفون عقيديا ً !!!!!

تصورا رغم أننا مختلفون كرويا وسياسيا وفكريا وهى طبيعة وتركيبة أغلب المجتمعات ... يعبُر منها الغرب ببراعة لتصدر لنا بسهولة عبر أفكار وأشخاص ومخططات لهدم وتفكيك الأوطان، لتتغير قواعد اللعبة كما أوضحنا بداية، فهى الطريقة الأكثر سهولة لمحاولة هدمك من الداخل (كما يظنون) أو يهيأ لهم.

نهايته ليست على وطن يعرف كباره كيف تعالج الأمور، وتعرف قيادته السياسية جيدا حجم ما تواجهه مصر حتى وإن اختلف شكل الحرب أو اللعب

ولكن هيهات ستبقى مصر رغم أنف هؤلاء.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة