نتنياهو: إسرائيل لم ولن تحظى بصديق أفضل من الولايات المتحدة

الثلاثاء، 23 مايو 2017 03:04 م
نتنياهو: إسرائيل لم ولن تحظى بصديق أفضل من الولايات المتحدة نتنياهو وترامب
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، بالصداقة التى تجمع بلاده بالولايات المتحدة الأمريكية..قائلا : "إن بلاده حصلت على العديد من الأصدقاء على مدار السنوات لكن لم ولن تحظى أبدا بصديق أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف نتنياهو- فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نقله تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)- "تتجلى تلك الصداقة بوضوح فى الدعم الكبير الذى تلقاه إسرائيل من الشعب الأمريكى والكونجرس والرؤساء الأمريكيين بدءا من هارى ترومان وحتى الرئيس الحالى ترامب".

وتابع : "تحالف إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بات مهما أكثر من أى وقت مضى، معا يمكننا هزيمة من يمجدون الموت وحماية من يقدرون الحياة، يمكننا هزم قوى الإسلام المسلح التى تسعى لتدمير العالم المتحضر، ومعا يجب ونستطيع أن نهزم قوى الإرهاب"..مشيرا إلى أن الإرهاب يجب أن يتم إدانته ومحاربته بالطريقة ذاتها سواء وقع فى أوروبا أو أمريكا أو إسرائيل أو أى مكان آخر.

وقال : "صباحا وقف إلى جانبكم الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وأدان الهجوم الفظيع فى مانشستر وأتمنى أن يعنى ذلك تغييرا جديدا لأنه فى حال كان المهاجم فلسطينيا وكان الضحايا أطفال إسرائيليين لكانت أسرة المنفذ لاقت إشادة من السلطة الفلسطينية، ذلك هو القانون الفلسطينى وهذا القانون يجب أن يتغير".

وتابع حديثه عن الرئيس الفلسطينى قائلا "أتمنى أن يستمع الرئيس عباس إلى تلك المبادئ الواضحة القوية الأخلاقية والعملية التى أعلنها الرئيس ترامب صباحا بضرورة وقف تمويل وتمجيد الإرهاب وهى الخطوة الأولى والأكثر أهمية نحو السلام الذى تسعى له إسرائيل".

وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلى بالحديث لترامب قائلا "أعتقد أنه بالعمل معك يمكن الوصول إلى سلام مستدام مع دول الجوار العربية بالإضافة إلى فلسطين بسبب الخطر المشترك الذى يواجهه العالم العربى وإسرائيل من إيران".

ومن جانبه .. استهل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب كلمته بالإعراب عن خالص تعازيه ومواساته لأسر ضحايا التفجير الإرهابى الذى ضرب مدينة مانشستر البريطانية..قائلا : "إنه هجوم مؤلم وفظيع تسبب فى سقوط العديد من الأشخاص من بينهم شباب وأطفال أبرياء".

وشدد ترامب، فى هذا الصدد، على ضرورة التكاتف للتصدى للإرهابيين والمتطرفين فى كل مكان .. قائلا : "جميع الأمم المتحضرة يجب أن تتحد من أجل هزيمة الإرهاب فى كل مكان، وفى هذه الجولة أركز على هذا الهدف وهو القضاء على عقيدة الكراهية التى تدفع هذا الإرهاب بوتيرة سريعة.

وحول العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، جدد الرئيس الأمريكى التزام واشنطن بالعلاقات "غير القابلة للزعزعة" بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل..قائلا : "من هنا، من هذه المدينة القديمة، "القدس"، أود أن اتحدث للشعب الإسرائيلى ولشعوب المنطقة عن ضرورة السلام والاستقرار".

وتابع : "أتحدث من القدس التى يفوح منها عبق التاريخ، عن السلام، وأشير هنا إلى أن ارتباطنا بهذه الأرض وارتباط الشعب اليهودى بها لهو ارتباط تاريخى يعود إلى آلاف السنوات، واليوم كنت فخورا وأنا أزور الحائط كما زرت كنيسة القيامة التى يقدسها مسيحيو العالم مثلما زرت النصب التذكارى لضحايا المحرقة".

وقال : "إن إسرائيل والشعب اليهودى مثال للروح التى لا تهزم، لذا فإننى أوجه رسالة أمل للشعب الذى عانى طويلا وتحمل، وأتعهد مجددا بأن تظل إدارتى دوما إلى جانب إسرائيل"..مضيفا :"من خلال المصاعب خرج الشعب اليهودى ليصنع هذه الأرض الغنية التى تتمتع بثراء ليس تاريخيا فقط ولكن بالعزيمة والإيمان والمثابرة والإيمان بالقدر".

وأكد الرئيس الأمريكى على أن المسلمين والمسيحيين وكل العقائد والمعتقدات يمكنهم أن يعيشوا فى القدس بحرية وسلام..مؤكدا على ضرورة تنحية الخلافات الطائفية جانبا والتجاوز عن القمع والاضطهاد والكراهية ومنح الأبناء الحرية الكاملة والأمل والكرامة السمات الأساسية الموجودة فى أساس الإنسانية.

وعن القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالسعودية..قال ترامب : "نحن هنا بعد القمة العربية التاريخية فى السعودية حيث استضافنى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز "الحكيم" للغاية وهناك طلبت من قيادات العالم العربى الانضمام لنا لنوجد السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة، حيث أكدنا على أن هذا هدف مشترك".

وأضاف:"لكن المهم هو متى نقرر أن النزاعات لا يمكن أن تستمر للأبد والسؤال هنا هو متى تقرر الأمم أنها اكتفت بما حدث من سفك للدماء ونزاعات، هذه فرصة لشعوب منطقة الشرق الأوسط لتجاوز الخلافات الطائفية والدينية وإيجاد أرضية مشتركة لإرساء السلام من أجل مستقبل أفضل".

وتابع :"إن هذا التغيير يجب أن يأتى من داخلنا، ولا يوجد من يولد بكراهية فى قلبه، وفى الدول المتحضرة لا يتم قتل الأبرياء والأطفال بسلاح كيمياوى"..مؤكدا على أن رسالته لقمة الرياض هى ذاتها التى يعرضها الآن.

وقال "علينا أن نبنى تحالفا من الشركاء الذين يقفون إلى جانبنا فى إقصاء التطرف والعنف وتقديم المستقبل المشرق لأبنائنا، وهذا المستقبل يتطلب أن ندرك الدور الحيوى لإسرائيل إذا أردنا للسلام أن يحل فى الشرق الاوسط ..وبالنيابة عن الولايات المتحدة أتعهد بالدفاع عن قيمنا المشتركة كى نتمكن معا من أجل الانتصار على الإرهاب سويا".

وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب : "بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية أتعهد بالوقوف إلى جانبكم والدفاع عن قيمنا المشتركة حتى نتمكن سويا من هزم الإرهاب وخلق حالة من الأمن لجميع الأطفال".

وأشار الرئيس ترامب فى حديثه إلى أن الإسرائيليين يختبرون كراهية وإرهاب العنف الراديكالى، مشيرا إلى أنهم يتم قتلهم بواسطة إرهابيين يحملون سكاكين وقنابل فيما تطلق جماعات حماس وحزب الله الصواريخ تجاه المجتمعات الإسرائيلية حيث يقتل الأطفال ويعتادون على سماع صفارات الإنذار والهروع نحو المخابئ فيما يستهدف داعش الأحياء السكنية وغيرها ويدعو زعماء إيران لتدمير إسرائيل.

وأكد أن إسرائيل تستمر فى الازدهار رغم تلك التحديدات وأنه لا ينبغى لأية جهة دولية أن تشكك فى الإسهامات التى تقدمها إسرائيل للمنطقة والعالم أجمع.

وقال ترامب : "لمن يقولون أننا يجب أن نختار بين دعم إسرائيل وبين دعم الدول العربية والإسلامية بالمنطقة، هذا خطأ بشكل تام"..مشيرا إلى أن الجميع يريد العيش بسلام وأن الإنسانية جمعاء مهددة بشرور الإرهاب وأن الأمم المختلفة يمكنها أن تتحد حول هدف حماية حياة الأبرياء والاعتزاز بكرامة الإنسان والترويج للسلام والاستقرار بالمنطقة.

وشدد الرئيس الأمريكى على أن إدارته ملتزمة بالسعى من أجل تحالف مماثل وهو ما تم إحراز تقدم هائل فيه خلال تلك الرحلة، ..وفق تعبيره.

وأكد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يريدون حياة مليئة بالأمل لأطفالهم وأن السلام ممكن إذا ما تم تنحية آلام وخلافات الماضى جانبا والالتزام بحل تلك الأزمة التى استمرت لقرابة نصف قرن..مبديا التزامه بمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق اتفاق سلام.

وقال :"إنه عقب لقائه مع الرئيس عباس بات بإمكانه أن يؤكد أن الفلسطينيين مستعدون لمد يدهم للسلام أكثر من أى وقت مضى" .. مضيفا : "عقب لقائى بصديقى الجيد جدا بنيامين نتنياهو، يمكننى أن أقول لكم أيضا أنه يمد يده للسلام ويريده".

وتابع : "إن تحقيق السلام لن يكون سهلا إذ سيواجه الجانبان خيارات صعبة لكن بالإصرار والتنازل والإيمان بإمكانية السلام، يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين التوصل إلى اتفاق".

وحول إيران .. أكد الرئيس الأمريكى على التزام بلاده القوى بمنع إيران من تطوير أسلحة نووية ووقف داعميها من الإرهابيين والميليشيات .. قائلا : "أخبركم الآن أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية".

وأشار ترامب إلى أن الشراكة الأمنية مع إسرائيل قوية أكثر من أى وقت مضى وأن فرقا كبيرا فى ذلك الصدد سوف يحدث تحت إدارته..معربا عن أحلامه بتحقيق مستقبل حيث يعيش أطفال اليهود والمسلمين والمسيحيين معا فى تجانس وتسامح واحترام.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة