مرصد الإفتاء يدعو لتشكيل تحالف دولى يواجه الإسلاموفوبيا لمنع تسرب الأفراد لـ"داعش"

الثلاثاء، 23 مايو 2017 08:48 م
مرصد الإفتاء يدعو لتشكيل تحالف دولى يواجه الإسلاموفوبيا لمنع تسرب الأفراد لـ"داعش" داعش - أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن العمل الإرهابى الذى قام به تنظيم "داعش" الإرهابى فى مدينة مانشستر البريطانية، والذى أودى بحياة نحو 22 شخصًا، وإصابة 59 آخرين، يكشف عن تنامى قوة التنظيم الإرهابى فى الغرب، وامتلاكه العناصر المؤهلة والمدربة لإعداد المتفجرات والعبوات الناسفة ذات القدرة التفجيرية الكبيرة، بالإضافة إلى وصوله إلى أماكن لم يكن للتنظيم نشاطات سابقة بها من قبل، حيث تعد عملية مانشستر الأولى من نوعها فى المدينة الإنجليزية.

وتابع المرصد فى بيان له أن هذا العمل الإرهابى يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن مواجهة الإرهاب هو عمل جماعى للمجتمع الدولى بأكمله، ولا يمكن أن تنأى دولة بنفسها عن مخاطر الإرهاب وإجرامه فى حق الشعوب والمجتمعات، ما يحتم على الجميع التعاون والتشارك فى مواجهة هذا الخطر المستشرى فى أوساط العالم، والذى طال ضرره المسلم وغير المسلم، فى رسالة واضحة المعالم للإنسانية كلها بأن الإرهاب لا ينتمى إلى أحد ولا يحفظ أمن أحد، إنما هو مرض يسعى للفتك بكل الأمم والأديان.

وناشد المرصد السلطات البريطانية ووسائل الإعلام العالمية البعد عن التعميمات التى تتهم الإسلام والمسلمين بالمسئولية عن تلك الأعمال الإرهابية، وعدم التركيز على الانتماء الدينى لمنفذ العملية والجماعة التى ينتمى لها، وإهمال كافة العوامل الأخرى، بما يصب فى نهاية المطاف فى اتجاه مزيد من التشويه والاختزال للإسلام والمسلمين، ويحفز بعض المتعصبين وأنصار اليمين الدينى المتطرف فى بريطانيا على الاعتداء على الأجانب والمسلمين فى بريطانيا، والإعراض عن مبادرات مسلمى بريطانيا لتعريف المجتمع البريطانى بجوهر الإسلام وحقيقته وموقف المسلمين من الأعمال الإرهابية التى تقوم بها جماعات تدعى أنها "إسلامية".

كما دعا المرصد السلطات البريطانية إلى مواجهة الإسلاموفوبيا باعتبارها المغذى الأكبر والمزود الدائم للجماعات الإرهابية بالعناصر المتطرفة والناقمة على الوطن والمجتمع، حيث يمثل الإرهاب والإسلاموفوبيا وجهين لعملة واحدة هى التطرف والكراهية.

واختتم المرصد بيانه بالدعوة إلى إنشاء تحالف دولى لمواجهة "الإسلاموفوبيا" على غرار التحالف الدولى لمواجهة "داعش"، وذلك بهدف مواجهة الإسلاموفوبيا والتمييز السلبى ضد المسلمين، لوقف نزيف تسرب العناصر المسلمة إلى التنظيم الإرهابى، وحرمانه من استغلال مشاعر الغضب والكراهية ضد المسلمين فى الغرب لكسب المزيد من العناصر والأتباع والمؤيدين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة