5 رسائل وراء قرار رفع أسعار الفائدة.. تحول تاريخى لاستهداف التضخم والحفاظ على أموال المودعين.. تراجع متوقع للأسعار ولا مساس بعائد المشروعات الصغيرة والتمويل العقارى.. الإبقاء على عائد شهادات الإدخار

الإثنين، 22 مايو 2017 12:45 م
 5 رسائل وراء قرار رفع أسعار الفائدة.. تحول تاريخى لاستهداف التضخم والحفاظ على أموال المودعين.. تراجع متوقع للأسعار ولا مساس بعائد المشروعات الصغيرة والتمويل العقارى.. الإبقاء على عائد شهادات الإدخار طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى
تحليل يكتبه – أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع القرار الهام الذى اتخذه البنك المركزى المصرى، مساء أمس الأحد، برفع لجنة السياسة النقدية برئاسة طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، لأسعار الفائدة على الإيداع والإقراض بمقدار 200 نقطة أساس، أى بنسبة 2% من 14.75% لـ16.75% ومن 15.75% لـ17.75% على التوالى، وسعر الائتمان والخصم من 15.25% لـ17.25%، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزى من 15.25% لـ17.25%، تأتى أهمية تفسير القرار وانعكاساته على الاقتصاد والقطاع المصرى والرسائل التى يحملها القرار فى هذا التوقيت الهام والذى يشهد مستويات مرتفعة من التضخم.
 
عدة رسائل يحملها قرار البنك المركزى المصرى بشأن أسعار الفائدة، تتمثل فى نقاط محددة، وتشمل الرسالة الأولى، التحول التاريخى فى الهدف الرئيسى للبنك المركزى وآلية عمله، فى استهداف التضخم – ارتفاع أسعار السلع والخدمات - وهو الهدف الذى يبدأ فى التحقق لأول مرة فى تاريخ البنك المركزى المصرى والذى يؤمن استقلالية البنك المستقبلية، والتزامه باستهداف نسبة تضخم محددة، واستخدام أدواته فى ذلك دون تدخل من أى جهة، والحفاظ على مستويات منخفضة له على المدى القريب، حيث من المتوقع أن تنخفض مستويات الفائدة تدريجيًا خلال الشهور القليلة القادمة، إلى مستويات أقل كثيرًا من الحالية، بالتالى يتحمل البنك المركزى المصرى المسؤولية أمام المؤسسات الدولية والاستثمار وكافة الجهات الاقتصادية الأخرى، والحفاظ على ودائع القطاع العائلى، أى مصالح المواطن المصرى الذى تأثر بإجراءات الإصلاح الاقتصادى الحالية.
 
والرسالة الثانية التى يوجهها البنك المركزى المصرى بخطوة رفع أسعار الفائدة، إنه لا مساس بمبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبسعر الفائدة المحدد بـ5%، والذى نجحت البنوك بضخ أكثر من 101 مليار جنيه للمبادرة منذ إطلاقها قبل أكثر من عام، بهدف ينتهى خلال أقل من 3 سنوات بضخ 200 مليار جنيه تحت مظلة مؤسسة الرئاسة والتى تبنت تلك المبادرة.
 
والرسالة الثالثة التى يوجهها البنك المركزى بالقرار الهام، أنه لا مساس بسعر فائدة مبادرة التمويل العقارى لمحدودى ومتوسطى الدخل بسعرى الفائدة 7 و8%، وبالتالى الاستمرار فى دور البنوك فى خدمة الاقتصاد المصرى بالحفاظ على أسعار فائدة تناسب الشرائح الأقل دخلًا فى المجتمع.
 
والرسالة الرابعة، التى تؤكد عليها خطوة أسعار الفائدة، أنه من المتوقع أن تبقى البنوك العامة الكبرى – أبرزها البنك الأهلى المصرى وبنك مصر – على أسعار فائدة شهادات الادخار ذات عائد 16% و20 %، والتى سوف تستمر بنفس أسعار الفائدة الحالية وذلك للبيع للعملاء، حيث جذبت تلك الشهادات حصيلة تتجاوز الـ450 مليار جنيه خلال 6 أشهر.
 
والرسالة الخامسة تتضمن اجتماعات متتالية بالبنوك العاملة فى السوق المحلية على مدار الأيام القليلة القادمة، عن طريق لجان الأصول والخصوم المسماه بلجان "الألكو" بالبنوك لرفع الفائدة فقط على الأوعية الإدخارية الأخرى – حسابات التوفير بآجالها المختلفة والودائع بآجالها المتنوعة – وبالتالى يمثل ملاذا آمنًا لحماية أموال المودعين.
 
ومازالت مستويات التضخم السنوية تعكس نتيجة الإجراءات الهيكلية التى تم اتخاذها منذ نوفمبر 2016، حيث ارتفع التضخم مدفوعًا بارتفاع سعر الصرف وتطبيق ضريبة القيمة المضافة، والتخفيض الذى تم فى دعم الوقود والكهرباء، والزيادات الجمركية على بعض السلع.
 
وعندما يلجأ البنك المركزى المصرى لرفع أسعار الفائدة فإن التأثير يكون جذب فوائض الأموال والمدخرات التى فى حوزة المواطنين، إلى الأوعية الادخارية بأنواعها المختلفة بالبنوك، وما يسهم فى تقليل حجم الكاش – النقدية – مع المواطنين وتقليل الطلب على السلع والخدمات وبالتالى انخفاض أسعارها أى خفض مستوى التضخم، الذى يعد هدفًا أصيلًا للبنك المركزى، إلى جانب رفع تكلفة اقتراض الحكومة من البنوك عند طريق أدوات الدين الحكومية – أذون وسندات الخزانة – ما يزيد من عجز الموازنة العامة للدولة، ويرفع أيضًا من تكلفة اقتراض أصحاب الأعمال من الجهاز المصرفى، وبالتالى يقلل من التوسع الاستثمارى فى مصر، إلى جانب استهداف الحد من ظاهرة "الدولرة" – تعنى زيادة حيازات المواطنين للدولار كمخزن للقيمة فى ظل انخفاض القوة الشرائية للجنيه – فى ظل عمل البنك المركزى عن طريق إجراءات وقرارات كثيرة خلال الفترة الماضية لتعزيز الطلب والقوة الشرائية للجنيه المصرى عن طريق طرح شهادات وأوعية ادخارية بالعملة مرتفعة العائد لزيادة الطلب على العملة بفائدة 16 و20%.
 
وتعمل تلك الخطوة أيضًا على اجتذاب شريحة جديدة للتعامل مع القطاع المصرفى وتنمية الرقم الحالى الذى يبلغ نحو 10 ملايين مواطن، حيث يستهدف البنك المركزى والبنوك اجتذاب شريحة المواطنين، التى كانت لا تتعامل مع البنوك، وتشجيع ثقافة الادخار فى إطار ما يسمى مصرفيًا بـ"الشمول المالى" أى زيادة قاعدة المتعاملين مع البنوك، خاصة فى إطار أسبوع الشمول المالى الذى تشارك فيه كافة البنوك العاملة بمصر فى الوقت الحالى.
 
وكان البنك المركزى المصرى، قرر يوم الخميس 3 نوفمبر 2016، تحرير – تعويم - سعر صرف الجنيه المصرى وأن يتم التسعير وفقًا لآليات العرض والطلب، وإطلاق الحرية للبنوك العاملة النقد الأجنبى من خلال آلية الإنتربنك الدولارى.
 
ويلجأ المصريون فى أوقات التباطؤ الاقتصادى، وارتفاع معدلات التضخم التى وصلت الشهر الماضى إلى نحو 32%، إلى توظيف فوائض أموالهم فى ملاذات استثمارية آمنة ومربحة تحقق لهم عائدًا يمتص الآثار التضخمية – ارتفاع مستوى أسعار السلع والخدمات – وتعمل تلك الأوعية الاستثمارية على تنمية الموارد المالية عبر عدة وسائل.









مشاركة

التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

aa

ولا تسوى شى

كلة عارف ان التضخم المعلن 31% والفعلى تجاوز ال 50% يبقى بلاش هجص ولا جنية جديد هيدخل البنوك والناس أصبحت مرعوبة من تلاعب المؤسسات الرسمية بالناس واحترموا عقلية الناس لأن مع نسبة التضخم الحالية برضوا الودائع قيمتها بتقل يا فهلوى!؟ والملائكة الأمن بالترتيب هى العملة - الذهب- السلع- العقارات

عدد الردود 0

بواسطة:

مهند

الجهل سيد الموقف

هل متخذ قرار رفع الفائدة درس اقتصاد تاثير رفع الفائدة على التضخم (زيادة) ماهى التجارة التى تعطى عائد 25%للاقراض لكى يقترض التجار من البنوك ( المخدرات) لماذا نشجع ونزيد الفائدة الربوية على الناس ( تشجيع لعدم العمل) لمصلحة من زيادة الدين الداخلى ( كان اللة فى عون الاجيال القادمة) هل ننتظر زيادة فى الاسعار بعد قرار رفع الفائدة ( مزيد من الفقر )

عدد الردود 0

بواسطة:

from over See

يقلل من التوسع الاستثمارى فى مصر

ويرفع أيضًا من تكلفة اقتراض أصحاب الأعمال من الجهاز المصرفى، وبالتالى يقلل من التوسع الاستثمارى فى مصر ...???????

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed hassa

قرار ليس فى صالح الاقتصاد

و انت تاجر او صاحب مصنع او ورشة تفضل مكسب 22% فائدة فى البنك عن ممارسة مهنتك يعنى مليون جنيه فى البنك تساوى فائدة 220 الف جنيه فى السنة تساوى 18 الف وكسور فوائد ...بدلا من ..العمل فى التجارة والصناعة والورش ضرائب عامة وضرائب قيمة مضافة + عمالة +تأمينات اجتماعية + كهرباء +مياه +رخص +جمارك +سجل تجارى +تموين +مكتب عمل +مكتب أمن صناعى +محاضر نظافة + محاضر رش مياه + تفتيش صحى ....وضيف عليهم مباحث تموين +مباحث تهرب ضريبى +مباحث تهرب جمركى +مباحث كهرباء +مباحث مصنفات

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

الزياده فى سعر الفائده.2%..هى حبر على ورق.بعد تصريحات مسئولى البنوك على بقاء اسعار الفوائد كما هى

....

عدد الردود 0

بواسطة:

مستغرب

يقلل من التوسع الاستثمارى فى مصر؟؟؟؟؟

يقلل من التوسع الاستثمارى فى مصر؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

FAWZY

الحكومة تسعة جاهدة لتدمير جميع الصناعات والأنشطة الاقتصادية

اقسم بالله ان الحكومة الحالية مأجورة لتدمير الصناعات الموجودة واغلاق جميع الأنشطة الاقتصادية وذلك عن طريق الاجراءات التى تتخذها والتى تحاول ان تسوقها للمواطن البسيط على انها اصلاحات مؤلمة لابد منها وانها سوف تاتى بثمرها فى القريب العاجل. يا سادة بدأ كبار رجال الأعمال فى مصر فى تقليص نشاطهم وتخفيض عدد العمالة مما ينتج عنه اغلاق مصدر الدخل لملايين الأسر !!! لست اعلم لمصلحة من تعمل حكومتنا الرشيدة ؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

تعليق

ببساطة لما تكلفة الاقتراض من البنوك تعلى التاجر حيحملها على مين ! كل البانكرز فى مصر تعلم من هو المحافظ وخلفيتة فبلاش القرار التاريخي وقاهر الدولار ومعوم الجنية والاقتصادى الكبير ! ربنا يستر

عدد الردود 0

بواسطة:

hazem

انجازات وهمية

للآسف الدولة مش شاطرة غير في فرض الضرائب و رفع الاسعار لكن مفيش اي مشروعات اقتصادية حقيقية شوفناها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة