بالصور.. ترامب يبدأ من السعودية رحلة الأديان الثلاثة.. الرئيس الأمريكى يحلم ببث رسالة وحدة بين الديانات الإبراهيمية.. وإطلاق دعوة للوقوف فى مواجهة التطرف بالعالم تحت اسم "المعركة بين الخير والشر"

من المملكة العربية السعودية، حيث المكان الذى يحتضن قبلة المسلمين فى العالم أجمع، مكة المكرمة، أختار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن يبدأ اليوم رحلة الأديان الثلاثة، التى ستقوده إلى إسرائيل وبعدها الفاتيكان، فى إشارة إلى رغبة سيد البيت الأبيض فى توحيد الأفكار بين معتنقى الديانات الإبراهيمية، وبناء جبهة ضد الإرهاب وأيضاً إيران.

 

ترامب استبق جولته بقوله أنه سيستخدمها لـ"بث رسالة وحدة" وبناء التعاون بين المسلمين والمسيحيين واليهود لمحاربة الإرهاب، خاصة أنه يأمل فى وضع حد لتنظيم داعش الإرهابى، وكذلك تحقيق صفقة سلام فى الشرق الأوسط، تكتب بأسمه، مستغلًا حالة الحراك التى تشهدها المنطقة حاليًا فى محاولة لوضع تصور نهائى للصراع العربى الإسرائيلى، يقوم على أساس أقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

 

بعد زيارته السعودية التى ستشمل فضلاً عن القمة الإمريكية السعودية، لقاء بين الرئيس الأمريكى وقادة دول مجلس التعاون الخليجى، ثم القمة الأمريكية الإسلامية بحضور أكثر من 50 دولة عربية ومسلمة، سيتجه ترامب إلى إسرائيل، حيث يزور حائط البراق وسيؤدى صلاة "الحائط الغربى"، وسيزور كنيسة القيامة فى القدس، كما سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ومع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية، ومن إسرائيل سينطلق ترامب إلى الفاتيكان، للقاء البابا فرانسيس.

 

تاريخياً تعد جولة ترامب هى الأولى لرئيس أمريكى، وفقاً لما قاله مستشار ترامب لشئون الأمن القومي، ماكماستر، الذى قال "لم يقم أى رئيس في السابق بزيارة مواطن والمقدسات لليهود والمسيحيين والمسلمين فى رحلة واحدة"، مؤكدا على أن الرئيس ترامب "يسعى لتوحيد الناس من كل الديانات وجعلهم يلتفون حول رؤية السلام والتقدم والازدهار"، ويعد المسار الذى أختاره ترامب لجولته الخارجية الأولى منذ وصوله إل البيت الأبيض فى العشرين من يناير الماضى، مختلفاً عن أول زيارة لجورج بوش الابن، الذى أختار المكسيك، وكذلك باراك أوباما، الذى اختار الذهاب إلى كندا فى أول زيارة خارجية له بعد إنتخابه رئيساً للولايات المتحدة.

 

ما قاله ماكماستر يدعمه التوجهات السياسية لترامب، الذى يرغب بداية فى إجراء مصالحة مع العالم الإسلامى بعد تصريحاته المناهضة للإسلاميين خلال حملته الانتخابية، لذلك فهو يركز على تحقيق أختراق مع العالم الإسلامى، لذلك جاءت فكرة القمة الإسلامية الأمريكية، التى ستعقد غداً الأحد بالرياض، وقالت وكالة "الأسوشيتدبرس" أن ترامب سيطلق خلالها دعوة للوحدة فى مواجهة التطرف داخل العالم الإسلامى تحت اسم "المعركة بين الخير والشر"، وقالت الوكالة التى حصلت على نسخة من خطاب ترامب الذى يلقيه أمام عدد كبير من قادة الدول العربية والمسلمة، أن الرئيس الأمريكى سوف يتخلى عن خطابه الحاد المناهض للمسلمين، الذى اتخذه خلال حملته الانتخابية للرئاسة العام الماضى، وسوف يرسخ الخطاب لشراكات جديدة مع الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، كما أنه يمتنع بشكل ملحوظ عن الإشارة إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، ذلك فى سبيل أغراض محددة تتعلق بالسلام والاستقرار.