ثلاثة كتب لـلشاعر عبد العزيز جاسم.. خيالٌ وتجارب بين المدن والأصدقاء

الإثنين، 15 مايو 2017 08:24 م
ثلاثة كتب لـلشاعر عبد العزيز جاسم.. خيالٌ وتجارب بين المدن والأصدقاء غلاف كتاب الشاعر عبد العزيز جاسم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدرت عن دار التنوير في بيروت ثلاثة كتب جديدة للشاعر والكاتب الإماراتي عبد العزيز جاسم، هي: الأعمال الشعرية (الجزء الأول)، "جحيم نيوتن"، و"أثر التنادي والكلمات".

 حكايا متوازية ومُتقاطعة شعراً وخيالاً وتجارب، يرويها جاسم كلحظةٍ شخصية مُتدفّقة، وذاكرة لا ينفصل فيها الشاعر عن الكاتب أوالعاشق، عن الرجل الذي أراد أن يخوض في التجريب وعبثه بين مدنٍ وصداقات ومغامرات، وكأنه أراد أن لا يترك شيئاً وراءه، أو أن يبوح بما هو كامن قبل أن تتداعى الذاكرة، وقبل أن تسقط المسافات الطويلة في النسيان.

أعماله الشعرية هي أرضٌ رمزية للأشياء، في قصائده الكثير من الإبهار، والكثير من الجرأة على كل ما لا ينتظم في سياقه؛ خصبٌ ومجنون أحياناً، مشغولٌ بتكريس الذات الشعرية بصيغتها المتحرّرة، بالانتصار على الموت كأمرٍ لا جدوى من انتظاره، أو كموقفٍ يحكُم العالم ونحتكُم إليه مُرغمين. إنه العاشق بشدّة وأناقة مُغرية أيضاً في "الشبح"، قصيدته التي يقول فيها "في وقتٍ فات، وأنتِ تختالين أمامي/ مُتبرّجة كشجرة الميلاد/ تكتُبين بقلمِ الحواجب على جلدي/ تجرحينني بالدبابيس/ تُلصقين وجهك بوجهي/ في كلّ مرّة.. ولا تريني".

يخصّ الشاعر أصدقاءه الموتى بمجموعة قصائد ضمن أعماله، "الرجالُ الخمسة كأنهم آثارُ أقدامٍ في علبة كبريت/ وصلوا.. ثم بعد أن ترجّلوا/ تمدّدوا قتلى/ وعَوَت ذئابٌ في الوادي عند أقدامهم".

"جحيم نيوتن" و"أثر الكلمات والتنادي"، كتابان يتحولّ فيهما الشاعر إلى قارىءٍ للحياة، فيهما تأمّلات ثقافية في تحوّلات العالم. كشريط من التصوير الوثائقي يسردُ مرويات من تراكم ذاكرة فردية وجماعية، من أناس استغرقوا في موتهم، يلتقط بتأنًّ نبض عوالمه الداخلية، الظلال والهواء العابر، سيرةُ الحاضر والماضي، العوالم المتناحرة، الإقصاء العنف، التقليد والحداثة، العلم والدين والخير والشرّ.

يستهلّ الكاتب "أثر الكلمات والتنادي" بنصّ تأسيسيّ لمفهوم الكتابة التي يصفها بالمرأة والمصير والخلاص، امرأة تحفظنا من الاندثار والنسيان. "عندما أتينا، ككُراتٍ ضوئية من بطن أمّهاتنا، كنا في الحقيقة، قد ولدنا في فمنا أغنية صاعقة، أثيرية، غامضة، متوترة".

في كتابه "جحيم نيوتن" تختمرُ التجربة المديدة، رؤيةُ العالم ومرثيّاته "بين ماضٍ يُراد له أن يكون مُقدّساً بالقوة، وحاضرٍ مُتفجّر تُمزّق أطنابه البلبلة والمخاوف، ومستقبل يطوّع لكي يكون غنيمة؛ هكذا يمضي عالم اليوم في تكرار دورات صراعه اللانهائي في حياة متقلّبة كالجمر". 

 

غلاف الأعمال الشعرية
غلاف الأعمال الشعرية

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة