قال وزير الطاقة اليوم الجمعة إن قبرص عززت بحثها عن الغاز فى مياهها وتأمل فى أن تؤكد أعمال الحفر التى تنفذها شركة توتال فى يوليو أن الكشف الضخم الذى تحقق فى مصر تمتد طبقاته إلى المياه القبرصية.
ولدى الجزيرة الواقعة فى شرق البحر المتوسط كشف وحيد للغاز الطبيعى صغير نسبيا تم التوصل إليه فى عام 2011 ولم ينتج بعد. لكن اكتشاف حقل ظهر العملاق فى مصر عام 2015 جدد الاهتمام بالمياه القبرصية المتاخمة.
وأثار ذلك أيضا انتقادات من جانب تركيا التى تدعم القبارصة الأتراك الانفصاليين فى شمال الجزيرة. وتقول أنقرة إن نيقوسيا لا تملك الحق فى استغلال الغاز وحدها لكن حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا ترفض ذلك.
وأكملت قبرص الجولة الثالثة من تراخيص ثلاث مناطق استكشاف هذا العام حيث أصدرت رخصا لإينى الإيطالية وتوتال الفرنسية وإكسون موبيل الأمريكية وقطر للبترول.
وقال الوزير يورجوس لاكوتريبيس لرويترز: "اكتشاف ظهر أطلق فى واقع الأمر جولة التراخيص القبرصية الثالثة" مضيفا أن التقنيات التى جرى استخدامها فى اكتشاف ظهر قد تساعد على البحث فى قبرص.
ومن المتوقع أن تحفر توتال بئرا استكشافيا فى يوليو فى مساحة قريبة من ظهر وفى منطقة فازت بها فى جولة تراخيص فى وقت سابق.
وقال الوزير: "بئر توتال فى يوليو 2017 سيكون مهمة جدا لقبرص ليس من حيث حجمها وإنما من حيث إثبات أن النموذج الجيولوجى على غرار ظهر يمتد فى واقع الأمر إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص".
وأضاف أن إينى التى اكتشفت ظهر تخطط هى الأخرى لبئرين استكشافيين قبالة السواحل القبرصية هذا العام أو فى أوائل 2018.
ويحوى ظهر ما يقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز بينما يحوى الحقل الوحيد الذى جرى اكتشافه فى قبرص نحو 4.5 تريليون قدم مكعبة.
وتابع الوزير، أن حقل ظهر تشكل فى طبقات ترجح البيانات أن يكون تكوينها الجيولوجى ممتد إلى المياه القبرصية.
مستطردا: "رصدنا الكثير من مثل هذه الطبقات. ومن ثم السؤال الآن هو ما إذا كانت تحتوى على هيدروكربونات مماثلة لظهر".
وخصصت قبرص مساحات للاستكشاف على طول الحافة الجنوبية للجزيرة. وتقول تركيا إن بعضا من المساحة تلك يقع فى غرب وجنوب غرب قبرص ويتوغل فى منحدرها القاري، وإن نيقوسيا لا يحق لها التحرك بمفردها.
ومضى لاكوتريبيس يقول: "جمهورية قبرص ستواصل استراتيجيتها النفطية والغازية فى الاستكشاف والاستغلال.. إنها حقنا السيادى وسنستمر فى ممارسته".
