فى تحد لما أعلن عنه الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، أمس بتمسكه بتمرير قانون المصالحة مع رموز نظام "زين العابدين بن على" واعتراضه على خروج المظاهرات ضده، أعلنت مجموعة من المنظمات المدنية والأحزاب عن تنظيم مظاهرات حاشدة السبت المقبل ضد القانون وخطاب الرئيس.
وعبرت مجموعة "مانيش مسامح " عن استنكارها لما وصفته بـ"منطق الوعيد والترهيب والتهديد" الذى طغى على خطاب السبسى أمس، محذره فى بيان لها اليوم من "انزلاق السلطة الحاكمة فى ضرب المؤسسات المنوط بعهدتها ضمان الشفافية ومكافحة الفساد وفى تشويه مختلف التحركات المطالبة بالتنمية والتشغيل، للتغطية على عجزها فى إدارة الزمات وخاصة التنمية".
وأشارت إلى أن إصرار رئيس الجمهورية على مزيد من "انتهاك الدستور وتلويحه بالتضييق على الحريات وعسكره فضاءات الرأى والتعبير و التظاهر وتهديده بمزيد تفعيل قانون الطوارئ اللادستورى".
ودعت الحملة جميع القوى والفعاليّات السياسيّة والمدنيّة الحيّة، إلى المشاركة بكثافة فى مسيرة "لا لقانون تبييض الفساد"، السبت القادم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، وجددت مساندتها "المبدئيّة لجميع التحرّكات الاحتجاجيّة ولمختلف الحركات الاجتماعيّة المشروعة فى كافّة جهات البلاد، وعلى رأسها اعتصام منطقة الكامور بولاية تطاوين".
و يشار الى ان السبسى قد اعلن امس الاربعاء انه تقرّر رسميا حماية المنشات البيترولية والحيوية من قبل الجيش الوطني، وقال ان وحدات الجيش الوطنى ستتولى حماية المنشات المذكورة وذلك لمنع الاضرار بالمصلحة العامة، مشيرا ان حق الاحتجاج يضمنه الدستور والدولة والقانون ولكن يجب ان لا يعطّل مصلحة الدولة.
