"ريح وأوراق".. الديوان الأخير للمخرج الإيرانى العالمى عباس كيارستمى

الإثنين، 01 مايو 2017 06:20 م
"ريح وأوراق".. الديوان الأخير للمخرج الإيرانى العالمى عباس كيارستمى ديوان ريح وأوراق للمخرج الإيراني عباس كيارستمي
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت منشورات المتوسط – إيطاليا، عن صدور الديوان الأخيرة للمخرج الإيرانى العالمى عباس كيارستمى، بعنوان "ريح وأوراق"، ويضم الديوان 352 قصيدة هايكو، ويقع الديوان فى 192 صفحة من القطع الوسط، ونقله إلى اللغة العربية عن الفارسية المترجم محمد الأمين الكرخي.

وفى ديوان "ريح وأوراق" يواصل المخرج السينمائى الإيرانى العالمى عباس كيارستمى، رحل عن عالمنا فى 2016 فى باريس عن 74 عامًا، ترسيخ رؤيته الشعرية عبر قصائد موجزة تذهب نحو اليومى والوجودى والطبيعة واللحظات العاطفية العميقة التى تكاد تكون توثيقاً شعرياً للّقطة السينمائية. أو مؤسسة لها، حسبما أوضحت منشورات المتوسط – إيطاليا.

"ريح وأوراق".. هو الديوان الشعرى الثالث والأخير الذى رفد به عباس كيارستمى المكتبة الفارسية، وعلى غرار المجموعتين السابقتين "ذئب متربص" و"مع الريح" تقترب قصائد هذا الديوان من الهايكو اليابانى والشطحات الصوفية.

وقدم الشاعر والمخرج الراحل عباس كيارستمى فى هذا الديوان قصائد على شاكلة مؤلفاته فى مجال الشعر الكلاسيكي؛ حيث قدم مختارات للشيرازيين الكبيرين حافظ وسعدى، رسخت مجموعته "ريح وأوراق" مكانته فى المشهد الشعرى الفارسى عن جدارة بعيدًا عن شهرته الواسعة فى الحقول الإبداعية الأخرى.

من قصائد ديوان "ريح وأوراق"

ذباب سمج

قطع مسافة قريتين

مستقلاً جرح بغل هَرِم

***

غريق

فى اللحظات الأخيرة من حياته

أهدى العالم بضع فقاعات

***

شابّ أنا حين أغادر الدار فى الصباح

لكننى أعود هرماً فى المساء

مع حزن عمره ألف سنة

الدار

تستقبل رجلاً هرماً

كان يستيقظ مُفعماً بالحيوية

فى الصباحات الباكرة.

 

- المخرج والشاعر عباس كيارستمى 1940-2016

مخرج سينمائى إيرانى عالمى شهير، وشاعر وكاتب سيناريو ومنتج أفلام ومصور. عمل فى مجال صناعة الأفلام منذ عام 1970 وحقق نجاحاً كبيراً ولفت انتباه النقاد لأفلامه. نال فى العام ١٩٩٧ جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى عن فيلمه الشهير "طعم الكرز". يُعتبر من مخرجى تيار الموجة الإيرانية الجديدة التى اتسمت بتوظيف المحادثات الشعرية، ورواية القصص التمثيلية المتعلقة بمواضيع ذات صلة بالحياة اليومية. حرص كيارستمى دائماً على مواصلة التجريب بغض النظر عن نتائجه وتأثيره. هذه السمة ستكون ملازمة لكيارستمى فى حقول إبداعية أخرى وفى مقدمتها الشعر حيث رفد المكتبة الفارسية بثلاث مجاميع شعرية، منها هذه المجموعة الشعرية التى هى الأخيرة فى مشواره الشعري.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة