الصحف العالمية اليوم..ترامب شن هجوم سوريا لتحقيق انتصار سياسى بعد شهرين من إدارته الصاخبة..البيت الأبيض ليس لديه خطة واضحة بعد قصف "الشعيرات"..وانتقادات بين التيارات السياسية داخل إيران بسبب "الضربة"

السبت، 08 أبريل 2017 02:03 م
الصحف العالمية اليوم..ترامب شن هجوم سوريا لتحقيق انتصار سياسى بعد شهرين من إدارته الصاخبة..البيت الأبيض ليس لديه خطة واضحة بعد قصف "الشعيرات"..وانتقادات بين التيارات السياسية داخل إيران بسبب "الضربة" الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والوضع فى سوريا
كتبت: إنجى مجدى – رباب فتحى – إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هيمنت الضربة الصاروخية الأمريكية التى استهدفت قاعدة "الشعيرات" السورية على الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك أسباب أخرى دفعت الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لشن هجومه الصاروخى ضد سوريا، بعيدا عن تلك الصور المروعة لأطفال قتلى جراء هجمات بغاز سام، يعتقد أن الرئيس بشار الأسد وراءها.
 
 
وأضافت أن مهما كان قلق ترامب بشأن شعب سوريا، البلد التى لن يتمكن لاجئوها من دخول الولايات المتحدة بموجب قرار حظر السفر الذى فرضه الرئيس الأمريكى، فإنه حريصا على إظهار انتصار واضح بعد أكثر من شهرين من إدارته الوليدة الصاخبة.
 
 
وتابعت أن من شأن الضربه الصاروخية ضد سوريا أن تساعد ترامب على إظهار استقلاله عن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، الذى تسببت جهودة المزعومة للتدخل فى سباق الرئاسة الأمريكية عام 2016 فى توترا كبيرا لإدارة ترامب. ذلك بالإضافة إلى رغبته فى إظهار أنه زعيم أكثر صرامة وقوة من أوباما.
 
 
وفى شأن آخر ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، غير راضى عن الاقتتال الداخلى بين كبار مساعديه فى البيت الأبيض وأنه قد يقيل كلا من رئيس الموظفين رينس بريبوس وكبير المخططين الاستراتيجيين ستيف بانون أو يغير مهامهم.
 
 
وبحسب مسئول رفيع فى الإدارة الأمريكية فإن ترامب يدرس عملية إصلاح كبيرة فى فريقه الرئاسى، ذلك فى الوقت الذى يتطلع فيه إلى بناء عملية أكثر تماسكا مع تزايد التوترات داخل البيت الأبيض. وبحسب مصدران مقربان من البيت الأبيض فإنه ترامب تحدث مع مقربين له عن أداء بريبوس وبانون وطلب أسماء لتحل بديلا لكلاهما.
 
 
 

الصحف البريطانية

 
 
وبدورها، اهتمت الصحف البريطانية بتداعيات الضربة الأمريكية لقاعدة "الشعيرات" السورية، وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه رغم تلويح مندوبة واشنطن فى الأمم المتحدة، نيكى هايلى باستعداد الولايات المتحدة لشن المزيد من الهجمات ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، إذا استدعى الأمر ذلك، إلا أن البيت الأبيض رفض مناقشة أى خطوات جديدة، سواء عسكرية أو دبلوماسية، قد تتخذها الإدارة الأمريكية فى الفترة المقبلة، ليزيد بذلك من حيرة العالم الذى يسعى جاهدا لفهم سياسة ترامب بشأن الصراع.
 
 
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة أرادت بتحركها العسكرى ضد بشار الأسد، باستعراض قوتها وبعث رسالة مفادها أنها على استعداد للمزيد من العمليات العسكرية إذا استخدم أسلحة كيماوية مرة أخرى، غير أنها تراجعت فيما يبدو عن تواجد عسكرى أكبر فى الصراع السورى، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على شن صوارخ "توماهوك" على قاعدة "الشعيرات" التابعة للنظام. 
 
 
وأوضحت "الجارديان" أن هناك تقارير تفيد بأن المقاتلات السورية كانت قد أقلعت من القاعدة الجوية قبل استهدافها من الصواريخ الأمريكية، مما يظهر أن التأثير العسكرى للهجوم الليلى كان محدودا.
 
 
ومن ناحية أخرى، دعا كين ماكجوجان الكاتب الكندى اسكتلندا للانضمام إلى بلاده حال قررت أن تغادر المملكة المتحدة، بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبى أو "البريكست". 
 
 
وكانت رئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستيرجن أكدت أن بلادها تعتزم إجراء استفتاء جديد حول الاستقلال من المملكة المتحدة، على غرار استفتاء عام 2014، وذلك لمغادرتها والبقاء فى الاتحاد الأوروبى للحصول على مزايا أكبر، منها السوق الأوروبية الواحدة.
 
 
وأضاف الكاتب الكندى أن الفكرة يمكن تطبيقها، نظرا لأن التقدم التكنولوجى جعل من الحدود الجغرافية "أمرا ثانويا"، مشيرا إلى أن اسكتلندا ستصبح حال انضمت إلى كندا، ثالث أكبر مقاطعة، تشكل 12.6% من تعداد السكان، لتشكل بذلك نسبة أكبر مما تلك فى المملكة المتحدة والتى لا تتجاوز 8% من المملكة المتحدة. 
 
 
وأوضح الكاتب فى مقال له بصحيفة "ذا جلوب أند ميل" الكندية ونقلت "الإندبندنت" أجزاء منه، أن اسكتلندا سيكون لديها استقلالا أكبر وفقا لنظام المقاطعات فى كندا، مشيرا إلى أنه برغم أن "اسكتلندا لن تكون مستقلة تماما، إلا أنها سيكون لديها سلطات وقوى أكثر مما تملكها الآن، وذلك لأن المجالس التشريعية فى المقاطعات لديها سلطة على الدساتير الداخلية والضرائب المباشرة، كما لديها سلطة على المحليات، ومجالس المدارس، والمستشفيات والممتلكات والحقوق المدنية وإدارة العدالة المدنية والجنائية، وغير ذلك من الاختصاصات". 
 
 

الصحف الإيرانية 

 
أما الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، السبت، فركزت على الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات السورية، وبالتحليلات حول مستقبل الأزمة السورية، بالإضافة إلى العملية الإرهابية فى استكهولم، فضلا عن تقارير بشأن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 19 مايو المقبل.
 
 
فيما اعتبرت صحيفة كيهان المتشددة التى يترأس تحريرها حسين شريعتمدارى نائب المرشد الأعلى للشئون الصحفية، أن هدف ترامب من قصف سوريا هو التأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرة أن هناك أشخاص داخل إيران اعتادوا على منح امتيازات مجانية مقابل وعود خاوية، كما أن هؤلاء يرون أنه يجب علينا القبول بأن الولايات المتحدة قوة عظمى لن نكون قادرين على التصدى والوقوف أمامها، وهم نفس الأشخاص الذين باعوا قدرتنا النووية الثمينة بثمن بخس( فى إشارة وانتقاد مبطن إلى التيار الإصلاحى وحكومة روحانى) على حد تعبيرها.
 
 
وقالت الصحيفة المتشددة إن المعتدلين فى الداخل الإيرانى سيستغلون هذه الضربة وسوف يرددون "نظرا لأننا نواجه مجنون مثل ترامب وهو شخص خطير لا يمكن توقعه، إذا لم نرضى أمريكا ونصر على انتزاع امتيازات -كان من المفترض أن تمنحنا إياها- سنواجه هذا الخطر(خطر الحرب).
 
 
وفى صحيفة اعتماد قال قاسم محب على إن الضربة الأمريكية تعتبر تغيير فى السياسة الأمريكية تجاه الأزمة السورية، لافتا إلى أن روسيا لديها منظومة اس 300 و اس 400 المنتشرة داخل الأراضى السورية لم تستخدمها فى اعتراض الصواريخ الأمريكية بينما كان الروس لديهم إطلاع بالقصف الأمريكى للأراضى السورية، لذا رأى أن الإدانة الروسية وتعليق التعاون مع الولايات المتحدة يأتى فى إطار حفظ وجه روسيا أمام العالم.
 
 
وفى صحيفة جوان التى تنتمى للحرس الثورى، اعتبر أحمد كاظم زادة أن القصف الأمريكى وسيلة كى يهرب بها ترامب من المشكلات والتحديات الداخلية للولايات المتحدة، وبشكل أو بأخر تتداعى إلى الذهن تكرار أحداث بوش حيث ساقت المعلومات المغلوطة بشأن أسلحة الدمار الشامل الولايات المتحدة إلى شن هجوم عسكرى واحتلال العراق.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة