قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه قبل عدة أيام من التقائه بالرئيس الفلسطينى، محمود عباس، فى البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لوكالة "رويترز" للأنباء، إنه "يريد رؤية السلام يتحقق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا يوجد أى سبب يمنع ذلك".
ولم يعقب ديوان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على تصريح الرئيس ترامب، فـ"نتنياهو"، ورجاله يتعقبون - حسب الصحيفة - الاستعدادات للقاء بين ترامب، وعباس، والرسائل التى تصدر عن القيادة الفلسطينية، والتى ينبعث منها حتى الآن التفاؤل الكبير والتعامل الايجابى مع الرئيس ترامب، ومحاولاته لاستئناف العملية السلمية.
وفى نهاية الأسبوع، عاد من واشنطن، الوفد الفلسطينى، الذى أعد للقاء بين عباس، وترامب، وقال السفير الفلسطينى، لدى الولايات المتحدة، حسام زملط، لصحيفة "هآرتس"، إن "اللقاء بين ترامب، وعباس، يشكل فرصة تاريخية للسلام"، مضيفًا أن "عباس"، معنى ببناء "شراكة استراتيجية" مع ترامب خلال الأسبوع الجارى.
وأوضح زملط، "هناك مسألة واحدة مطروحة على جدول الزيارة، وهى الفرصة التاريخية للسلام التى يمثلها الرئيس ترامب، حين يتواجد رئيس يعرب خلال أول يوم فى منصبه عن التزامه بالسلام ويستثمر الوقت والجهود من أجل التوصل إلى حل، فإن هذا ما تعنيه الفرصة التاريخية، "ترامب"، يملك القدرات السياسية، منظومة العلاقات المطلوبة مع كل اللاعبين والرغبة بتحقيق هذا الهدف".
وقال زملط، إن هدف "عباس"، هو مغادرة واشنطن فى نهاية الأسبوع، فى وضع يسود فيه افق سياسى، "الرئيس عباس، يملك المطلوب لكى يمضى يدا بيد مع ترامب نحو الاتفاق التاريخى، لديه رؤية للسلام، التزام قوى ومثبت بالدبلوماسية، وشرعية للحصول على اتفاق دائم بشكل لا يملكها غيره".
وقال فلسطينيون شاركوا فى المحادثات فى واشنطن، إن الانطباع لدى القيادة الفلسطينية هو أن الإدارة لم تبلور بعد سياسة واضحة ومقترحات، وقال مسئول فلسطينى، "لا يمكن لنا التحدث عن مخطط واضح بشأن استئناف المفاوضات لأن الأمر يحتم قاعدة ما من التفاهمات، إذا طلب ترامب من الفلسطينيين تقديم شئ، سيكون على إسرائيل تقديم شئ فى المقابل، فى هذه الأثناء لا نسمع أى شئ مشجع من جهة إسرائيل، وإنما المزيد من البناء فى المستوطنات والمزيد من التطرف فى المواقف".
ومن بين المسائل التى قد يطرحها عباس أمام ترامب، مسألة إضراب الاسرى فى السجون الإسرائيلية، وكان عباس، قد طلب تدخل مصر بهدف حل الأزمة، وسيلتقى اليوم فى عمان مع الملك عبد الله، لتنسيق المواقف استعدادا للقاء مع ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة