سفير مصر بالصين: وفد وزارى يشارك فى المنتدى الدولى "للحزام والطريق" ببكين

السبت، 29 أبريل 2017 01:38 م
سفير مصر بالصين: وفد وزارى يشارك فى المنتدى الدولى "للحزام والطريق" ببكين سفير مصر بالصين السفير أسامة المجدوب
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف سفير مصر لدى الصين السفير أسامة المجدوب أن مصر ستشارك بوفد وزارى كبير مكون من ستة وزراء فى منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى الذى ستستضيفه العاصمة الصينية بكين فى شهر مايو المقبل .

وقال السفير، فى تصريحات صحفية لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن الوفد المشارك فى هذا الحدث الضخم الذى يعد أحد اهم المحافل الدولية التى تنظمها الصين خلال العام الجارى، سيكون مكونا من وزراء التعاون الدولى والاستثمار والتجارة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالى والبحث العلمى والنقل والمالية فضلا عن رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية.

وأضاف السفير أن إرسال مصر لهذا الوفد الرفيع المستوى الذى يضم هذا العدد الكبير من الوزراء فى أن واحد إلى الصين يعكس مدى ما توليه مصر من أهمية كبيرة لمبادرة الحزام والطريق التى تهدف إلى إحياء طريق الحرير التجارى القديم الذى كان يربط بين أسيا وأفريقيا وأوروبا.

وقال المجدوب أنه يتطلع إلى رؤية نتائج منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى فهناك استعدادت ضخمة تتم لهذا الحدث الكبير الذى ستستضيف الصين خلاله نصف زعماء العالم تقريبا حيث سيحضره ما يزيد عن 20 رئيس دولة و200 وزير .

وأشار إلى أن مصر ستتحدث خلال المنتدى عن خططها المستقبلية وعن مناخها الاقتصادى وعن الفوائد والتسهيلات والمميزات التى تقدمها للمستثمرين والمشروعات الكبرى التى لديها ورؤيتها المستقبلية، فهى الآن تبنى عاصمة جديدة وقامت باكمال مشروع ازدواج الممر الملاحى لقناة السويس كما أنها تبنى المنطقة الاقتصادية لمنطقة القناة فضلا عما لديها من مشروعات طموحة فى قطاعات الطاقة والبنية التحتية التى تريد أن تنفذها فى جميع انحاءها. واعرب عن امله فى أنه ومن خلال تسليط الضوء على كل ما يتم تحقيقه من انجازات وما تخطط له مصر من مشروعات أن يقوى هذا من علاقات التعاون مع الصين والدول الاخرى المشاركة فى المنتدى.

ونوه السفير بالأفكار والمشروعات العديدة التى تربط مصر بمبادرة الحزام والطريق ..وقال أنه يوجد تعاون كبير مع الصين فى هذا الصدد خاصة فيما يتعلق ببناء مناطق صناعية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس .

وأشار إلى أنه يوجد الآن عدد كبير من الشركات الصينية التى تشارك فى عدة مشروعات فى تحسين وتطوير البنية التحتية فى المنطقة، كما يتم حاليا بناء موانئ جديدة، بعضها بمساعدة الشركات الصينية، فضلا عن أنه من المخطط كذلك بناء قواعد لوجيستية فى المنطقة بالشراكة مع الجانب الصينى.

وقال اسامة المجدوب أنه يرغب فى تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة وان الميزان التجارى يميل بشكل كبير نحو الصين فحجم التجارة بين البلدين وصل إلى نحو 12 مليار دولار فى العام الماضى منها 11 مليار دولار واردات صينية إلى مصر وواحد مليار دولار فقط صادرات مصرية للسوق الصينية لافتا إلى أن هذه الأرقام توضح مدى الخلل الكبير الذى ينبغى أن يتم العمل على معالجته .

والقى المجدوب الضوء على المجالات الكثيرة للتعاون بين البلدين فى الطاقة وتوليد الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة وفى قطاعات التصنيع المختلفة مثل صناعة السيارات والمنسوجات والفايبرجلاس وكذلك فى اقامة وتطوير البنية التحتية وفى بناء العاصمة الادارية الجديدة وغيرها من المجالات .

وأوضح أن هناك رحلات طيران مباشرة بين مصر والصين، ثلاث رحلات مباشرة من بكين وخمسة من جوائز أسبوعيا ووعد أنه اذا كانت المشكلة تكمن فقط فى الفيزا فإنه سيتم حلها .

ونوه السفير بأهمية أى تفاعل على المستويين الإنسانى والشعبى بين البلدين لان تحقيق المزيد من التقارب الحضارى بينهما يساعد ليس فقط فى قطاع السياحة بل فى قطاعات اخرى عديدة، لافتا أن الصين لديها حضور كبير ومشاركة ضخمة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب كل عام.

واعرب السفير عن اعتقاده بأن التركيز فى مصر الآن بالنسبة للتعاون فى إطار مبادرة الحزام والطريق سيكون على المنطقة الاقتصادية لقناة لسويس التى ستحول القناة من مجرد ممر تجارى بحرى إلى مكان يحتضن العديد من النشاطات والمشروعات الابتكارية والابداعية حيث سيتم بناء وادى للتكنولوجيا والكثير من المناطق الصناعية والمصانع والعديد من الموانئ والقواعد اللوجيستية .

وأكد السفير أنه لا توجد مخاطر للاستثمار فى مصر قائلا " نحن لدينا مستثمرون صينيون ومستثمرون أمريكان واوروبيون وعرب وجميعهم يستثمرون فى مصر منذ عقود " .

وأشار السفير إلى التعاون القائم حاليا بين مصر والمجلس الصينى لتعزيز التجارة الدولية وقال أنه سيقوم بزيارة مقر المجلس للاستماع إلى افكارهم حول تحسين التعاون المشترك .

وقال السفير ردا على سؤال حول مدى الفائدة التى عادت على مصر من مبادرة الحزام والطريق، أنه حتى الآن لم يستفد أحد من المبادرة فهى ما زالت فى طور التشكيل والتكوين. واعرب عن اعتقاده بأن المبادرة مكونة من مرحلتين المرحلة الاولى هى مرحلة التمهيد والتى تشمل بناء الطرق والسكك الحديدية والممرات البحرية والسفن والموانئ والمرافئ والطرق الجوية... ثم المرحلة الثانية وهى استخدام كل هذا فى تحقيق هدف المبادرة وهو الدفع قدما بالتعاون الدولى فى مجالات التجارة والتكنولوجيا وغيرها.

وتحدث المجدوب عن توقعاته بالنسبة لتأثير المبادرة على الشعب المصرى فقال أن الاجابة بسيطة وهى أن أى استثمار فى أى بلد يعنى اولا خلق فرص عمل وثانيا فرص للانتاج وبناء بنى اساسية ومرافق ثم ثالثا يكون هناك ايرادات بالعملة الاجنبية تدخل فى خزائن تلك البلد ... وهذه جميعها فوائد تعود بالخير على المواطنين.

وقال أنه للاسف كان لمصر تجارب سابقة فى الماضى فى الانفاق الضخم على مشروعات كثيرة لم تحقق أى نفع لاى أحد ولكن مصر الآن تعلمت من اخطاءها.. "والان نحن اصبحنا اكثر حرصا فإن كل دولار وكل سنت نصرفه نوجهه الوجهة الصحيحة وبطريقة مدروسة وله غرض معين نريد تحقيقه منه فى المستقبل .. فنحن الآن نعرف إلام نهدف ... كما اننا نعرف إلى اين نوجه اموالنا اليوم وماهو العائد الذى سنجنيه غدا".

وأضاف أن ما كان ينقص مصر فى الماضى هو الافتقاد إلى الرؤية الشمولية الكلية للمسار الذى تريده والهدف الذى تسعى اليه "اما الآن فإننا ومع حكومتنا الحالية ومع رئيسنا الحالى فإن لدينا تلك الرؤية الكلية ... أن الوضع الآن بالنسبة لنا مشابه للحلم الصينى بشأن مبادرة الحزام والطريق فنحن أيضا لدينا حلم ببناء مصر الجديدة المتقدمة المتطورة وهذا الحلم له مراحل مختلفة واوجه مختلفة .. وجزء من تحقيق حلمنا هو بناء البنية التحتية وجزء آخر هو تحقيق الاقتصاد الصناعى وكذا الدفع بمجالات الابتكار والتكنولوجيا وتقدم المجتمع.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة