إزاى تصغِّرها؟!.. قصيدة جديدة لـ الشاعر ماهـر مهــران

السبت، 29 أبريل 2017 08:00 م
إزاى تصغِّرها؟!.. قصيدة جديدة لـ الشاعر ماهـر مهــران الشاعر ماهر مهران

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ننشر قصيدة جديدة للشاعر ماهـر مهــران والتى جاءت تحت عنوان " إزاي تصغِّرها؟!

(1)

دسم الأرض / هنا

فرحة عيال الفقر / هنا

أمان المرعوبين على عيالهم / هنا

العسل / هنا

والسلوى / هنا

والطير المقلي في السمنة

والبشاشة

والغنا / هنا

هنا الدهب

والشبع والعز والسلطنة / هنا

قبلة المحتاجين

وقلوب المرعوبين

والجنة اللي من دورين

والهنا هنا

هنا تنحني الملوك

وتتكسر مناخير اللي عامل صعلوك

هنا الدهن يبظ من رقاب الديوك

هنا ناس في الكرم يغرِّقوك

ويرجعوا للأنبيا البصر

وللفلاسفة البصيرة

هنا الخير بيكبر لوحده زي الخميرة ..

ف إزاي تصغِّرها

وتقول عليها فقيرة / فقيرة / فقيرة؟!

(2) 

بص للندى وهوَّ بيحضن سُكَّر الرُّمان

شمّ ريحة الجنة الدايبة ف ريحة البرتكان

احضنْ روايح النيل

وهيَّ بتلاغي نسايم الليل

اتفرَّج ع الصَّبايا

وهما رايحين يلعلعوا في  الفرح

اسمعْ رنة غلة القمح ساعة الدِّراس

شوف دلع السمك ف العصاري

متِّعْ عينيك ببزاز بينقِّط منها العسل

وعيدان مالت من التقل في القناديل

بصّ  للدهب المصرور في المناديل

والنِّقوش اللي بتثير شهوة المواويل

والسواعد اللي مرهمها العرق

بص   لبرام المرق

وريحة الشَّهامة في الدروب

والشموخ ع البوابات

شوف من كام سنة

وهيَّ بتتسرق

وشوفْ المومياوات

وشوف ترابها / أرخص مافيها

تلاقيه فيروز بيلاغي قزاز وبيلاعبوا في الفوسفات..

وساعتها يمكن تعرف

إنها مش فقيرة قوي

إنما هي كنز

بينهبه فيه من سنين

اللصوص والنصوص والباهوات !!!

(3)  

دي قلوب حامية مغرمة تتحدى التعب

وأرواح أعند من الجبل

ونفوس مغرمة بالحياة

وعقول بتعشق هزيمة المستحيل

وعيال عارفة طريقها زي النيل

وبشر ساعة الرِّقة فراشات

وساعة الزَّنقة تعالب

وساعة الحسم أسودة

بيعشقوا الغنا في الحزن

وحلمهم عودة

البشرة سودة

والقلب لوزة قطن

والرُّوح دفا موُّال ..

رجال كسِّيبة يعرفوا يجيبوا المال

ويعيشوا من غيره !!

ويحبوُّا اللي يحب ترابها

ويسقي زي الجدَّات عطش طيره !!

ويخسفوا الأرض باللي يكرهها

أو يضيِّق وطنه

ويوسِّع وطن غيره !!

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة