مستشاروه وراء تراجعه..

ترامب: كنت أنوى إعلان الانسحاب من "النافتا" السبت بمناسبة "الـ 100 يوم"

الجمعة، 28 أبريل 2017 10:56 ص
ترامب: كنت أنوى إعلان الانسحاب من "النافتا" السبت بمناسبة "الـ 100 يوم" الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس دونالد ترامب كان سيعلن غداً، السبت، مع مرور 100 يوم على توليه الرئاسة، الانسحاب من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "النافتا"، فيما وصفته الصحيفة بأنه نوع من التصريحات التخريبية التى من شأنها أن تحدث اضطراباً فى السياسات العالمية والداخلية، وتشير لقاعدته الشعبية أنه يطبق وعوده الانتخابية بإنهاء ما وصفه من قبل بالكارثة الكاملة، وأحد أسوأ الاتفاقيات على الإطلاق.

 

 وفى مقابلة أجرتها "واشنطن بوست" مع ترامب فى المكتب البيضاوى، الخميس، قال، "كنت على وشك إنهاء الاتفاقية، كنت أتطلع لإنهائها، وكنت أتجه نحو ذلك"، لكن كانت هناك مشكلة واحدة وهى أن فريق ترامب كان منقسماً للغاية، مثلما هو الحال فى كثير من القضايا الأخرى.

 

فمع وصول أنباء خطة ترامب إلى كندا والمكسيك فى منتصف الأسبوع، واهتزاز أسواق المال والكونجرس، دخل وزراء التجارة والزراعة وآخرون فى اجتماعات مع ترامب من أجل حثه على عدم توقيع وثيقة تبدأ بانسحاب أمريكا من النافتا.  بل إن وزير الزراعة سونى بيرديو أحضر للمكتب البيضاوى خريطة للولايات المتحدة، توضح أكثر المناطق تضررا من القرار المزمع، لاسيما الخسائر فى مجالى الزراعة والتصنيع، وسلطت الضوء على أن الكثير من الولايات والمقاطعات كانت من تلك المؤيدة لترامب والتى صوتت له فى انتخابات الرئاسة الماضية.

 

وتذكر ترامب قائلا، "لقد أظهر لى أننى لدى قاعدة كبيرة بين المزارعين، وهو أمر جيد، هم يحبون ترامب، لكننى أحبهم وسأساعدهم".

 

وبحلول ليل الأربعاء تراجع ترامب، وقال إن المحادثات مع مستشاريه وفى الهاتف مع مسئولى كندا والمكسيسك، أقنعته بإعادة التفكير فى الأمر، وقال ترامب إن رئيس المكسيك بينا نيتو قال لى، سأقدر حقا لو أمكننا التفاوض بدلا من إنهاء الاتفاق، لأن الإنهاء سيبدأ كثيرا من الأمور التى سيتكون مدمرة لكثير من الناس.

 

 وقالت واشنطن بوست، إن إعلان ترامب انسحابه من النافتا ثم تراجعه المفاجئ يعد الحلقة الأحدث فى سلسلة من التحولات المفاجئة والتراجع الصريح فى فترة المائة يوم الأولى، لتعكس رئيسا يسعى لتحقيق انتصارات ملموسة، كما أكد من جديد التوتر المتأصل بين شخصية الشعبوى النارى الذى أدار حملته الانتخابية بوعد قلب المؤسسة فى واشطن، وبين رجل الأعمال البراجماتى الساعى لتحقيق انتصارات ويتأثر بسهولة من أصدقائه من رجال الأعمال وكبار مستشاريه القادم أغلبهم من "وول ستريت".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة