الأمريكى جون ويلكس بوث.. اسم لا ينساه أحد

الخميس، 27 أبريل 2017 12:00 ص
الأمريكى جون ويلكس بوث.. اسم لا ينساه أحد جون ويلكس بوث
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"هذا مصير الطغاة" هكذا هتف جون ويلكس بوث بعدما أطلق الرصاص على الرئيس الأمريكى إبراهام لينكلون فى 14 أبريل 1865.

ولد جون ويلكس بوث  يوم 10 مايو 1838، ومات يوم  26 أبريل 1865، كان يعمل ممثلا وكان متعاطفا مع قضية الجنوب ومن الكارهين لفكرة تحرير العبيد.

فى عام 1864م انضم جون ويلكس بوث، إلى جماعة من المتآمرين تضم صامويل آرنولد، وجون سوارت، ومايكل أولوجين، ولويس باول، وجورج أتزيرودت، وديفيد هيرولد، والتقى الجميع فى بيت مارى سوارت فى واشنطن للتخطيط بقيادة بوث لاغتيال الرئيس الأمريكى الذى أشعل الحرب مع الجنوب.

فى البداية كانت الخطة هى خطف الرئيس واصطحابه إلى مدينة ريشموند عاصمة ولاية فيرجينيا وحجزه هناك لمبادلته بسجناء حرب جنوبيين وإنهاء الحرب لمصلحة الجنوب.

وفى يوم 18 من شهر يناير  خطط هؤلاء الخمسة لاحتجاز الرئيس فى مسرح فورد أثناء حضور زوجه الرئيس وبعض من صديقاتها لحضور واحدة من المسرحيات الشكسبيرية، وفجأة ألغى الرئيس خططه لزيارة المسرح، وألغيت بالتالى مؤامرة الاختطاف.

وفى يوم 18 من شهر مارس سنة 1865م، خطط الفريق ثانية لاختطاف الرئيس أثناء ركوبه العربة لدى ذهابه إلى مقر جمعية المحاربين القدماء، ومرة أخرى بدّل الرئيس خططه.

بعد ذلك توقّفت الحرب وصارت فكرة الاختطاف محتومة بالفشل، فقامت المجموعة بتغيير الخطة والتحول إلى الاغتيال، وتم تجنيد متآمر جديد هو لويس باول، كانت الخطة أن يقوم بوث باغتيال الرئيس لينكولن فى مسرح فورد، فى الوقت الذى يقوم فيه كل من أتزيرودت وباول بقتل نائب الرئيس أندرو جونسون، ووزير الخارجية وليام سيوارد فى مكان آخر.

وسرعان ما جاءت الفرصة المناسبة فقد أُعلن أن الرئيس وزوجته سيحضران إلى مسرح فورد، توجّه جون إلى المسرح وتعرّف على مداخله وكيفية الوصول إلى خشبة المسرح، واكتشف جون أن قفل باب المقصورة الرئاسية مكسور.

قبل أربعة أسابيع كان توماس ريبولد بائع التذاكر قد كسر القفل لاستضافة مجموعة من الأشخاص لم يجدوا مكاناً لهم فى مدرجات صالة المسرح، وبدل الهبوط لجلب مفتاح المقصورة، قام توماس بكسر القفل بواسطه ساقه، ولم يخبر إدارة المسرح بذلك العمل.

بدت الأقدار فى صف القاتل، فالقفل مكسور، كما أن جون حفر ثقباً فى الباب بحيث يتمكن من خلاله من رؤية المقعد الذى سيجلس عليه الرئيس تلك الليلة.

أحكم جون الخطة، فقد تعرّف سلفاً على مجريات أحداث المسرحية، وتعرّف على المواطن التى تثير لدى الجمهور أكبر قدر من الإعجاب أو الضحك أو التصفيق، إذا أطلق الرصاص أثناء موجه من موجات الضحك، سيضيع الصوت وسيكون ذلك أفضل أسلوب للتعمية.

وفى أحد المشاهد المثيرة للضحك، تسلل بوث إلى المقصورة وأطلق الرصاصة على  مؤخرة رأس الرئيس  فعبرت الدماغ واستقرّت خلف العين اليمنى.

سقط الرئيس إلى الأمام دون إحداث صوت، سمع الرائد هنرى رابثون، صوت الطلقة فقام من مقعده فطعنه جون بالخنجر .

تقدّم جون من حافة المقصورة الرئيس القريبة جداً من خشبة المسرح، وقفز من تلك المقصورة، لكن طرف ملابسه علق بالحاّفة الملوّنة لذلك كسرت ساقه، ومع ذلك نهض  وهو يهتف "هذا مصير الطغاة".

حاول بوث بعد ذلك الهروب مع شركائه لكنه ظل مطاردا من السلطات الفيدرالية، وقبض عليه وقتل بعد مرور 12 يوما فقط على الجريمة حيث حوصر على يد رجال الجيش فى أحد حقول التبغ، فأشعل الرجال النار، وهنا حاول الخروج والهرب، فأطلقت النار عليه وأُصيب فى عنقه مات ودُفن فى مقبرة جرين ماونت فى بالتيمور.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة