مشيرة خطاب تعرض رؤيتها أمام المجلس التنفيذى لليونسكو حول مستقبل عمل المنظمة

الأربعاء، 26 أبريل 2017 04:25 م
مشيرة خطاب تعرض رؤيتها أمام المجلس التنفيذى لليونسكو حول مستقبل عمل المنظمة مشيرة خطاب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعرضت السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب مدير عام اليونسكو، اليوم الأربعاء، أمام المجلس التنفيذى للمنظمة بباريس رؤيتها حول مستقبل عمل اليونسكو وكيفية مجابهة التحديات فى مختلف ميادين عّملها.


قد حضر جلسة المجلس التنفيذى لليونسكو التفاعلية - التى ردت خلالها مرشحة مصر على أسئلة الدول الأعضاء - كل من وزير التعليم العالى والبحث العلمى ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو الدكتور خالد عبد الغفّار وسفير مصر لدى فرنسا ومندوبها الدائم لدى اليونسكو السفير إيهاب بدوي


وأكدت مرشحة مصر مشيرة خطاب - فى مستهل مداخلتها - أن البشرية أيقنت منذ أكثر من سبعين عاما الان أن هناك ضرورة لوضع حد للحروب الضارية ومحاولة التوصل إلى سبل جديدة لتسوية النزاعات المتأصلة و المترسخة.
وأضافت أن اليونسكو تجد نفسها فى هذه الساحة العالمية، وينبغى عليها أن تستثمر لتحويل هذا العالم إلى الأفضل ومحاولة فهم عالمنا بشكل أفضل والذى نعيش فيه جميعا معا، لافتة إلى أن اليونسكو هى وليدة إرادة جماعية لإنشائها، وشهدت تغيرا كبيرا من حولها وأن الأفكار التى تأسست عليها أصبحت مهمة اكثر من اى وقت مضى.


وأكدت مرشحة مصر أن التحدى الحقيقى يكمن فى كيفية استخدام الاكتشافات العلمية، مضيفة أن رؤيتها تقوم على أن اليونسكو منظمة شفافة وفعالة يبنبغى توفير الموارد اللازمة لها وتمكينها من القيام بعملها من خلال دعم الدول الاعضاء حتى تركز على الاهداف المنشودة وأن تكون أقرب إلى الناس فى الميدان وأقرب إلى مهمتها.


وأضافت أن رؤيتها لليونسكو تستند إلى الأهداف المشتركة وبناء توافق الاّراء وتفادى الانحياز، فضلا عن التركيز على زيادة الحصة التى تحظى بها اليونسكو فى ميزانيات الدول الأعضاء وبحث مصادر تمويل أخرى من خلال إقامة شراكات شفافة وفعالة لا سيما مع المجتمع المدنى والشركات متعددة الجنسيات، لافتة الى تجربتها الناجحة فى هذا الصدد فى مصر.


واستطردت بالقول إن هذه التدابير من شأنها تحسين صحة المنظمة المالية على المدى الطويل وبالتالى ستكون المنظمة غير رهينة بالموارد التقليدية وذلك حتى يتسنى تمويل المشروعات الرائدة التجريبية لمعالجة التحديات الجديدة.
و تابعت:"ينبغى أن يكون هناك مبدأ الانضباط والمسائلة على مستوى المؤسسة من خلال متابعة الأنشطة ووضع المؤشرات المناسبة". 


وأكدت مرشحة مصر أنه يجب - أيضا - تقريب اليونسكو من الدول الأعضاء والهيئات الرئاسية، وحث الدول الأعضاء على دعم اليونسكو للتركيز بشكل أكبر على رسالتها بهدف تحقيق واقع ملموس فى الميدان وتعزيز قدرات اللجان الوطنية و المكاتب الميدانية والشبكات المختلفة التى تعتبر حلقة الوصل التى لا غنى عنها لربط اليونسكو بالدول الاعضاء.


وشددت على ضرورة توفير هذه الآليات لا سيما فى إفريقيا والدول النامية والجزرية الصغيرة والأقل نموا.
وأضافت: "أعتزم التركيز على القاعدة الشعبية انطلاقا من خبرتى الميدانية مع الفئات الأكثر تهميشا فى العالم.. لقد فهمت فى الميدان أن هناك أسباب جذرية نحتاج إلى فهمها لمكافحة العديد من التهديدات التى نواجهها فى العالم اليوم".


وأبرزت مرشحت مصر ضرورة مكافحة التطرف والتشدد والتعصب، لافتة إلى فشل علاج هذه الآفة التى ما زالت تغذى الإرهاب؛ ما يؤدى إلى هدر الأرواح و الموارد الطبيعية.
كما أكدت أن التعليم والثقافة والعلوم هم السبيل الوحيد للتصدى للتطرف، داعيا إلى إصلاح اليونسكو حتى تقود الجهود العالمية فى هذا المضمار، مشيرة الى ضرورة العمل على مكافحة هذه الايديولوجيات السامة التى وقعت فى فخها المجتمعات المختلفة.
وأضافت أن اليونسكو لها مجالات اختصاص متعددة وذات أهمية حاسمة ويتعين إيلاء الأولوية لإفريقيا والمساواة بين الجنسين والشباب
وأوضحت أن إفريقيا كأولوية عامة تحتاج إلى مزيد من تعزيز التنسيق والتعاون مع الاتحاد الإفريقي، وذلك فى إطار جدول أعمال الاتحاد الإفريقى لعام 2063.


وأشارت السفيرة مشيرة خطاب إلى انتمائها لإفريقيا وخبرتها فى التعامل مع القاعدة الشعبية عن كثب وعزمها توظيف تجربتها لمواجهة الكثير من المشكلات بشكل شامل و جامع.
وأبرزت أهمية اليونسكو فى تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة على أساس احترام الحقوق، مؤكدة ضرورة وقوف اليونسكو وقفة رجل واحد و تثبت قدراتها على ان تكون الوكالة المعنية بإرساء السلام و الحفاظ عليه.
واعتبرت أن بناء حصون السلام فى عقول البشر لن يتحقق إلا إذ كنّا على مقربة من هؤلاء الاشخاص الذين نهدف إلى خدمتهم .


وفى ختام كلمتها، تعهدت مرشحة مصر بمحاولة إنجاح التغيير المطلوب لرصد الجذور الاساسية للمشكلات وحشد الموارد اللازمة لدعم الجهود المبذولة فى تعليم الفتيات و مكافحة العنف، مستشهدة بتجربتها فى مصر لتغيير القوانين و العقول فيما يخص ختان الإناث

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة