محمد ماهر شمس يكتب : التحرير والتعمير

الأربعاء، 26 أبريل 2017 12:00 ص
محمد ماهر شمس يكتب : التحرير والتعمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

خمسة وثلاثون عاما مضت على تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى ارتوت أرضها الطاهرة بدماء المصريين فى ملاحم من البطولة الوطنية منقطعة النظير ستقرؤها الأجيال القادمة فى كتاب التاريخ.. وكان من المفترض أن يكون الحصاد الذى تجنيه الدولة المصرية هو تنمية وتعمير هذا الجزء الحيوى وإقامة مشروعات صناعية وزراعية وخلق كيانات اقتصادية وتجمعات عمرانية تساعد فى التنمية وتخفيف الضغط على الوادى الضيق المتخم بالسكان والأعباء .. إلا أن ذلك لم يحدث .. تعاقبت خلال تلك الفترة الطويلة حكومات عديدة إلا أنها لم تفعل شيئا مذكورا .. وتركت سيناء صحراء قاحلة جرداء ترتع فيها الأشباح التى تهدد أمن الدولة وتقض مضجع المجتمع من حين لآخر.. كان يجب وضع إستراتيجية لتعمير وتنمية سيناء التى تمتلك ثروة هائلة من الموارد الطبيعية فضلا عن الموقع الجغرافى الفريد، من خلال خطط يتم تنفيذها على مراحل وتتولى الحكومات المتعاقبة تنفيذها لكن لم يحدث ذلك .. وأصبحنا فى حربنا على الإرهاب المنظم نبكى على اللبن المسكوب كعادتنا فى إهمال كل ماله قيمة .. الآن ونحن نحتفل بذكرى التحرير والعبور العظيم نشعر بالتقصير لأننا لم نحقق بعد العبور إلى التنمية والتعمير لهذه البقعة المباركة من أرض الوطن.. وحسبنا ما تفعله الدولة الآن بتوجيهات من السيد الرئيس بضرورة الاهتمام بإقامة أنفاق لربط سيناء بالوطن الأم وتشجيع استصلاح الأراضى وإقامة مشروعات صناعية .. إلا أن الحرب على العصابات الإرهابية المسلحة يلقى بظلاله على جهود التنمية .. إلا أن الضرورة تحتم علينا أن يتم إعمار الأجزاء الآمنة من سيناء وجذب الاستثمارات إليها تزامنا مع جهود مكافحة الإرهاب فى البؤر الإجرامية..إن قضية التعمير سيجعل من سيناء حصنا منيعا للأمن القومى المصرى ونبعا للخير والنماء..حفظ الله الوطن وحمى الله الجيش والشعب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة