نبيل فاروق: أدب الخيال العلمى يخلق مبدعا وتقديمه للطفل دون متابعة "مؤلم"

قال الدكتور نبيل فاروق، أحد أبرز كاتبى أدب الخيال العلمى فى مصر والعالم العربى، إن وظيفة الخيال العلمى نقل الطفل من مجال العلم الفسيح إلى عالم التنبؤ المستقبلى، والمساهمة فى خلق طفل مبدع ومبتكر، وأن الحصول على طفل مبتكر يوجب تهيئة كل الأجواء الملائمة لتنمية خياله العلمى وتطويره.

وأكد الدكتور نبيل فاروق خلال ندوة "خيال فى خيال" التى أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائى للطفل، أن تنمية الخيال العلمى للطفل تتيح تكوين طفل مبتكر ومبدع، وله القدرة على تسجيل سبق علمى مستقبلى لوطنه، وذلك فى ضوء أن الكثير من المكتشفات والاختراعات العلمية جاءت نتيجة أفكار مسبقة قامت على أعتاب الخيال العلمى، وحلقت بالطفل ليحقق طموحه المستقبلى.

ودعا "فاروق" إلى ضرورة ردم الهوة بين أدب الكبار والصغار، واعتبار أدب الخيال العلمى أدباً موجهاً لليافعين والكبار وليس فقط أدباً مصنفاً للأطفال، مشيرا إلى أن اعتبار أدب الخيال العلمى مخصصاً للطفل، كما هو عليه الحال اليوم فى الأوساط الأدبية يشكل خطورة كبيرة، لأن الطفل بطبيعته يعيش فى عالم الخيال على أرض الواقع، وأن تقديم هذا الأدب للطفل دون متابعة سيقود حتماً إلى مشكلات كبيرة تسبب للطفل ذكريات مؤلمة لا تنسى.