قبل أيام من الانتخابات الفرنسية.. الإخوان على "رادار الحظر" فى برامج المرشحين للرئاسة.. "فيون" يدعو لتصنيف الجماعة "إرهابية".. "لوبان" تتعهد بـ"تركيع المتطرفين".. و"ماكرون" يتحدى نفوذ قطر ويتهمها بدعم الإرهاب

الخميس، 20 أبريل 2017 03:30 م
قبل أيام من الانتخابات الفرنسية.. الإخوان على "رادار الحظر" فى برامج المرشحين للرئاسة.. "فيون" يدعو لتصنيف الجماعة "إرهابية".. "لوبان" تتعهد بـ"تركيع المتطرفين".. و"ماكرون" يتحدى نفوذ قطر ويتهمها بدعم الإرهاب الانتخابات الفرنسية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنطلق خلال أيام انتخابات الرئاسة الفرنسية والتى يتنافس فيها 11 مرشحاً أبرزهم المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، ومرشح اليمين الوسط فرانسوا فيون ، بخلاف المرشح المستقل الشاب إيمانويل ماكرون.

 

ومع إعلان الرئيس الحالى فرانسوا هولاند، الذى تنتهى ولايته الأولى خلال بضع شهور عن خوض جولة جديدة من الانتخابات اعترافاً منه بتراجع شعبيته بشكل حاد بفضل الهجمات الإرهابية التى اكتوت فرنسا بنيرانها على مدار السنوات القليلة الماضية، كانا بديهياً أن تحتل جماعة الإخوان والإسلام السياسى جزءً لا يستهان به فى برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية حيث أجمع المرشحين الأوفر حظاً فى السباق الانتخابى على أولوية مواجهة التنظيم الإرهابى والحد من نشاط الجمعيات والكيانات المختلفة التى تربطها صلها بجماعة الإخوان.

 

ومنذ فتح باب الترشح  وانطلاق الانتخابات الداخلية للأحزاب مروراً بفترة الدعاية ، احتل ملف الإخوان حيزاً كبيراً داخل الدوائر السياسية الفرنسية ، وفى برامج المرشحين وفى مقدمتهم مرشح اليمين الوسط فرنسوا فيون الذى تساءل فى تصريحات سابقة عن كيفية الترحيب بالإخوان على الأراضى الفرنسية فى الوقت الذى تصنفهم فيه مصر على قوائم الإرهاب، كما دعا إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة داخل فرنسا من الإسلاميين المتطرفين، فى سبيل الحد من الهجمات الإرهابية التى تعرضت لها فرنسا على مدار الأشهر الماضية.

 

وجاءت تصريحات فيون فى لقاء سابق له امام انصاره قال خلاله: "الإسلام المتطرف أصبح يهدد حياتنا ومواطنينا، إنه يتحدانا ويتحدى قيمنا العلمانية فى فرنسا أريد رقابة صارمة مع حل كل المنظمات المرتبطة من قريب أو من بعيد بالتيارات السلفية والإخوان المسلمين فى أى من البلاد".

 

وتابع: "كيف تقوم مصر بحظر التنظيم الإرهابى الإخوان المسلمين، وتسجله على قائمة المنظمات الإرهابية، ونستقبلهم بحفاوة فى فرنسا".

 

وأضاف فيون: "لابد من توضيح علاقتنا مع قطر وأن نؤكد جميعنا، أن هذه الدولة راعية للإرهاب وتحتوى على رؤوس الإسلام المتطرف".

 

ويطالب فيون بالترحيل الفورى دون إمكانية العودة للإسلاميين الذين يمثلون تهديدا لأمن البلاد، وأكد ذلك فى كتاب "لأجلكم" حيث يقترح "إسقاط الجنسية ومنع الفرنسيين الذين ذهبوا للقتال فى صفوف الإرهابيين من العودة إلى تراب الجمهورية".

 

ولم يختلف موقف المرشحة اليمينية مارين لوبان ، زعيمة حزب الجبهة الوطنية من جماعة الإخوان كثيراً، حيث قالت فى لقاءات ومؤتمرات عدة إن الاسلام المتطرف وكل الجمعيات والتنظيمات التى تدعو إلى العنف هى العدو اللأول للجمهورية التى شهدت مؤخرا الكثير من الهجمات الارهابية والتى أودت بحياة المئات.

 

وقبل أقل من أسبوع ، قالت لوبان فى مؤتمر أمام أنصارها فى العاصمة باريس إنها تعتزم محاربة "الإسلام المتطرف"، على حد تعبيرها من خلال "إغلاق مساجد السلفيين" التى تقوم ببث خطب الكراهية وسط البلاد ونشر الفكر الراديكالى الذى يحلل العمليات الانتحارية، حسب قولها، وكذلك من خلال حظر "اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا" الذى وصفته بكونه تابع لحركة "الإخوان الإرهابية".

 

وتعتبر لوبان الاخوان جماعة محرضة على التطرف من الدرجة الاولى، وان اتحاد المنظمات الاسلامية فى فرنسا احد فروعها الداعى للكراهية بين نسيج الشعب الواحد، على الرغم من تبرئة زعيمها من اى صلة بين الاتحاد و"الاخوان".

 

وقالت مارين فى خطابها الأخير موجهة حديثها للفرنسيين: "لا يجب أن تعتادوا على الإرهاب، وفيما يتعلق بالأمن، سيكون التسامح صفر، لن أطلب من الفرنسيين الاعتياد على الإرهاب، سأجعل الإسلاميين الأصوليين يخضعون على ركبهم".

 

وبخلاف فيون ولوبان ، يتبنى المرشح المستقل إيمانويل ماكرون خطاباً أقل حدة، إلا أن برنامجه الانتخابى ولقاءاته الجماهيرية لم تخلو من التأكيد على ضرورة مواجهة التنظيمات الإرهابية واتخاذ المزيد من الاجراءات الأمنية لحماية فرنسا من التهديدات المختلفة.

 

وقبل أيام من انطلاق الانتخابات، تعهد ماكرون بوقف نفوذ قطر ـ الداعم الأكبر للجماعة الإرهابية ـ داخل فرنسا، قائلاً إن الدوحة أحد أبرز ممولى الإرهاب فى دول المنطقة.

 

وفى حوار مع قناة "بى إف إم تى فى"، تعهد ماكرون حال فوزه بإنهاء الاتفاقات التى تخدم مصلحة قطر فى فرنسا، مشيرا إلى أنه سيكون لديه "مطالب كثيرة" إزاء قطر. وقال المرشح المستقل: "سأنهى الاتفاقات التى تخدم مصلحة قطر فى فرنسا، وأعتقد أنه كان هناك كثير من التساهل وخصوصا خلال ولاية الرئيس السابق نيكولا ساركوزى"، مذكرا بأن رئيس الوزراء السابق ومرشح اليمين إلى الانتخابات الفرنسية "فرنسوا فيون هوجم حول هذه النقطة.

 

وتابع ماكرون: "من جهة ثانية، ستكون لدى مطالب كثيرة إزاء قطر فى مجال السياسة الدولية ومن أجل أن تكون هناك شفافية جديدة فى ما يتعلق بالدور الذى تؤديه فى التمويل، أو فى الأعمال التى يمكنهما القيام بها تجاه المجموعات الإرهابية التى هى عدوتنا.. وفى بعض الأحيان ما يقف عائقا هو أنها تمويلات خاصة وليست من النظام، لكننى سأطلب من الأنظمة القائمة أن تضمن لنا وقف هذه التمويلات".

 

ويتصدر استطلاعات الرأى فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017 كلاً من مارين لوبان وإيمانويل ماكرون ، فيما يحل فرانسوا فيون فى المرتبة الثالثة ، وبحسب مراقبين فإن حظر الإخوان وإدراجهم على قوائم التنظيمات الإرهابية داخل فرنسا بشكل رسمى سيكون وشيكاً فى السنة الأولى من الولاية الرئاسية القادمة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة