"لقاء العمالقة".. ترامب يتراجع عن تصريحاته ويؤكد مبدأ "الصين الواحدة".. وخبراء: لقاء رئيسى الصين وأمريكا خلال الـ100 يوم الأولى يدل على التعاون.. والاجتماع سيضع خارطة طريق لعلاقات أكبر اقتصادين فى العالم

الأحد، 02 أبريل 2017 05:30 ص
"لقاء العمالقة".. ترامب يتراجع عن تصريحاته ويؤكد مبدأ "الصين الواحدة".. وخبراء: لقاء رئيسى الصين وأمريكا خلال الـ100 يوم الأولى يدل على التعاون.. والاجتماع سيضع خارطة طريق لعلاقات أكبر اقتصادين فى العالم الرئيس شى جين بينج والرئيس الامريكى دونالد ترامب
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد انتخابه فى نوفمبر 2016، أثار ترامب غضب بكين عندما ألمح إلى أنه يمكن أن يتراجع عن "مبدأ الصين الواحدة"، الذى تحظر بموجبه بكين أى اتصال رسمى بين تايوان والدول الأجنبية، ولكن ترامب تراجع وسعى فى اتصال هاتفى مع بكين منتصف فبراير الماضى إلى التهدئة، وأكد أنه سيحترم مبدأ الصين الواحدة، مما أفسح المجال للتباحث فعقد لقاء بين البلدين.

 

فمن المقرر أن يلتقى الرئيس الصينى شى جين بينج مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب للمرة الأولى الأسبوع المقبل، وهو حدث فاجأ كثيرين ممن لم يكن يتوقعون حدوث ذلك بمثل هذه السرعة، وفسر عدد من الخبراء أن لقاء الطرفين أمر هام جدًا على مستوى العالم.

 

وقال ديفيد دينون، وهو أستاذ فى السياسة والاقتصاد ومدير مركز جامعة نيويورك حول العلاقات الأمريكية الصينية، لوكالة أنباء "شينخوا"، إنه يعد أمرًا جيدًا لقاء ترامب وشى فى وقت مبكر من فترة ترامب كونهما سيتعرفان على بعضهما البعض، بالتالى سيكون هناك عدد أقل من الافتراضات غير الصحيحة عن نوايا كل منهما.

 

وفى السياق نفسه، قال ديفيد غوسيت، الباحث الفرنسى فى العلاقات الدولية، إن حقيقة اجتماع شى وترامب يحدث خلال المائة يوم الأولى من عهد الإدارة الأمريكية الجديدة تشير إلى أن كلا الجانبين قد أدركا بأن التنسيق والتعاون بين الاثنين هو أمر لا غنى عنه.

 

فيما أكد يوان بنج، وهو باحث فى معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، أنه ليس هناك قناة اتصال أكثر حيوية من المحادثات المباشرة على أعلى مستوى.

 

ويرى روبرت هورماتس، نائب رئيس شركة "كيسنجر أسوشيتس"، أنه من المهم حقًا بالنسبة للقادة تطوير "انسجام شخصى جيد" ومراجعة مختلف القضايا على أجندة الأعمال بين الولايات المتحدة والصين.

 

وقال هورماتس، إن اجتماعًا رئاسيًا ناجحًا سوف ينقل بشكل علنى رسالة مفادها أن البلدين ليسا واقعين فى "علاقة خصومة"، وأنهما سوف يعملان معًا لحل المشكلات عبر "الحوار البناء".

 

بدوره، قال جيا تشينج قوه، عميد كلية الدراسات الدولية فى جامعة بكين الصينية، إنها أيضًا فرصة لترامب لتوضيح سياسته نحو الصين، مشيرًا إلى أن عدم الثقة قد يتصاعد فى حال لم يقم الجانبان بوضع خارطة طريق فى مرحلة مبكرة.

 

واتفق أفيرى غولدشتاين، وهو باحث فى العلوم السياسية فى الولايات الأمريكية، مع الرأى القائل بأنه لا يجوز التقليل من أهمية الاجتماع، قائلاً إن الاجتماع سوف يضع خارطة طريق عامة لدفع العلاقات البناءة والتعاونية بين أكبر اقتصادين فى العالم إلى الأمام.

 

وفى معرض إشارته إلى أن ترامب قد لا يكون لديه إستراتيجية شاملة نحو الصين، على اعتبار أن فريق سياسته الخارجية جرى تجميعه بالكامل، أشار غولدشتاين إلى أن الرئيس الأمريكى الجديد يتحول من نهج إتباع "الحديث الخشن إلى البراغماتية" بشأن الصين.

 

وفى محادثة هاتفية أجراها مع الرئيس شى فى فبراير الماضى، غيّر ترامب من موقفه السابق وتعهد باحترام سياسة "صين واحدة"، التى تشكل حجر الأساس للعلاقات الصينية الأمريكية، وبناء علاقات بناءة مع الصين.

 

وأوضح غوست، الباحث الفرنسى، والمؤسس للمنتدى الأوروبى - الصينى، وهو آلية حوار شاملة بين أوروبا والصين، أن بكين وواشنطن تدركان جيدًا بأن هناك حاجة للتعاون الصينى الأمريكى لمواجهة التحديات العالمية والحفاظ على التنمية الاقتصادية العالمية المتينة والسلام العالمى.

 

وقال يوان، الباحث فى معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، إن العالم ككل سوف يستفيد كثيرا إذا تمكنت الصين والولايات المتحدة من ضبط إيقاع إيجابى للتعاون بين البلدين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة