أكد المهندس أحمد حلمى، رئيس غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، أن 95% من المنتجات المقرر عرضها خلال الدورة الاستثنائية لمعرض "فيرنكس آند ذا هوم"، والمنتظر انعقادها خلال الفترة من ١ إلى ٦ مايو المقبل، ستكون منتجات مصرية.
وأضاف حلمى، خلال المؤتمر الصحفى الخاص بالإعلان عن تفاصيل الدورة الاستثنائية لمعرض "فيرنكس آند ذا هوم"، أن الهدف من المعرض هو الترويج للتجارة الداخلية بين المستهلكين المحليين، وزيادة الوعى لدى المستهلك المصرى بالمنتجات ذات الجودة العالية، موضحا أن المعرض يساهم بالنهوض بالاقتصاد الوطنى عن طريق زيادة فرض العمل بمجال الأثاث.
وتابع أن الخطوات الاقتصادية التى تتخذها الحكومة بالوقت الحالى تساهم فى دعم الصناعة المصرية، موضحا أن قرار تحرير سعر الصرف يَصْب فى صالح الصناعة، لافتا إلى أن حجم الإنتاج قبل تعويم الجنيه كان يبلغ 15 مليار جنيه، ومن المتوقع أن يتخطى ٢٠ مليار جنيه العام الجارى، لافتا إلى أن حجم صادرات قطاع الاثاث بلغ العام الماضى ٣٧٠ مليون دولار، فى حين أنه من المستهدف رفع حجم الصادرات إلى مليار دولار خلال ٣ سنوات.
وأشار إلى أن معرض فيرنكس يمثل الصناعة المصرية ويعكس تطوراتها والطموحات التى تواكب حركة التنمية الحالية، لافتا إلى أن التنمية الحقيقية لمصر ستتم عن طريق الصناعة، مشيرا إلى أن صناعة الأثاث بعمل بها أكثر من مليون عامل، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، و٩٠٪ من العاملين بالقطاع منتمون للصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح حلمى أن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، خلال افتتاحه للدورة الماضية لـ"فرنكس" أشاد بالمعرض، وقال إن تلك المعارض من المفترض إقامتها طوال العام، وهو ما جعل القائمين على المعرض لديهم خطة لعقد المعرض بمختلف المحافظات، قائلا: "المستهلك المصرى يجب أن يرى نفس جودة المنتجات التى يتم تصديرها للخارج"، لافتا إلى أنه سيتم تخصيص جناح مصرى بمعرض ميلانو للأثاث، الذى يعد من أكبر معارض الأثاث عالميا.
من جانبه أكد المهندس إيهاب درياس، رئيس المجلس التصديرى لصناعة الأثاث، أن قطاع تصدير الأثاث شهد طفرة منذ عام ٢٠٠٤، والذى شهد انعقاد أول دورة للمعرض، حيث كانت قيمة صادرات الأثاث تبلغ فى تلك الفترة 0.27 مليار جنيه، قبل أن تتضاعف الصادرات بنسبة ٦٠٠٪ خلال ٥ سنوات، حتى وصلت قيمة الصادرات إلى ٣.٧٩٩ مليار جنيه خلال عام ٢٠١٦.
وأضاف أن انخفاض سعر العملة المصرية منذ تطبيق قرار تحرير سعر الصرف، ساهم بشكل كبير فى زيادة فرص تصدير الأثاث المصرى للخارج، موضحا أن حجم الصادرات بقطاع الأثاث خلال شهر يناير الماضى، بلغ 38 مليون دولار، حيث شهد زيادة بنسبة 48٪ عن يناير 2016، الذى بلغ حجم الصادرات به 25 مليون دولار، فيما بلغت حجم الصادرات خلال فبراير الماضى 32 مليون دولار، مقارنة بـ30 مليون دولار خلال فبراير 2016.
وتابع أن إجمالى صادرات الأثاث خلال عام 2016 بلغ 370 مليون دولار بزيادة قدرها 6٪ عن عام 2015، لافتا إلى أنه من المتوقع ارتفاع حجم صادرات الأثاث خلال العام الجارى بنسبة 25٪، وهو ما يعد طفرة حقيقية بهذا المجال، مشيرا إلى أنه تم فتح أسواق خارجية لتصدير الاثاث فى 14 دولة لم يكن يتم التصدير إليها مسبقا، فى حين أنه من المستهدف فتح أسواق جديدة بالدول الإفريقية، وتحديدا دول شرق أفريقيا.
وأوضح درياس أن ارتفاع سعر العملة الأجنبية بعد تعويم الجنيه أدى إلى تراجع كبير فى استيراد الأثاث من الخارج، كذلك ارتفاع أسعاره بشكل مبالغ فيه، مما يتيح فرصة كبيرة للمصنعين المصريين، لافتا أن معرض "فيرنكس آند ذا هوم"، يعطى فرصة للمصنعين المصريين الذين ليس لديهم منافذ كبيرة للعرض أو فرص كبيرة للمشاركة بالمعارض التصديرية، بعرض منتجاتهم بشكل أوسع، مشيرا إلى أن الدورة الماضية للمعرض شهدت "إقبالا ساحقا" من الزائرين، قائلا: "الزائرون تفاجئوا من الجودة العالية للمنتجات المصرية".
وأكد عمرو عبد اللطيف، المدير التنفيذى لجمعية المصدرين المصريين "اكسبولينك"، أن عدد الشركات المتقدمة للمشاركة فى الدورة الاستثنائية لمعرض "فرنكس أندى هوم"، المقرر إقامتها خلال الفترة من 1 إلى 6 مايو المقبل، حتى الآن يصل إلى 170 شركة عارضة، لافتا أنه من المتوقع زيادة عدد الشركات نظرا لإمكانية زيادة مساحة العرض.
وأضاف "عبد اللطيف"، أن اختيار مول " كايرو فيستيفال سيتى" لإقامة المعرض، يعطى ميزة إضافية للزائرين، نظرا لاتساع الشوارع المحيطة بالمول مما يسهل دخول وخروج الزائرين، كذلك انطلاق المعرض بالتزامن مع عيد العمال يسمح بزيادة أعداد الزائرين، لافتا أن مواعيد المعرض من الساعة العاشرة صباحا إلى العاشرة مساء، ماعدا الجمعة من الساعة الثانية ظهرا.
وأشار إلى أنه توجد خطة لإقامة دورات أخرى للمعرض بمختلف المحافظات، كما توجد خطة بدء من النصف الثانى لعام 2017، للخروج بالمعرض إلى دول مجلس التعاون الخليجى.
وفى سياق متصل، أكد المهندس شريف عبد الهادى، نائب رئيس غرفة صناعة الأخشاب والأثاث باتحاد الصناعات، أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعا كبيرا فى أسعار الخامات الخاصة بإنتاج الأثاث، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بنِسَب تتراوح من 20 إلى 30%، وفقا لحجم المكونات المستوردة بالأثاث، مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية بنسبة تصل لـ15%، على الرغم من تقليل المصنعين لربحيتهم للوصول للمستهلك، لافتا إلى أن القيمة المُضافة بصناعة الأثاث أكثر من 40%، بجانب أنها صناعة كثيفة العمالة مهما بلغت ميكنتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة