" لا تقترب من العلامات السوداء " حملة تطوعية ينظمها غواصين مدينة القصير خوفا مما يتكرر كل عام فى أعياد شم النسيم من غرق البعض من الوافدين لشواطئ المدينة سنويا، وتقوم الحملة بوضع "جراكن" على مسافات طويلة لتحديد الاماكن المصرح بالسباحة بها والاماكن الخطرة بشاطئ الشاليهات جنوب القصير بطول يصل إلى 1000 متر من الحبال والجراكن والبلكات الحجرية تحذيرا من السباحة فى للمناطق الخطرة.
من جانبه قال حماده القاوى أحد فريق غواصين القصير، أن حملة " لا تقترب من العلامات السوداء " تهدف فى المقام الأول للحفاظ على أرواح المواطنين من زوار مدينة القصير، فى أعياد شم النسيم القادمين غالبا من محافظات الصعيد وخاصة قنا لقرب المسافة، وتحسبا لحدوث ما يحدث سنويا بغرق عدد من المعيدين لعدم معرفة الأماكن الخطرة فى شاطئ الشاليهات الاكثر روجا فى شم النسيم بالمدينة.
وأضاف القاوى ، لـ" اليوم السابع" ،إن البداية تمت بعد استئذان اللواء يوسف الشاهد رئيس مدينة القصير وعقد اجتماع معه للترتيب للحملة والذى شارك فى الحملة باستئذان الجهات المنوطة بالأمر مثل حرس الحدود، ثم تم التجهيز للحملة بإحضار حبال بطول كيلو متر وعدد من الجراكن الفارغة والتى كانت معبأه بمواد لا تضر بالبيئة البحرية، وكذلك بلوكات خرسانية.
وأوضح القاوى أنه يتم وضع الخرسانات فى القاع ثم ربط الحبال ثم الجراكن والتى تبين الوانها المناطق الخطرة، حيث أن لون الجركن ذات اللون الأسود والاورانج مناطق ممنوع السباحة فيها لعمقها ولوجود مد بها.
وأشار القاوى ،إلى أنه تم تجهيز خيمة من قبل الغواصين ومراكب صغيرة وانابيب اكسجين وأطلق عليها خيمة الانقاذ وسوف يتم تقسيم الغواصين عليها على مدار يوم شم النسيم خشية حدوث أى حالات غرق.
وأكد القاوى أن تكلفة الحملة كانت بجهود ذاتية من قبل غواصين القصير وكعمل تطوعى حتى يقضى المعيدين لشم النسيم يوما جميل على شواطئ المدينة، مع تجهيز دى جى على الشاطئ.
من جانبه قال فوزى سمير أحد الغواصين المشاركين فى حملة " لا تقترب من العلامات السوداء " أن الشق الثانى من الحملة والأهم، أنهم قاموا بطباعة كمية كبيرة من الارشادات سوف يتم توزيعها أعلى كمائن مدينة القصير على المعيدين مع كيسين من اكياس القمامة لكل عائلة لوضع فيها النفايات من مأكولات ومشروبات حفاظا على البيئة.
كما أكد أنه تم وضع لافته كبيرة على الشاطئ توضح فيها الارشادات التى يجب على المعيد إتباعها حفاظا على سلامته اثناء قضاء شم النسيم على شواطئ القصير، وأوضح أنه سوف يتم ازالة جميع العلامات عقب الانتهاء من اعياد شم النسيم حتى لا تؤثر على الحياة البحرية بالشاطئ ، مؤكدا أن تلك الحملة نفذت جميعها بجهود ذاتية من الغواصين خوفا منهم على حياة زوار مدينة القصير قى شم النسيم ، وأضاف أن الارشادات تضمنت عدم إلقاء القمامة على شاطئ البحر حرصا على نظافة المكان، ويتم القائها فى المكان المخصص لها، وكذلك السباحة فى المناطق المحددة والحظر من مناطق الخطر "عدم تخطى العوامات"
كما تضمنت الارشادات عدم العبث أو محاولة تحريك أى من العلامات أو الارشادات الموجودة على الشاطئ أو فى المياه ، والالتزام بإرشادات وتعليمات المسؤولين عن تنظيم الشاطئ ومساعدتهم من أجل الاستمتاع والأمان التام " ،حيث أنهم أشخاص مدربين وعلى درايه تامة بوسائل الأمان والسلامة.
وتابع قائلا:"عدم المساس بالشعب المرجانية أو محاولة تحريكها من قاع البحر حيث أنه يكون هناك خطر على سلامة الزوار لوجود أنواع من الأسماك قد لا يراها البعض وتعتبر سامة وأيضا يعتبر ذلك انتهاك لحرمة الشعاب المرجانية وسيتم تعرض الزوار للمسائلة القانونية فى حالة عدم الالتزام
بها.
وأوضح أن تلك الحملة تقام للعام الثانى كعمل تطوعى من غواصين القصير لحماية الأهالى وإرشادهم للمناطق الخطرة فى البحر للاستمتاع بشم النسيم.
