ردود فعل واسعة بعد إنكار متحدث البيت الأبيض استخدام هتلر لـ"الكيماوى"

الأربعاء، 12 أبريل 2017 06:00 م
ردود فعل واسعة بعد إنكار متحدث البيت الأبيض استخدام هتلر لـ"الكيماوى" يسرائيل كاتس
كتب هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أول صدام بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية؛ هاجم وزير شئون الإستخبارات الإسرائيلى "يسرائيل كاتس" اليوم الأربعاء، التغريدة التى نشرها شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، التى قال خلالها إن الزعيم النازى أدولف هتلر لم يستخدم الأسلحة الكيميائية، معتبرا هذه التصريحات خطيرة ومثيرة للغضب، وطالب البيت الأبيض بالاعتذار.

 

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن  "سبايسر" قال فى تغريدة له إن الرئيس السورى بشار الأسد أسوأ من "هتلر"، لأن الأخير لم يستخدم الأسلحة الكيميائية، ولكن اعتذر الرجل وقال إنه ارتكب خطئًا، وخذل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

 

وكتب "كاتس"، الذى يشغل أيضًا عضو فى المجلس الوزارى الأمنى "الكابينت" ويُعَد مقربًا من رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، أن تصريح شون سبايسر يلزمه بالاستقالة معتبرها ذلة لسان.

 

وفى أعقاب ردود فعل حادة من نواب ديمقراطيين ومجموعات يهودية أمريكية، وبعد التغريدة التى نشرها كاتس، قدم سبايسر اعتذاره وقال لشبكة CNN إنه ارتكب خطئًا باستخدامه إشارة غير لائقة وغير حساسة إلى المحرقة، مضيفا أنه ليس هناك أى مجال للمقارنة، مقدمًا اعتذاره عن هذا الخطأ.

 

ومن جانبه قال "كاتس" لإذاعة الجيش إنه يرحب بالاعتذار بقوله إن التصريحات التى أدلى بها سبايسر بداية كانت أكاذيب، مشددا على أنه لم يكن يقصد التدخل في ما وصفه بنقاش سياسى داخلى، وأضاف كاتس أنه شعر بأن إسرائيل ملزمة بالخروج ببيان واضح حول تصريحات سبايسر.

 

وقال كاتس إنه على الرغم من العلاقة الوثيقة والمساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل، فهناك شؤون أخلاقية تتعدى الاعتبارات الدبلوماسية، وأضاف "لدينا التزام لا يسمح لنا بتجاهل أمور كهذه تجاه إسرائيل".

 

ومن جانبه، دعا عضو الكنيست أريئيل مرجليت من المعسكر الصهيونى؛ بأن تخرج الحكومة عن صمتها وتندد رسميا بالتصريحات التى أطلقها المتحدث باسم البيت الأبيض.

 

وقال مرجليت فى بيانٍ له إنه يشعر بالقلق من التأثير الشديد إزاء الأطراف المعينة التى دخلت مؤخرا البيت الأبيض، بالأخص ناكرى "المحرقة".

 

ومن جانبه أوضح المحامى مارك زيل، رئيس فرع الحزب الجمهورى الأمريكى فى إسرائيل، لإذاعة الجيش، إن الغضب من التصريحات مبالغ فيه، وأنه ينبغى على إسرائيل الترفع عن الصغائر.

 

وفى الولايات المتحدة، لاقت تصريحات سبايسر تنديدات واسعة، إذ اعتبرها الكثيرون محاولة للتقليل من أهمية المحرقة، ودعت زعيمة الأقلية الديمقراطية فى مجلس النواب نانسى بيلوسى إلى إقالة المتحدث باسم البيت الأبيض.

 

العاصفة التي أثارتها تصريحات سبايسر لم تكن الحادثة الأولى التى تواجه فيها إدارة ترامب انتقادات على تصريحات تتعلق بالمحرقة ومعاداة السامية.

 

فى وقتٍ سابق أصدر البيت الأبيض بيانًا بمناسبة اليوم العالمى لذكرى المحرقة، لم تكن فيه أى إشارة إلى اليهود، البعض انتقد أيضا تباطؤ ترامب بالتنديد فى هجمات معادية للسامية، من بينها تهديدات ضد مراكز يهودية.

 

وردا على البيان بمناسبة اليوم العالمى لذكرى المحرقة فى شهر يناير، قال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، إن حذف اليهود من البيان كان على الأرجح حادثة مؤسفة أو سوء تفاهم، على الرغم من إصرار إدارة ترامب على  عدم وجود أى خطأ فى البيان.

 

وقال ليبرمان: "لا أعتقد أن هناك مجال للقيام بسعى دبلوماسى"، مضيفا أنه يأمل أن يُصاغ البيانىفي العام المقبل بشكل مختلف، مع تسليط الضوء على معاناة اليهود.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة