على الرغم من تشكيك الكثير من الخبراء والمحللين فى جدوى توجيه ضربة واحدة للنظام السورى فى التأثير على قوته العسكرية، أعلن وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، أن الضربة الأمريكية بصواريخ كروز فى سوريا دمرت 20 % من الطائرات السورية العاملة.
وأضاف ماتيس فى بيان، إن الهجوم الصاروخى، الذى استعملت فيه صواريخ توماهوك أفقد الحكومة السورية القدرة على إعادة تزويد أو إعادة تسليح الطائرات فى المطار وفى هذه المرحلة فإنه غير صالح للاستخدام لأغراض عسكرية.
تيلرسون يطالب روسيا بالتخلى عن التحالف مع الأسد وإيران
من ناحية أخرى، لا يزال الجدل مستمرا بين روسيا والولايات المتحدة بشأن ضرب مطار الشعيرات، حيث طالب وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون روسيا اليوم الثلاثاء بالاختيار بين الوقوف بجانب الولايات المتحدة والدول المشابهة فى سوريا، أو تأييد إيران وحزب الله والرئيس السورى المحاصر بشار الأسد.
وقال تيلرسون فى إيطاليا قبل توجهه إلى موسكو إنه لا يمكن السماح بحدوث هذا الاعتداء مجددا.
وتواصلت ضغوط الدول الغربية الأخرى على موسكو للتخلى عن دعمها للأسد، فقال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وحلفاءه عليهم الاختيار ما بين دعم الرئيس السورى بشار الأسد أو مساعدة العالم فى إنهاء نزاع دموى مستمر فى البلاد منذ ستة أعوام.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن تصريحات جونسون تأتى فيما يسعى لحشد الدعم من أجل فرض عقوبات دولية جديدة ضد روسيا.
بينما دعا وزير الخارجية الإيطالى أنجلينو الفانو، إلى الحوار مع روسيا بدلا من نبذها ووضعها فى الزاوية، مؤكدا أن موسكو لديها القدرة على إجبار بشار الأسد على الوفاء بالتزاماته بوقف إطلاق النار فى سوريا.
مسئول أمريكى: روسيا علمت بالهجوم الكيماوى فى إدلب قبل حدوثه
وقبيل توجه وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى موسكو، والتى من المتوقع أن يهيمن عليها هذا الشأن، قال مسئول أمريكى إن روسيا علمت بالهجوم الكيماوى فى إدلب قبل حدوثه.
وأشار المسئول الذى لم يكشف عن هويته إن طائرة بدون طيار تابعة لروسيا حلقت فوق مستشفى فى سوريا بينما كان الضحايا يتدافعون للحصول على العلاج.
وبعد ساعات من مغادرتها، قامت طائرة روسية الصنع بقصف المستشفى فيما يعتقد المسئولون الأمريكيون إنه كان محاولة للتغطية على استخدام الأسلحة الكيماوية.
ارتفاع شعبية ترامب بسبب ضربه للمطار السورى
وفى سياق آخر، ذكرت مجلة "نيوزويك" إن شعبية الرئيس دونالد ترامب ارتفعت بشكل بسيط بعد قرار توجيه ضربة عسكرية لمطار سورى الأسبوع الماضى، وإن كان التاريخ يشير إلى أن قرارات العمل العسكرى تعزز معدلات شعبية الرؤساء.
وأوضحت المجلة أن استطلاع أجرته شبكة "سى بى إس" ونشرت نتائجه أمس الاثنين، وجد أن 43% من الأمريكيين يوافقون على أداء ترامب.
وكانت النسبة فى نهاية مارس الماضى قد وقفت عند 40%.
وهذه الزيادة الطفيفة سببها تحول فى رأى المستقلين الذين ارتفعت معدلات تأييدهم لترامب من 34% إلى 42%.
بينما لم تظهر الاستطلاعات اليومية التى تجريها مؤسسة جالوب أى تغير فى الأيام التى تلت توجيه ضربة عسكرية لسوريا بقرار من ترامب.. وظلت شعبية الرئيس عند 40% حتى اليوم الثلاثاء.
وأشار جالوب إلى أنه وجد أن 50% من المشاركين فى الاستطلاع وافقوا على قرار ترامب قصف القاعدة الجوية السورية، وهو ثانى أقل قرار عسكرى من حيث التأييد، وذلك من بين 11 عمل عسكرى تم إجراء استطلاعات بشأنها منذ عام 1983.
ووجدت استطلاعات أخرى أن شعبية ترامب توقفت عند 44%، وأن 45% وافقوا على قرار ترامب توجيه الضربة لسوريا ردا على الهجوم الكيماوى فى إدلب الأسبوع الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة