كرم جبر

دروس فتنة رغيف الخبز!

الخميس، 09 مارس 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتنة رغيف الخبز بروفة لإشعال حرائق كبيرة من مستصغر الشرر، ورغم نوايا وزير التموين الطيبة لترشيد الدعم وتعظيم المستفيدين منه، فإن الأزمة انفجرت بشدة قبل مرور أسبوعين على توليه مهام منصبه، وأتمنى ألا تهتز يده ولا تضعف عزيمته، بسبب الهجوم الشديد الذى تعرض له، وأن يعلم جيدا أن الغضب فيه جزء عفوى، وجزء آخر مدبر ومخطط وتحركه أصابع الشر من وراء الستار.
 
لا ألوم الناس على غضبهم فى فتنة رغيف الخبز، فعندما يذهب إلى المخابز ولا يحصل على حصته، أو يجد ورقة مكتوبا عليها الرغيف بـ 50 قرشا، أو يبلغه بأن حصته أصبحت ثلاثة أرغفة بدلا من خمسة، فالطبيعى أن يغضب ويثور فى ظل أزمات الأسعار والظروف المعيشية الصعبة، ويشكر المصريون لأنهم تحملوا مرارة قرارات الإصلاح الاقتصادى، والتزموا حدود السلمية فى تظاهرات الخبز، فلم يكسروا ولم يحرقوا، وإنما طالبوا بحقهم فى استمرار الحصول على الخبز بالمنظومة القديمة.
 
ورغم تأييدى الشديد لمنهج وزير التموين، فإنه تعجل فى مفاجأة الناس بقرار خفض حصة الكارت الذهبى، ومثل هذه القرارات التى تمس الجماهير، تحتاج تهيئة الرأى العام وشرح مزاياها وتلافى آثارها السلبية، وأن يدرس بعناية ردود أفعالها والأسلوب المناسب لمواجهتها، والتنبوء بالأحداث ليس استطلاعا للغيب أو قراءة للفنجان، وإنما أسلوب علمى متعارف عليه فى إدارة الأزمات، ولو كان وزير التموين يعلم حجم المشاكل قبل وقوعها، فالمؤكد أنه سيكون أكثر قدرة فى السيطرة على آثارها.
 
أما الجزء المدبر فى فتنة الخبز، وفى كل الأزمات السابقة والمقبلة، فهو من المتحفزين لإشعال الحرائق والمتاجرين بآلام الناس وأوجاعهم، وعلينا أن نعترف بأن مثل هذه القرارات غير المحصنة بالدعم الإعلامى تنعشهم، وتمنحهم الفرصة لركوب الجماهير وشحنها، وأم الكوارث هى مواقع التواصل الاجتماعى، التى تنتظر جنازة لتشبع فيها لطما، وفى يوم فتنة الخبز وصل التحريض ذروته، وارتفع سقف التهويل والمبالغة، وكأن مصر كلها فى أزمة والبلد فى ثورة، والجماهير الجائعة تزأر فى الشوارع، ودبت الروح فى المواقع الإخوانية والثورية، وفى مخيلتهم أن الناس سينقادون وراءهم، وخاب مسعاهم وحدث العكس.
أما الملف المثير للجدل، فهو كيفية تعامل برامج التوك شو مع الأزمة، وهل ساهمت فى إطفاء مستصغر الشرر أم أشعلته حريقا، وهل أمدت الناس بالحقائق والوعى، أم رقصت على الدخان، وما هو الخيط الرفيع الذى يفصل بين الموضوعية والإثارة؟.. الحديث يطول.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

رغيف العيش

اختلف معك .. رغيف العيش ليس شاليه أو مول أو عربيه مصفحة أو استاكوزا .. علي وزير التموين عدم فتح الصندوق الاسود

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الفلسفه

الفلسفة أن تحول المصيبة الي طبق شيكولاته

عدد الردود 0

بواسطة:

مسعود الاسكندراني

شرطة مصرفوق الاعناق

قبل اي قرار يتخذة اي مسئول يجب ان يكون مدروس حتي لا نعطي فرصة لأعداء الوطن لاستغلالة وهذا القرار كان علي طبق من فضة لاعداء الوطن لانة يصب في مصلحتهم ولكن حكمة المسئولين فوتت الفرصة عليهم واخذ بالذكر شرطة الاسكدررية يجب ان نشكرها جميعا لانها تحملت العبئ الاكبىر في حل المشكلة عن تفكير واعي وقدر من المسئولية احضرت الخبز من مخابزها ووزعتها علي الشعب دون مقابل عقل راجح وفكر مستنير وحب عظيم لهذا الوطن

عدد الردود 0

بواسطة:

بركة

الحقيقة

نعم.. وكما قلت .. برامج التوك.شو كانت مصيبة المصائب .. معروف ان التواصل الاجتماعي عبارة عن مستنقع للفتن والشائعات وكل الموبقات .. لكن لاعذر لبرامج التوك شو .. ليس في هذه الحادثة فقط بل في جميع الاحداث الجسام تأخذ هذه البرامج الجانب السلبي والمحرض والمهيج بقصد او بدون قصد لكنةعن عدم مهنية أو.حرفية .. تأمل يا استاذنا مواقف هذه البرامج في ( قضية ريجيني .. اشاعة تسريبات مكالمة وزير الخارجية .. زيارة اب مسؤول خليجي لاثيوبيا .. اكذوبة اقتحام نقابة الصحفيين .. اشاعات تسمم الاطفال التي تحدث بالايحاء من تلميذ عنده مغص الى كل التلاميذ ) ستجد سعادتكم مراسلي البرامج لايسجلون مع أحد الا اذا شافوه بيلطم قدام الكاميرا .. لن تجد كلمة ايجابية ولو من فرد واحد من آلاف الناس!! .. تعرضت مصر لكوارث بسبب برامج التوك شو والغريب انه لا احد يشعر بالخطأ أو الندم بما فيهم الاستاذة لميس اللي لبستنا قضية ريجيني بشخيطها في وزارة الداخلية ( لو كنا قتلناه .. نقول .. لو حد مننا عملها .. نقول .. لو عندنا خلل .. نقول .. العالم مش هيسكت .. الوقت مش في صالحنا ) !! .. كمان لم يقدم لنا معتز الدمرداش منذ عودته ( غير الموفقة ) حدث ايجابي واحد .. واذا احد من المشاهدين لفت نظره لهذا يقول غاضباً ( إييييه .. عايزيني أطبل .. مبعرفش أطبل !! ) .. نعرف النت ولكن نلوم برامجنا التي تفتقد الكتابة الموضوعية والاعداد الجيد .. برامج لم تكن في يوم من الايام سندا لمصر .. لذلك.تعلم الخنزيرة وقنوات الاخوان والاناضول انه فقط عليهم ( القاء الخبر الكاذب أو الاشاعة للاعلام المصري ) وهو ( ما شاء الله هيحولها الى حقيقة وهيعمل منها مصيبة وسهرات لحد الفجر ) واذا ثبت انها اكذوبة .. مفيش مشكلة .. هوا فيه حد بيحاسب .. ؟!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

lwvn

كان اولى به اولا

ان يتم استخراج بطاقات ذكيه لكل من لديه بطاقات ورقيه او اصحاب بطاقات مفقوده وتالفه اولا ثم يلغى الكارت الذهبى او يقلل حصته العقل زينه

عدد الردود 0

بواسطة:

مدام سوزان فكرى

نمره 4 ما شاء الله عليك استاذ . وقلت عين الحقيقة

اعداء مصر يتلمظون لأى سقطة ليشعلوها نارا . ولكن الله معنا وتم تدارك الموقف بسرعة والحمد لله .

عدد الردود 0

بواسطة:

متفائل

تسلم يارقم 3 فعلا تصرف عقلاني وحكيم ومعك شرطة مصرفوق الاعناق

اما انتم يااهل التوك شوك منكم لله كلام كلام كلام ليس له اي مصدقيه الهدف اثارة مشاعر الناس ولكن هؤلاء الكادحين احسن واكثر وعيا منكم والله عليكم ياسيدات مصر المكافحات وكل من خرج وعبر عن غضبه دون هدم او تكسير - ويامعالي الوزير ياريت تحاسب بيد من حديد كل من اعطاك معلومات خاطئه واكيد ان تعطي القرار بناءا علي معلومات من افراد وزارة التموين لابد من مراجعة البيانات الواردة اليك.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة