س وج.. كل ما تريد معرفته عن دوالى الخصية

الثلاثاء، 07 مارس 2017 07:24 م
س وج.. كل ما تريد معرفته عن دوالى الخصية عملية جراجية لدوالى الخصية - أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دوالى الخصيتين من أهم الأمراض التى تؤرق الرجال وقد تمنع الإنجاب، وهناك عدة أنواع منها، بعضها قد يحتاج إلى تدخل جراحى، والبسيط منها قد لا يستدعى كذلك.. ويجيب الدكتور ياسر الخياط أستاذ طب وجراحة الذكورة والعقم بجامعة القاهرة على أهم الأسئلة لمعرفة كل ما يتعلق بدوالى الخصية، تعرف عليها فى س وج ..

 

س: ما سبب الإصابة بدوالى الخصية؟

ج: دوالى الخصية هو عيب خلقى فى أوردة الخصية يتسبب فى تمدد الأوردة.

 

س: ما نسب الإصابة بدوالى الخصية؟

ج: موجود فى حوالى 15% من الرجال، ودوالى الخصية تكون فى 70% فى الناحية اليسرى، و30% فى الناحيتين، وذلك لاختلاف الصفات التشريحية فى الناحية اليسرى عن الناحية اليمنى.

 

س: هل هناك أنواع لدوالى الخصية؟

ج: يتم تقسيم الدوالى إلى ثلاث درجات من الناحية الإكلينيكية، الدرجة الأولى هى الدوالى البسيطة، والتى لا يمكن اكتشافها إلا بواسطة طبيب متخصص، والدرجة الثانية فهى مجموعة من الأوردة، ويمكن أن يتحسسها الشخص تحت الجلد، والدرجة الثالثة، وهى أوردة يمكن رؤيتها بوضوح تحت جلد الخصية، وهى أعلى درجات الدوالى وأشدها تأثيرا على الخصية.

 

س: هل دوالى الخصية تؤثر على الإنجاب؟

أشار إلى أن العلاقة بين دوالى الخصية، والقدرة على الإنجاب متشابكة ومعقدة جدا، فمن المعروف أن 80% من مرضى الدوالى يمكنهم الإنجاب بصورة طبيعية دون الحاجة لإجراء عملية لاستئصال الدوالى، إلا أنه من المعروف أيضا أن الدوالى تكون نسبتها أكثر فى مرضى تأخر وعدم الإنجاب.

 

س: ما هى المضاعفات الناتجة عنها؟

ج: فى حالات دوالى الدرجة الثالثة قد تؤدى الدوالى إلى ضمور بالخصية، وهناك عدة نظريات قد تؤثر التأثير الضار على الخصية، منها أن الأوردة المتمددة الممتلئة بالدم الساخن المساوى حرارته لدرجة حرارة الجسم قد تؤدى إلى رفع درجة حرارة الخصية، ومن ثم ضعف إنتاج الحيوانات المنوية بالخصية، ومن المعروف أن حرارة الخصية المناسبة لإنتاج الحيوانات المنوية يكون أقل من 3 إلى 4 درجات من حرارة الجسم.

 

وأضاف أن هناك نظرية أخرى ترجع التأثير الضار للدوالى إلى ارتجاع مواد ضارة من الكلى نتيجة لتمدد الأوردة، ونظرية ثالثة تفترض أن الدوالى تؤدى إلى تغيرات هرمونية وتفتت الحامض النووى للحيوانات المنوية.

 

وأكد الدكتور ياسر الخياط: تبدأ الدوالى فى الظهور عادة فى سن البلوغ، ويزداد تأثيرها تدريجيا بمرور الوقت، وتأثيرها على السائل المنوى قد يتراوح من عدم وجود تأثير إلى حدوث ضعف بأعدادها أو حركتها، أو زيادة تشوهاتها، أو كل هذه التأثيرات مجتمعة.

 

س: كيف يمكن تشخيصها؟

ج: يعتبر الفحص الإكلينيكى والفحص بالموجات فوق الصوتية الملونة هو الوسيلة الأساسية لتشخيص وجود ودرجة دوالى الخصية.

 

س: متى يستوجب الحل الجراحى للدوالى؟

ج: حسب التوصيات الجمعية الأمريكية للخصوبة، والجمعية العالمية للتكاثر البشرى، والجمعية المصرية لأمراض الذكورة، فإنه يتم إجراء جراحة دوالى الخصية فى الحالات التالية فقط :

أولا: بالنسبة للمراهقين يتم عمل الجراحة إذا كانت هناك آلام مبرحة بالخصية لا تستجيب للعلاج بأى طريقة أخرى، أو كان هناك ضمور واضح فى حجم الخصية المصابة بالدوالى مقارنة بالخصية الأخرى.

 

ثانيا: بالنسبة لتأخر الإنجاب يشترط أن تكون الدوالى واضحة إكلينيكيا من الدرجة الثانية، أو الثالثة، وعدم وجود أى عوامل أخرى لضعف السائل المنوى وسلامة الزوجة وخلوها نهائيا من موانع الحمل.

 

ثالثا: فى حالات غياب الحيوانات المنوية لا يتم عمل عملية الدوالى، إلا فى حالات توقف نمو "الخلايا المنتجة للحيوانات المنوية فى مراحل متأخرة".

 

س: ما هى الطرق الحديثة للتخلص من الدوالى؟

ج: هناك عدة طرق للتخلص من دوالى الخصية بعضها جراحى، وأخرى عن طريق الأشعة التداخلية مضيفا أنه من الناحية الطبية يفضل عدم إجراء استئصال الدوالى عن طريق الأشعة التداخلية لحدوث نسبة ارتداد عالية، واحتمال حدوث مضاعفات خطيرة على الرجل.

 

وأضاف أنه بالنسبة للطرق الجراحية فهناك عدة طرق تتراوح ما بين استخدام الجراحة التقليدية، والمنظار الجراحى، والجراحة الميكروسكوبية.

 

س: ما هى أفضل الطرق الآمنة؟

ج: أثبتت الأبحاث الطبية أن طريقة الجراحة الميكروسكوبية هى أفضل الطرق لإجراء جراحة الدوالى من ناحية تحسن السائل المنوى بعد الجراحة، واحتمالية حدوث الإنجاب، وقلة المضاعفات، وفى بحث أجراه على آلاف المرضى والذى تم استعراضه فى مؤتمر الجمعية العالمية للخصوبة، والذى عقد مؤخرا بمدينة سدنى بأستراليا، أثبتت الدراسة أن هذه الطريقة الدقيقة، والتى يتم فيها انتقاء الأوردة وربطها عن طريق التكبير الميكروسكوبى مع استبعاد الأوعية الليمفاوية، والشرايين الصغيرة، تؤدى إلى حدوث تحسن فى السائل المنوى فى 70% من حالات تأخر الإنجاب، وحدوث حمل فى 40 إلى 50% من الحالات، وذلك خلال سنة من إجراء الجراحة.

 

س: هل هناك مضاعفات ناتجة عن العمليات؟

بالرغم من النتائج المشجعة لعملية الدوالى إلا أنه يجب الحذر من نقطتين مهمتين، الأولى أنه ليس كل حالات الدوالى يجب أن تجرى جراحة للدوالى، ومن ثم فإنه يجب انتقاء الحالات حسب المعطيات المذكورة سلفا، الثانية رغم درجة الأمان العالى لجراحة دوالى الخصية إلا أن هناك بعض المضاعفات نادرة الحدوث كحدوث التهاب مكان العملية، وتكون كيس مائى على الخصية، واحتمالية عودة الدوالى مرة أخرى، ولتجنب هذه المضاعفات يفضل إجراء الجراحة بالطريقة الميكروسكوبية بواسطة استشارى أمراض ذكورة له خبرة فى مجال جراحة الدوالى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة