الاحتلال يغلق مدرسة جنوب القدس بتهمة الترويج لأفكار تحريضية

الأحد، 05 مارس 2017 11:39 ص
الاحتلال يغلق مدرسة جنوب القدس بتهمة الترويج لأفكار تحريضية قوات الاحتلال ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"لماذا أغلقوا مدرستى .. أريد أن أتعلم .. هذا ظلم" بهذه الكلمات المختصرة لخص الطفل محمد أحمد حمادة، ذو التسعة أعوام، أزمة مدرسته التى أغلقها الاحتلال منذ قرابة الأسبوعين بزعم "نيتها" تعليم التلاميذ أمورا تحريضية وأفكار حركات إسلامية.

ويجلس محمد مع أكثر من 20 تلميذا كانوا يمثلون فصل أولى أول ليتلقوا العلم على الرصيف، بعد أن رأى الاحتلال فى مدرسة النخبة فى قرية تقع جنوب مدينة القدس خطرا على العملية التعليمية.

ولم يختلف حال باقى فصول المدرسة وطلابها الذين افترشوا الأرض رافضين الاستسلام لقرار الاحتلال ومصرين على تلقى التعليم حتى لو كان فى الشارع بغض النظر عن الأجواء الماطرة.

والد الطفل محمد بالصف الرابع الابتدائى يقول "صباح كل يوم يستيقظ ابنى ويسألنى "بابا مدرستى فتحت أم ما زالت مغلقة" ولا أجد إجابة.

ويتابع والده "كان متأثرا جدا لإغلاق المدرسة خصوصا أول يوم فى الإغلاق، حيث ظل يبكى طوال اليوم متسائلا "لماذا أغلقوها؟".

وبسؤال طفل آخر عن سبب الإغلاق، رد بكل براءة "لأن مدرستى تقوم بالتعليم بشكل جيد"، متسائلا "ما ذنبنا أن ندرس نحن فى الشارع وبقية الطلبة على مقاعدهم الدراسية."

ومدرسة النخبة هى مدرسة روضة وابتدائى مشتركة تقع فى قرية اسمها صور باهر- يقطنها 27 ألف نسمة- جنوب مدينة القدس.

وقال المسؤول العام لمجلس أولياء الأمور السيد أحمد حمادة أن هذه المدرسة تقوم بتعليم المنهج الذى يتم تدريسه فى كل مدارس القدس بلا استثناء، أما ادعاؤهم، فهو أن المدرسة تنوى تدريس أمور تحريضية ضد الاحتلال الإسرائيلى وسيكون لها رؤى مستقبلية لحركات إسلامية غير مرغوب فيها.

وأكد أن هذا القرار ظالم وجائر ونحن كأولياء أمور نرفضه رفضا قاطعا، مشيرا إلى أنه فى البداية جاء إلى المدرسة مفتشون من وزارة المعارف الإسرائيلية فى 15 فبراير المنصرم واطلعت على المنهج المدرس ودفاتر تحضير المعلمين وكان تقريرها إيجابيا عن المدرسة، وتوقعنا أن الأمور تسير على ما يرام إلا أننا تفاجأنا بالعكس، حيث انقبلت الأمور رأسا على عقب وتم الإغلاق.

وأضاف "أولياء أمور المدارس المجاورة على مستوى القرية، بل وعلى مستوى مدينة القدس متضامنون معنا وعلى استعداد للقيام بأى قرار تصعيدى نتخذه من أجل إعادة فتح المدرسة.

وتمتاز هذه المدرسة بتعليم نوعى متميز حسب وصف عدد من أولياء الأمور، وهو ما انعكس على التلاميذ وحبهم للدراسة وارتباطهم بالمدرسة ارتباطا وثيقا.

وقال أحد أولياء الأمور "إغلاق المدرسة، جاء بسبب أن التعليم فيها كان مميزا والعلاقة بين الطلاب والمعلمين كانت مختلفة .. وهذا هو سبب الإغلاق لأن الاحتلال لا يريد أى شيء به تميز.. بعكس مدارس أخرى تابعة لإشراف وزارة المعارف الإسرائيلية، والتى تعانى من رداءة التعليم وسوء الأوضاع وتدنى نسبة النجاح.

من جانبه، شدد مدير المدرسة الأستاذ لؤى بكيرات على ضرورة عودة الدراسة إلى المدرسة، مؤكدا أنه لا بديل عن هذا المطلب، وقال إننا اتخذنا الإجراءات القانونية المناسبة لإثبات عدم صحة الادعاءات الإسرائيلية، ومشيرا إلى أن المدرسة مكان للتعليم فقط ولن ولم نقحم السياسة فى التعليم.

وقال "الآن هناك 230 طالبا يدرسون فى الشارع على الرصيف أمام بوابة المدرسة، وسط رفض كامل من الطلاب وأهاليهم نقل أولادهم لأى مكان آخر، مشيرا إلى أن "الاحتلال يهدف إلى محاربة نجاح المدرسة وتدريس الطلاب بشكل جيد بعيدا عن السياسة نهائيا.. ربما هذا ما يثير حفيظتهم".

وأضاف "الهدف الرئيسى هو إغلاق المدرسة.. أما الحجة الواهية وهى نية المدرسة المستقبلية فهذا غير منطقى، متسائلا ما أدراكم بنوايا الناس؟!! هل أصبحوا يعلمون النوايا المستقبلية؟".

واستطرد "نحن على هذا الحال منذ 11 يوما إلى الآن وسنبقى هكذا إلى أن يتم تشكيل لجنة من الوزارة الاسرائيلية لبحث الملف وإنهائه، وهم يماطلون فى هذه الجزئية علما بأننا طالبنا بتشكيل لجنة منذ أول يوم للأزمة".

ولفت إلى أن ما يحدث يأتى ضمن حملة شرسة على المنهج الفلسطينى فى محاولة لإبداله بالمنهج الإسرائيلى عنوة وهذا مرفوض بالنسبة لنا .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة