"برهامى" يفتى بنصرة الدين باليد واللسان.. وأزهرى: توقيتها يُحيى العنف

الأحد، 05 مارس 2017 11:52 ص
"برهامى" يفتى بنصرة الدين باليد واللسان.. وأزهرى: توقيتها يُحيى العنف برهامى
كتب كامل كامل – محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فتوى حول "نصرة الدين باليد واللسان" ، وهى الفتوى الخطيرة التى تأتي فى وقت قد يدفع البعض لإحياء جماعات إحياء العنف التى كانت منتشرة في بداية التسعينات  .

فتوى "برهامى" التى حملت عنوان "حكم تكفير مَن لم ينصر الدين باليد واللسان"، المنشورة على موقعى "أنا السلفى" و"صوت السلف"، جاءت ردًا على سؤال  مفاده :"ما حكم هذه الأبيات التي ينشرها بعض الإخوة على "الفيس بوك"؟ وهل فيها تكفير أو مخالفة شرعية حيث إن البعض يستدل بها على تكفير مَن لم ينصر الدين بيده  ولسانه، وأنه بذلك يكون خارجًا عن الإيمان؟، ( هذا ونصر الدين فـرض لازم..لا للكـفـاية بل على الأعـيـان / بيد وإما باللسان فإن عجزتَ..فـبالـتـوجـه والـدعـا بـحـنـان/ ما بـعـد ذا والله للإيمان حبـة.. خـــردل يـا نـاصــر الإيــمـان)

وأجاب "برهامى" على ذلك بفتوى نصها :


"فرغم أن كاتبَ الأبيات يشير إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ، وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ) (رواه مسلم)؛ إلا أن الحديث لم ينص على نفي فرض الكفاية؛ فنصر الدين في أحوالٍ فرض على الكفاية "خاصة باليد واللسان".

وأضاف "برهامى":"كاتب الأبيات قد جعل نصرة الدين بالقلب للعاجز فقط، وهذا ليس صحيحًا؛ إذ هو فرض عين على كل أحدٍ، وليس للعاجز، فالذي لم يقم بنصرة الدين باليد واللسان لقيام غيره به -وليس عاجزًا-؛ فهو بقلبه يحب نصرة الدين ويريدها".

وتابع نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية :"وأما نفي الإيمان فصحيح إذا تَرك الواجب عليه، ولا يَلزم منه الكفر؛ فقد يكون نفيًا للإيمان الواجب، وقد يكون كفرًا إذا زال أصل عمل القلب الواجب، وهذا ضمن أنواع الاستحلال".

وعن اصدار فتوى فى هذا التوقيت، قال الشيخ أحمد البهى الداعية الأزهرى:" هناك بعض الفئات المتربصة وبعض الشباب المتحمس بشكل زائد يتخذون مثل هذه الفتاوى لاختزال نصر الدين على "اليد" ويعتدون على حرمة النفس ويسفكون الدماء، مما يؤدى إلى إحياء جماعات الظلام تحت زعم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فيكون ضلاله أكثر من ثوابه".

وأشار "البهى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن نشر هذه الفتاوى تحتمل بهذه الألفاظ تأويلات مختلفة فلا داعى لنشرها" مضيفًا :"من المعلوم من الدين بالضرورة أن نصرة الدين واجبة على كل مسلم باليد واللسان والقلب، ولكن من الخطأ اختزال نصرة الإسلام باليد فقط لا غير".

وأضاف :" العِالم ينصر الدين بيده فى كتبه ومؤلفاته وكذلك الصُناع والمهندسين فى ميادين عملهم، وأيضا الجندى فى ميدان القتال، والعلماء والدعاة فى خطابة" داعيا أن تقتصر الفتوى على أهل الاختصاص من دار الإفتاء ووزارة الأوقاف والأزهر الشريف.

واختتم الداعية الأزهرى تصريحاته بقول:" السلفيون متطفلون على العلوم الشرعية ولا يصلحون لإصدار الفتاوى.

واتفق مع الرأى السابق هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى قائلا :" هذه الأمور العقائدية لابد لها من تأصيل وشرح مفصل لأنها قد تؤخذ بهذا الاختصار المخل وتحمل على أوجه أخرى وتوظف في مسارات تكفير المسلمين والأنظمة والحكام ".

وأضاف "النجار":"لابد من بيان وتوضيح ماهية نصرة الدين وكيفيته وأحوال المجتمعات ومن هو المخاطب بالتغيير والإصلاح في النصوص القرآنية والحديثية وحدود مسئولية عوام الناس وآحاد الرعية، ومسئولية الحكام والسلطات، وتوضيح حدود ما تتدخل السلطات والدولة بالقانون فيه ، وما هى الحالات التى تتدخل فيها وما هى الحالات التى لا تدخل فيها، وتوضيح الحريات الفردية واحترامها في الاسلام، والفارق بين الذنب والمعصية الفردية التى تخص الانسان وعلاقته بربه، وبين الجريمة المجتمعية التى تتعلق بانتهاك حقوق المجتمع، والاعتداء على الافراد وحياتهم وممتلكاتهم واعراضهم وهو ما تتدخل فيه الدولة بالقانون".

وتابع "النجار":"ثم يجب توضيح حدود مسئوليات الدول في نصرة القضايا الاسلامية العامة، ومحاورها وأساليبها، بحسب مقتضيات الحال وظروف وأوضاع الدول والتحديات التى تواجهها، إلى آخر تلك القضايا والإشكاليات المتعلقة بهذا الملف الكبير والشائك، أما هذا الاختصار المخل في الاجابة عن السؤال وبهذا الغموض فمن الممكن توظيفه لأهداف لا تراعي أصول الشريعة وروح العقيدة".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

اهبلاوى

ياعم الشيخ بورهاهاهامى قال تعالى : يايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم

لو قرات تفسيرها سيقول الصحابة انها لاخر الزمان وليست لهم ونحن الان فى احر الزمان

عدد الردود 0

بواسطة:

د علي عبد الرسول

فتوي لهذا الشيخ العظيم(ان يكثر من آكل الملوخية) فلها فوائد عظيمة وتلين العديد الأفكار

وقت قراءتي لهذا الخبر التافه تم انتاج 250 سيارة خرجت من بوابات المصانع حول العالم سواء للاستعمال الداخلي او للتصدير -بدون مبالغة -صباح الروقان والضياع

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

مدعى السلفية من الوهابيين فهم خاطئ للدين لان فهمه سطحى للنص وهذا سبب تنطعهم !!

تغيير المنكر يكون لمن لك سيطرة عليهم كاسرتك او عملك اما التدخل فيما لا يعتيك فهذا قد يجرك للتهلكة فلو افترضنا واحد من المتسبعين بفكر البرورهامى شاهد فتاة نجلس مع احد الشبان فى حديثة عامة فى وضع غير مناسب واراد ان ينهرهما واشتبك معهم واخرج الشاب مطواة وقتله فيكون القى بنفسه للتهلكة بفباوته لانه ليس من شأنه وهذه مسئولية شرطة الاداب

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر

سبحان الله بتهاجمو البرهامي حتي لو كان الكلام صحيح

بتهاجم البرهامي في اي موضو او فتوي حتي لو كان صحيح حتي لو كان يفسر حديث صحيح او ايه من ايات القران تفسير صحيح !!!!! عجيبه جدا كلام صحيح جدا عن مراتب دفع المنكر مش مشكلة الشيخ في فتواه لكن مشكلة الفهم الخاطيء من المتلقي ايا كان غرضه !!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / صلاح

برهامى كالفراشة يحب الضوء والشهرة !

فتاوي برهامى والسلفيين تضر أكثر مما تنفع ، فهى كالسم فى العسل ،لا تنشروا فتاوى السلفيين لانها تتطرق إلى موضوعات تدعو للتطرف والإضرار بالمجتمع لا صلاحه ، إصلاح المنكر يكون بأقل الأضرار ، باليد أو اللسان أو القلب وهو أضعف الإيمان ، أهم شىء الابتعاد عن الضرر ، ومعظم فتاواكم ظاهرها النفع ووباطنها الضرر ، يجب تقنين الفتاوى بحيث لا تصدر من مهاويس ومحبى الشهرة ، وهذا هو دور أولى الأمر ، والمسؤولين عن أمن وأمان هذا المجتمع وهذا أضعف الإيمان !

عدد الردود 0

بواسطة:

منين نجيب الصبر

ولعها ولعها شعللها شعللها نيلها نيلها أحرقها أحرقها كحلها كحلها أعميها اعميها وأخفيها لا أخفيها

يا مولانا انت مش ناوى ترجع عن الهلفطة دى انت اية انت عاوز مننا اية --قلنا مرارا وتكرارا نحن ناس فقر لا نسمع للنصيحة وعاوزين نروح جهنم بس بعيد عن جنتكم--طب سايق عليك النبى يا شيخ قول لنا انت نفهمك ازاى وبتفهم منين--زمانكم عدا وراح اركنوا على جنب بقى شوية خلوا الناس تشوف مصالحها --أفاتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم --بالمناسبة هل ابواب الجنة ندخلها عن طريقكم --وهل المفتاح مع كل واحد فيكم ولا معاك انت بس--لو معاك انت بس اعملى نسخة بس لجهنم مش لجنتك

عدد الردود 0

بواسطة:

ميشو

بركاتك ياشيخ

الف مبروك يا شيخ علي هذه الفتوي الجميلة التي تجمع و لاتفرق فى توقيت محرج يخرج هذا البرهامي بفتويه القاتلة أكثر من الرصاص لا تسالو لماذا تذبح الناس وتهجر وتحرق في منازلهم وهم آمنين في غياب تام لأجهزة الدولة. ..تحيا مصر شعار على ورق ...

عدد الردود 0

بواسطة:

محاسب ابراهيم ابوعنتر

العنوان غير المحتوى

انا قرأت المقال والراجل مقلش حاجة غلط كل الحكاية ان في ناس بتكسل تقرأ والحديث بيقول (من راى منكم منكرا فليغره) باليد او باللسان او بالقلب مثلا لقيت واحد بيقتل واحد فرحت انقذه باليد ايه الغلط في كدة؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

يريد عوده( جماعه الامر بالمعروف والنهى عن المنكر )..اى دوله داخل دوله يريدها هذا البرهامى

...

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال توفيق

الشيخ

لا يعنيني كل ما قاله أو ما سيقوله لاحقا .. ما أسال عنه هو كيف ولماذا ومنذ متى تطلقون على هذا البرهامي لقب (( الشيخ )) .. أنتم من تصنعون وتضيفون القيمة لمن لا قيمة له ولا خيرا فيه !!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة