الفاو تطلق برنامج تدريبى لمنتجى التمور فى سيوة والواحات البحرية

أطلقت منظمة الأغذية والزراعة، للأمم المتحدة (الفاو) فى مصر البرنامج التدريبى لمنتجى التمور فى كل من سيوة، والواحات البحرية، والوادى الجديد، ضمن مشروع التعاون الفنى لتطوير سلسلة القيمة للتمور، الذى تم توقيعه مع كل من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ووزارة الصناعة والتجارة، فى إطار استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور فى مصر التى تم إطلاقها خلال مهرجان التمور الثانى فى سيوة بأكتوبر الماضى، بالتنسيق مع جائزة خيفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، ومنظمة اليونيدو.

وركز التدريب الذى عقد بمشاركة خبراء متخصصين فى مجال النخيل، على عمليات التلقيح، وخدمة رأس النخلة كمرحلة أولى، ضمن سلسلة الدورات التدريبية التى سيتم عقدها تباعا لمنتجى التمور طبقاً لخطة عمل المشروع ووفقاً للممارسات الجيدة لإنتاج و اعداد و تصنيع التمور.

وتعليقاً على هذا، قال الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، :" ومن المتوقع بنهاية المشروع أن يصبح مزارعو النخيل ومنتجو ومصنعو التمور فى مصر قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، إلى جانب تجميع الأصناف الجيدة والمهمة وحفظها فى مجمعات وراثية كنواة أولى لبنك للجينات".

من جانبه قال حسين جادين، ممثل الفاو فى مصر :" بعد الاستجابة الكبيرة التى لقيتها استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور من الجهات المسؤولة فى الحكومة المصرية، تم توسيع نطاق خطة العمل لتشمل مناطق إنتاج تمور أخرى، حيث تم ضم الواحات البحرية والوادى الجديد إلى المشروع بالإضافة إلى واحة سيوة بالتنسيق والتعاون مع كل الأطراف والجهات المكلفة بالنهوض بقطاع النخيل والتمور فى مصر".

وأضاف جادين أن أهداف استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور فى مصر تستهدف رفع التصدير من 38 ألف طن حالياً إلى 120 ألف طن سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، ورفع متوسط سعر التصدير من 1000 دولار للطن حالياً إلى 1500 دولار خلال نفس الفترة، بما يؤدى إلى تحقيق زيادة فى الموارد المالية بالعملة الصعبة للميزانية العامة الدولة من 40 مليون دولار حالياً إلى 180 مليون دولار، بالإضافة إلى زيادة التسويق على المستوى المحلى، ورفع الصادرات من التمور غير المصنعة، والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفات التمور والنخيل، وخلق فرص عمل جديدة.

 وكانت منظمة الفاو قد عقدت الورشة التأسيسية للمشروع فى يناير الماضى، حيث تم التعريف بالأهداف العامة للمشروع وخطوطه العريضة، وتم وضع خطة عمل تفصيلية للتنفيذ، خاصة أن محصول التمر فى مصر يعتبر محصولاً استراتيجيا، وتحتل مصر حاليا المركز الأول فى انتاج التمور على المستوى العالمى قبل إيران والسعودية ويقدر انتاجها السنوى بحوالى 1,5 مليون طن ما يعادل 17.7% من الانتاج العالمى المقدر ب 7.5 مليون طن.