أحمد إبراهيم الشريف

أحمد الفولى.. نقيباً للصحفيين

الثلاثاء، 28 مارس 2017 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مقالته المنشورة، أول أمس، تحت عنوان، «الجن قالى»، طرح الكاتب الصحفى وائل السمرى، نائب رئيس تحرير، «اليوم السابع»، فرضية قابلة للتحقق بسهولة، مفادها أن أحمد الفولى، يستطيع أن يصبح عضوًا بمجلس نقابة الصحفيين.. لكننا نكمل ما قاله وائل السمرى، ونسأل: ماذا لو أصبح أحمد الفولى نقيبًا للصحفيين؟
 
وأحمد الفولى، قيادى بالدعوة السلفية ومسؤول اللجنة الإعلامية بحزب النور السلفى وشيخ يرتدى العمامة الأزهرية، ومعالج بالقرآن ونائب رئيس تحرير جريدة الفتح، وعضو بنقابة الصحفيين، وقال فى أحد البرامج، «الجن أنواع فأنا أقوم برقية شرعية، لشخص مصاب بمس من الجن، وذلك أثناء أيام انتخابات مجلس الشعب، وعندما بدأت أقرأ القرآن الكريم على المريض، الجن قال لى يا شيخ ماذا ستقرأ فأنا حافظ سورة الفاتحة وآية الكرسى، وسورة الناس، ثم ختم الجن حديثه معى قائلا: شوف يا شيخ أنا سلفى زيك».
ودعونا نتخيل لو حدث ذات يوم غريب، ووجدنا أحمد الفولى مرشحا لنقابة الصحفيين، وكانت الرياح مواتية، واستطاع الحشد بالترغيب والترهيب، ثم استوى على كرسى النقابة فائزا، ومعلنا أن جنوده من الجن هم من سعوا به إلى هذا المنصب، ثم نظر إلى الملفات فوجد الأزمات المرتبطة بحرية الصحافة والصحفيين ورغبة العاملين بالمهنة فى تحسين وضعهم وحالتهم الاقتصادية.. حتما ستكون حلوله كلها جديدة ومبتكرة.
 
مثلا لن يكون هناك صدام من أى نوع مع مؤسسات الدولة، لأنه سيكون الأمن الواقف على باب النقابة من الجن، وحينها لن يستطيع أحد أن يخترق باب النقابة للقبض على أحد المعتصمين بها، ولو فعلوا ذلك سيبحثون عنه ولا يجدونه، رغم أنه سيكون واقفا بجانبهم، لأن أحمد الفولى، سوف يخفيه بواسطة الجن عن أنظارهم. وحتما سوف نكتب ما نشاء ونهاجم من نريد وعندما نقف أمام النيابة فى التحقيقات ستكون الأوراق جميعها بيضاء لم يمسها حبر، ولم تلمسها مطبعة. وبالتأكيد لن تكون النقابة فى حاجة لتوفير تأمينات صحية، فما على المريض إلا أن يذهب إلى الغرفة المظلمة الموجودة فى النقابة والمعلقة عليها يافطة «سيدنا الجن.. لعلاج كل الأمراض الجسدية منها والنفسية وحل العقد والسحر والقرين وجلب الحبيب»، وربما تقوم النقابة بعلاج الزملاء من النقابات الأخرى بأجر بما يمثل دخلًا إضافيًا للنقابة.
وبعد زيادة تذكرة المترو لن نكون فى حاجة لدفع ثمن تذكرة ولا حتى نصف تذكرة، سوف تفتح لنا الماكينات دون شىء ولن نشغل حيزًا داخل عربات المترو لأنه لن يرانا أحد.
 
أما البدل ذلك الهاجس الكبير فسوف تنتهى أزمته للأبد، ولن نكون فى حاجة إليه بالمعنى المباشر، لأننا بقدرة النقيب سوف نضع أيدينا فى جيوبنا الفارغة فتخرج ممتلئة بالنقود من غير سوء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة