عمرو سعد: جائزة مهرجان الأقصر للسينما أولى جوائزى وتأخرت كثيرا

الأحد، 26 مارس 2017 10:00 ص
عمرو سعد: جائزة مهرجان الأقصر للسينما أولى جوائزى وتأخرت كثيرا الفنان عمرو سعد مع الزميل جمال عبد الناصر
حاوره بالأقصر - جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقق النجم عمرو سعد المعادلة الصعبة بشخصيته التى قدمها "الشيخ حاتم" فى فيلم "مولانا"، فقد نال الفيلم إعجاب الجمهور وحقق إيرادات كبيرة وكان فى الصدارة فى الموسم الذى عرض فيه، وبجانب ذلك نال الفيلم إشادات نقدية كبيرة وحصل مؤخرا على جائزة الجمهور من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وحصل النجم عمرو سعد على جائزة أفضل ممثل من قبل لجنة التحكيم، وهى جائزة تمنح للمرة الأولى، الأمر الذى أسعد النجم الشامل وجعله يقطع تصوير مسلسله ويتوجه للأقصر من أجل استلام جائزتين لفيلمه، وأثناء تواجده بالأقصر كان لـ"اليوم السابع" حوارا معه تحدث فيه عن جائزته التى يحصل عليها للمرة الأولى، ومدى سعادته بحصد نجاحه ومدى تأثيره على الناس.

 

فى البداية أكد عمرو سعد أن هذه هى أول جائزة فى التمثيل يحصل عليها فى حياته، ولذلك فهو سعيد جدا بحصوله عليها رغم أنه يرى أنها تأخرت كثيرا، وما أسعده أكثر هو أنها تمنح لأول مرة بالمهرجان فهى جائزة استثنائية.

 

- لماذا تشعر أن الجائزة تأخرت؟

أنا أشعر أن الجائزة تأخرت لأنى قدمت أفلاما وبذلت فيها مجهودا كبيرا جدا من قبل، وهذه الأفلام ظلمت نقديا ولكنها لم تظلم جماهيريا، وما سأقوله حاليا أنا لم أقله من قبل، وهو أن الأفلام التى قدمتها غيرت فى السينما مثل فيلم "حين ميسرة" و"دكان شحاتة"، فقد أحدثت هذه الأفلام موجة جديدة فى السينما، ولكن لم ينتبه أحد لذلك ولا لبطل هذه الأفلام الذى كان بطلا جديدا، وظل هذا التجاهل حتى أدركت أن هذا جزء من اللعبة والإعلام والنقد والممثلين، ففى التاريخ ستجد كل الممثلين الذين بذلوا مجهودا كبيرا حدث لهم ما حدث معى، ولم ينتبه لهم الإعلام إلا بعد فترة، وهذه الجائزة التى حصلت عليها من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية هى أول جائزة، ولذلك سوف أظل أتذكرها دائما، وأنا لم أكن يوما ما أفكر فى موضوع الجوائز، لكنى كنت أفكر دائما فى موضوع التجاهل وشغلنى ذلك كثيرا لفترة حتى أصبحت مؤخرا لا أفكر فيه وأقدم أعمالى للجمهور وأركز فى عملى، ويبدو أنه فى مصر هناك بطء فى التفكير فالإعلام لا يقدر الناس التى تعمل بجهد بسرعة ولكن بعد فترة ينتبهون له.

 

- وما الذى أسعدك فى تلك الجائزة بالتحديد؟

اللجنة التى اختارتنى لتمنحنى الجائزة بالمهرجان لجنة دولية وشديدة وأسماء كبيرة فى عالم السينما لها وزنها، ومنهم من لا يعرفنى من الأساس ولا شاهدنى من قبل، وهذا أفضل لأنه موضوع مجرد، فالتقييم هنا بشكل مجرد لكن الجائزة الأهم للفيلم أيضا هى جائزة الجمهور، فقد أسعدتنى أكثر لأنه من الصعب أن تجد أفلاما فى مهرجانات تحصل على إعجاب الجمهور وإعجاب النقاد معا، واللجنة بها خمسة سينمائيين كبار أحبوا الفيلم فمنحوه جائزتين، منهم المخرج السنغالى موسى توريه، والمنتج المصرى جابى خورى، والمخرج السينمائى التونسى ناصر خمير، بالإضافة للجمهور الذى أحب الفيلم، وهذه بالمناسبة معادلة نادرة جدا وربنا وفقنا فيها، وذلك ليس بسببى وحدى ولكن لأن الفيلم وراؤه صناع كبار وأذكياء جدا وأشكرهم جميعا لأنهم لهم الفضل أيضا فى حصول الفيلم على هذه الجوائز.

 

- هل تخوفت فى البداية من تقديم تلك الشخصية ولكن توقعت نجاحها؟

لم يكن هناك أى تخوف من تقديم شخصية دينية ولكن كان هناك تخوف من تقديم الشخصية فى حد ذاتها، فهى ليست سهلة لأنها تدخل فى منطقة محظورة ولا يغتفر فيها الخطأ وحتى الخطأ اللغوى أو اللفظى، فكل المصريين شعب متدين وفى آذاننا القرآن والأحاديث وطريقة كلام الشيوخ والأزهريين، وما قدمته فى الشخصية ويشكل صعوبة بأن الفيلم تجاوز المجتمع المصرى، فمثلا حين عرضه بدبى كان التونسيون يقولون هذا الفيلم مهم جدا فى تونس، وفى العراق تجده يتلامس معهم وفى كل دولة، فقصة الخطاب الدينى وعلاقته بالناس تشمل كل الدول العربية والإسلامية فى منطقتنا، فالموضوع كان صعبا جدا تقديمه والاقتراب منه، وهذا كان يشكل صعوبة لى فى الأداء وعبئا بالإضافة لعبء تقمص الشخصية ذاتها.

 

- هل واقعة اقتراب الشيوخ من السلطة الحاكمة وخاصة عائلة مبارك كان مقصودا بالفيلم؟

الأستاذ إبراهيم عيسى كتب الرواية عام 2010 وهذه الواقعة لا تخص شخص بعينه، وهى ليست جسم الفيلم ولكن الفيلم عن رجل يعرف الحقيقة وفى سيرك، ويتعامل مع سلطة ومع ناس فهذه التعقيدة كانت الأساس، وأهم ما فى الفيلم هو علاقة الناس بالخطاب الدينى، فهذا ما ركزت عليه وأى قصص أخرى هى قصص حول الدراما والحكى بالفيلم وهى بالفعل واقعية.

 

- ما الذى كنت تأكد عليه فى الحوار الفلسفى بينك وبين الشخص الذى تحول من الإسلام للمسيحية؟

الحوار الفلسفى والإقناع هنا كان ممتعا وكانت العلاقة بيننا علاقة جريئة جدا لأنى أحاول إقناعه بشكل سيجال، والموضوع لم يكن يخص الإسلام فقط ولكنه يخص جميع الأديان، وأنا من خلال الشخصية أكدت له أن المتطرف فى كل الأديان موجود.

 

- ولكن لماذا هاجم بعض السلفيين الفيلم؟

السلفيون الذين هاجموا الفيلم لم يكن لديهم وعى وهم قلة بالمناسبة، ولكن هجومه أعتقد أنه كان بسبب أن الفيلم يؤكد أن رجل الدين ليس مقدسا، وهذا قد يتناقض إلى حد مع فكرهم، فنحن بالفيلم نؤكد أن الدين أنت الذى تكتشفه ولكن من الممكن أن يشير إليك أحد ويعلمك أمورا ولكن الأساس لديك فى التفكير وتشغيل عقلك وإلا فكرة العقل تنتهى، وبذلك الحساب ينتهى فلماذا نحاسب إذا كان لا يوجد أعمال للعقل.

 

- هل فعلا هذا الدور "الشيخ حاتم" هو أفضل أدوارك؟

هو آخر أدوارى ولكن ليس أفضل، لكنه بالنسبة لى أهم دور لأننى منذ كنت طفلا وأنا أفكر فى الدين وعلاقته بالناس وفهم الناس للدين، فوجدت هذا الدور يتلامس مع فكرى وما كان يشغلنى وطوال الوقت كنت أحلم بأن أكون مؤثرا على الجمهور، وممكن أفشل وممكن أنجح لكن هذه محاولة كنت دائما أفكر فيها وكانت أكبر تحدٍ.

 

- هل كان لديكم جمهور مستهدف للفيلم واختلف مع عرضه؟

هذا هو الجدل الذى دار بيننا أنا ومحمد العدل وإبراهيم عيسى ومجدى أحمد على قبل التحضير لهذا الفيلم، فقد تناقشنا كثيرا فالفيلم موجه لكل الناس خاصة البسطاء، مثل العامل والفلاح وأنا لم يشغلنى أن يعجب الفيلم المثقفين أو لا يعجبهم بل كان يهمنى أن أصل للجمهور العريض والكبير من الملايين.

 

- كيف كونت الشخصية بكل ملامحها؟ هل من خلال شيوخ وعلماء تعرفت عليهم؟

كونت ملامح الشخصية من خلال ثقافتى وقراءاتى بنسبة أكبر، ولكن أيضا ما كتبه إبراهيم عيسى وما وضعه المخرج مجدى أحمد على كان مساعدا والشخصية بالنسبة لى لم تكن مجرد شخصية، والفيلم ككل كان لا بد أن أقتنع به وأنا دائم القراءات فى النصوص والقرآن والأحاديث، والقرآن مفهوم بدون تأويل وهذا عن تجربتى الشخصية، وأيضا كتب السيرة فهى فى منتهى الأهمية ولكن لا تأخذ الأشياء بمسلماتها باستثناء القرآن، فالقراءة تجعل لك وجهة نظر للفهم وهذا كله أفادنى.

 

- هل تم الاستقرار على اسم مسلسلك الجديد؟

المسلسل انتهيت من 30% من تصويره ولم نستقر على اسمه، فهو ليس "وضع أمنى" ولا "أيام حسن الغريب"، وحينما نستقر سوف نعلن ولكن المسلسل يحمل مفاجأة كبيرة فى أحداثه وهو من نوعية مسلسلات الإثارة والتشويق الشعبى.

 

- وهل هناك مشاريع سينمائية فى الطريق؟

بالفعل لدى فيلمان مع الثنائى إبراهيم عيسى ومجدى أحمد على، أحدهما انتهينا من كتابته وسوف نبدأ التحضير له بعد المسلسل، والآخر مشروع نفكر فيه أيضا لنقدمه مستقبلا، ولكن لم نستقر على أى أسماء وفى وقت التحضير له سوف نعلن للجميع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة