أحمد إبراهيم الشريف

قبل العطش والجفاف.. أنقذوا أطفال العالم

الجمعة، 24 مارس 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد المستقبل غامضًا تمامًا، فالمؤشرات تدل عليه، إنه ممتلئ بالعطش والجوع والخوف، وها هى منظمة اليونيسيف تخرج علينا فى اليوم العالمى للمياه بتقرير أقل ما يوصف به أنه «مرعب».
 
يقول التقرير الذى حمل عنوان «العطش للمستقبل»، إن نحو 600 مليون طفل، أى طفل واحد من بين كل أربعة أطفال فى جميع أنحاء العالم، سيعيشون فى مناطق ذات موارد مائية محدودة للغاية بحلول عام 2040.
 
ووفقا للتقرير، يعانى 36 بلدا حاليا من نقص حاد فى المياه، حيث يتجاوز حجم الطلب حجم المصادر المتجددة المتوفرة وتؤثر درجات الحرارة المرتفعة وارتفاع مستويات سطح البحر وزيادة الفيضانات والجفاف وذوبان الجليد على نوعية المياه وتوافرها فضلا عن شبكات الصرف الصحى.
 
كما أشار التقرير إلى أن النمو السكانى وزيادة استهلاك المياه وارتفاع الطلب على المياه إلى حد كبير بسبب التصنيع والتحضر يستنزف موارد المياه فى جميع أنحاء العالم، كما أن النزاعات فى أجزاء كثيرة من العالم تهدد إمكانية حصول الأطفال على المياه المأمونة. ولفت التقرير إلى أن كل هذه العوامل تجبر الأطفال على استخدام المياه غير النظيفة، وهو ما يعرضهم لأمراض مميتة مثل الكوليرا والإسهال، وأضاف أن العديد من الأطفال فى المناطق المتضررة من الجفاف يقضون ساعات كل يوم لجمع المياه، فيفقدون بذلك فرصة الذهاب إلى المدرسة، كما أن الفتيات عرضة بشكل خاص للهجوم خلال جمع المياه.
 
وأفاد التقرير بأن الأطفال الأكثر فقرا وضعفا سيكونون الأكثر تأثرا بزيادة الإجهاد المائى، لأن الملايين منهم يعيشون بالفعل فى مناطق تعانى من نقص فى إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحى.
 
كما أكد التقرير أن نحو 663 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم، حالا، لا يحصلون على مصادر المياه الكافية، وأن أكثر من 800 طفل لم يتجاوز عمرهم خمس سنوات يموتون كل يوم بسبب الإسهال المرتبط بسوء الصرف الصحى والشح فى مصادر المياه النظيفة.
 
ويختتم التقرير بسلسلة من التوصيات التى يمكن أن تساعد على كبح تأثير تغير المناخ على حياة الأطفال، وتشمل هذه التدابير حاجة الحكومات للتخطيط للتغيرات فى توافر المياه والطلب عليها فى السنوات المقبلة وقبل كل شىء يعنى ذلك إعطاء أولوية إمكانية حصول الأطفال الأكثر ضعفا على المياه الصالحة للشرب فوق احتياجات المياه الأخرى لتحقيق أقصى قدر من النتائج الاجتماعية والصحية. بالطبع هذه الأرقام التى احتواها التقرير مرعبة وتدل على مستقبل مفزع ما لم يتنبه الجميع منذ الآن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة