هل تُظهِر روسيا لإسرائيل "العين الحمراء" بسوريا.. ضرب المقاتلات الإسرائيلية لدمشق يهدد مستقبل موسكو فى المنطقة.. والكرملين يعتمد على سياسة المثلثات الإقليمية ويستغل الأزمات لكسب مكافآت سياسية واقتصادية

السبت، 18 مارس 2017 09:06 م
هل تُظهِر روسيا لإسرائيل "العين الحمراء" بسوريا.. ضرب المقاتلات الإسرائيلية لدمشق يهدد مستقبل موسكو فى المنطقة.. والكرملين يعتمد على سياسة المثلثات الإقليمية ويستغل الأزمات لكسب مكافآت سياسية واقتصادية مقاتلات إسرائيلة وقوات روسية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترغب روسيا فى السيطرة على زمام الأمور بشكل تام، عقب تدخلها العسكرى فى سوريا منذ عام 2015، حيث تعمل الحكومة الروسية على العودة إلى الشرق الأوسط بكل قوة ولن تسمح لأى دخيل أن يفسد ما تقوم به وما تستعد له منذ سنوات.

 

وأصيبت موسكو بتهديد كبير، عندما قامت المقاتلات الإسرائيلية أمس الجمعة، بشن غارات على مواقع فى سوريا، حيث أكد الجيش الإسرائيلى فى بيان له، أن مقاتلاته شنت غارات على مواقع فى سوريا، ولكن فى المقابل أعلن الجيش السورى أنه أسقط طائرة إسرائيلية.

 

ولهذا السبب استدعت وزارة الخارجية الروسية، السفير الإسرائيلى فى موسكو جارى كورين، بعد ساعات من تقديم اعتماده للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وذلك على خلفية شن سلاح الجو الإسرائيلى ضربات على أهداف فى سوريا.

 

وفى هذا السياق، قال الخبير الروسى فى قسم العلوم السياسية فى جامعة وزارة الخارجية الروسية جيفورج ميرزايان، أن الطيران الإسرائيلى يمثل خطرا كبيرا لمستقبل روسيا فى الشرق الأوسط، فعندما قررت روسيا غزو سوريا أصبحت كقوة مسئولة، وأجرت مشاورات مع الدول لوضع قواعد للعبة من أجل تجنب الاشتباكات العسكرية للجيوش فى السماء، ومن بين أولئك الذين تمكنوا من التوصل إلى اتفاق إسرائيل.

 

وأضاف الخبير لوكالة الأنباء الروسية "نوفستى" أن قواعد اللعبة بسيطة جدا وهى أن إسرائيل لن تعوق موسكو فى عملياتها العسكرية للقضاء على جميع الإسلاميين، وتعهدت موسكو أن تغض البصر عن مجموعة من الهجمات الإسرائيلية على عدد من المواقع، ولكن إسرائيل لا تفرق بين "داعش" و"حزب الله"، لأن كلا الفريقين يحلم بتدمير دولة إسرائيل، لذلك يتجاهل الدفاع الجوى الروسى والمقاتلات الروسية الطائرات الإسرائيلية، ولكن بعد فترة طويلة من العمل بدأت القواعد تتغير وتفشل المخططات بداية من 17 مارس 2017.

 

وفشلت القواعد عندما ضربت المقاتلات الإسرائيلية، الترسانة العسكرية للمسلحين الموالين للحكومة السورية، وبدأ الدفاع الجوى السورى بإطلاق النيران على هذه المقاتلات وألحق بها ضررا كبيرا، وتسبب هذا الأمر فى استياء موسكو بشكل كبير لأن هذا يمثل تهديدا كبيرا لقواتها المتواجدة على الأرض.

 

وسيكون الصراع الإسرائيلى-السورى السبب فى تدمير خطط روسيا لتعزيز وجودها فى المنطقة بعد انتهاء الحرب الأهلية السورية، لأن النفوذ الروسى الآن فى دمشق سببه العامل العسكرى، ولعبت موسكو دورا حاسما فى إنقاذ حكومة الأسد، ولكن بعد انتهاء الصراع وتقسيم مناطق النفوذ، سينخفض العامل العسكرى.

 

وفى الواقع، قد تصبح أداة النفوذ الوحيدة لروسيا فى سوريا وفى المنطقة هى عملية التوازن، فمن المعروف أن موسكو تحاول الاعتماد فى سياستها فى الشرق الأوسط على نظام المثلثات الإقليمية، والصراعات الثنائية بين البلدين المحلية مثل (تركيا وإسرائيل، تركيا وسوريا، تركيا وإيران، تركيا ومصر، إيران والمملكة العربية السعودية، إيران وإسرائيل، إيران وقطر، إيران ومصر، المملكة العربية السعودية وإسرائيل، المملكة العربية السعودية واليمن، إسرائيل ومصر، إسرائيل ولبنان، وما إلى ذلك)، الكرملين لديه ميزة فريدة من نوعها هى العلاقات الجيدة مع جميع الأطراف مما يسمح لموسكو الانخراط فى عملية السلام بين الدول وكسب مكافآت سياسية واقتصادية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن عربى

احيانا أعتقد..

أحيانا أعتقد أن قوة روسيا العسكرية ليست بالمستوى الذى تروج لة الة الدعاية الروسية فلو كانت روسيا قوية فعلا وتمتلك اسلحة فتاكة لكانت قضت على داعش وكافة المجموعات الأخرى فى ساعات ومنعت الطيران الاسرائيلى من التحليق فوق قواتها...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة