وقعت بعثة الاتحاد الأوروبى بالخرطوم، اليوم الخميس، اتفاقا مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" لتمويل مشروع يعزز فرص العمل والتنمية الاقتصادية ويكافح الهجرة غير الشرعية فى السودان بنحو 3 ملايين يورو.
وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى جان ميشيل دوموند، فى بيان صحفي، إن هذا المشروع سيدرب الشباب والمهاجرين واللاجئين فى مجال المهارات التقنية لتمكينهم من إيجاد فرص العمل فى المستقبل.
ولفت إلى أن المتدربين يستفيدون من فرص جديدة لائقة، وتفتح لهم نوافذ جديدة تساعدهم فى القضاء على الفقر وخفض مستويات البطالة.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى توفير بدائل للمهاجرين واللاجئين لتعزيز فرص الاعتماد على الذات حيث سيتم إيلاء اهتمام خاص للشباب والنساء النازحين والمهاجرين من إريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان وغيرها من الدول المجاورة.
وأشار إلى أن اليونيدو ستقوم بتنفيذ المشروع على مدى ثلاث سنوات، ما يعزز فرص العمل عند الشباب والمهاجرين واللاجئين وطالبى اللجوء وأفراد المجتمعات المضيفة فى ولاية الخرطوم بالسودان.
من جانبه، قال ممثل (اليونيدو) بالسودان خالد المقود، إن المشروع جزء من برنامج تحديث الصناعة فى السودان، والذى بدأته اليونيدو فى عام 2013، من خلال التدريب المهنى ودعم القطاع الخاص.
وأضاف " نحن نحاول تطوير التدريب على المهارات الجديدة التى يطالب بها سوق العمل المحلى والاقليمي، وهذا سيسهم فى نهاية المطاف إلى الحد من الفقر وخلق مصادر مستدامة للتنمية ".
ويعتبر الصندوق من المبادرات الرائدة ضمن "خطة عمل فاليتا" الناتجة عن قمة فاليتا حول الهجرة، والتى عقدت فى عاصمة مالطا فى نوفمبر 2015, ويعد تمويل المشروع التزام قوى من الاتحاد الأوروبى فى معالجة الأسباب الجذرية للتشريد والهجرة غير الشرعية من أفريقيا إلى أوروبا.
ويتم تمويل هذا المشروع من قبل الاتحاد الأوروبي، من خلال صندوق الاتحاد الائتمانى لإفريقيا والذى يشارك فيه السودان، كما يوفر برامج تنمية المهارات والتدريب المهنى والتقني، وتطوير الأعمال الصغيرة للمستفيدين، بجانب الحماية القانونية لهم.
