على جمعة: هناك فرق بين التجديد والتبديد..والأزهر دوره ريادى عبر مئات السنين

الأربعاء، 15 مارس 2017 11:54 ص
على جمعة: هناك فرق بين التجديد والتبديد..والأزهر دوره ريادى عبر مئات السنين الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق
كتب لؤى على تصوير كريم عبد الكريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن كلية الدراسات الإسلامية والعربية مكون أساسى فى الأزهر الشريف للحفاظ على دين الأمة وتجديد العلوم والتقدم بها نحو الغاية المقصودة، والله هو مقصد الكل، وإننا نفرق بين تجديد الخطاب الدينى والإصلاح، والتجديد أن أسلافنا قاموا بواجب وقتهم ويجب علينا أن نقوم بواجبنا ويجب أن ندرك دقة فهم النص وفهم عميق للواقع وملكة للتطبيق، فالأزهر يؤدى دورا دائما فى الريادة عبر مئات السنين.

وأضاف "جمعة"، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولى الأول الذى تنظمه كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، تحت عنوان "تجديد الخطاب الدينى بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم"، نحن لا نتهم سلفنا ولكن نؤمن بتجاوز العصور وتغيرها، ونفرق بين التجديد والتبديد، فهناك عقليات قد تكون حسنة النية تريد أن تحل هما وقع فى القلوب لحال المسلمين والأمة الإسلامية، أو قد تكون سيئة النية أو لا نية لها أصلا من غبائها، فملامح التبديد واضحة تتميز بالقدح فى اللغة والعلماء والثوابت ويفكرون بصورة منفلتة خارج القواعد والمناهج، ومن ملامحه أيضا عدم اعتبار المآلات وهو يزيد المشكلات لا يحلها فى الظاهر قد يظن ضال أنه يأتى بحل لها فإذا به يزيد المشكلة إشكالا والواقع بعداً، ومن ملامحه أيضا اختلاف المفاهيم يلبسونها على الأمة وعدم التفرقة التى تعلمنها على أيدى علمائنا، ومن ملامح التبديد فقدان السقف المعرفى وعدم إدراك الواقع وعدم إدراك المعانى الصحيحة والمفاهيم الربيحة، فإن للتبديد معالم يجب علينا أن ندرسها وننطلق من خلالها.

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن البحث فى الصفات التى يتصف بها المبددون بدعوى التجديد، وجدنا أن هناك فارقاً بين التجديد والتبديد، فالتجديد ينشأ فى ظل المصادر الشرعية المعروفة، ويعترف بها ويلتزم بالقواعد العلمية، ويدرك الواقع إدراكاً تاماً وجيداً، ويحسن التفسير حتى ولو كان جديداً ويسير على مفاهيم واضحة جلية.

وأضاف "جمعة"، أن من صفات التجديد أنه يقوم بواجب الوقت الذى يعيش فيه ويبنى على الاجتهاد، بخلاف التبديد فإنه على عكس من ذلك، تراه يقدح فى المصادر الشرعية كالقرآن والسنة واللغة العربية والإجماع، وكل هذا من صفات التبديد القدح فى المصادر ويسير خارج القواعد ويعتبر التفلت حرية للفكر يفكر كما يشء دون قواعد، والقدح فى العلماء، إذا هناك فرق بين التجديد و التبديد، ومن ملامح المبددين أنهم لا يبقون بعد وفاتهم.

من جانبه قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، خلال المؤتمر إن كل مجدد مع الكواكب نور مع العالمين، وكل مبدد إلى مزبلة التاريخ.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة