فى عام 1985 أقبل السيناريست الكبير بشير الديك على تقديم فيلم بعنوان "الطوفان"، كتب القصة والسيناريو والحوار للعمل، كما تولى إخراجه، وشارك فى تقديمه عدد كبير من النجوم منهم محمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوى وعبلة كامل وهالة صدقى وحسين الشربينى وأمينة رزق وسمية الألفى وحسين الشربينى وآخرون.
وتبدأ أحداث الفيلم مع أبوالفتوح (محمود عبدالعزيز) عربجى كارو وبتجارته فى مواد البناء المغشوشة والتجاره فى الاراضى اصبح من أغنياء القرية وطمع فى الحصول على العمودية ورغب فى مساعدة زكى بيه (حسين الشربينى) المحامى المشبوه الطامع فى دخول مجلس الشعب. وفى فرح فاتن ابنة ابو الفتوح من زوجته فوزية (ليلى يسرى) إجتمع أشقاء زوجته اولاد محمد المندوه ابراهيم وسوسن واحمد ويوسف فى منزل حماته فاطمه النبويه (أمينه رزق). كان ابراهيم (فاروق الفيشاوى) متزوجاً من جمالات (سناء يونس) وله بنتان وعائدا من السعودية بعد إعارة طويله ومعه قرشين. سوسن (هالة صدقى) محامية متزوجة من د.عبدالخالق (محمد متولى) دكتوراه فى التاريخ الطبيعى ويسعون لإعارة خليجية. احمد(كمال ابو ريا)موظف حسابات متزوج من زميلته آمال(عبله كامل)ولديه ولد وبنت ويقيم لدى حماته.يوسف (محمود الجندى) طالب جامعى لديه فرقة لإحياء الأفراح. كان والدهم قد ترك لهم فدانان من الارض يستأجرهم عمهم عبد المنعم (ابراهيم الشامى) ويزرعهم. علم ابو الفتوح ان الارض ستدخل كردون المبانى وسيرتفع سعرها وعرض زكى بيه مليون جنيه للفدان. الا انهم يفاجئون بان والدهم قد باع فدان للعم والأخر يقوم باستئجاره. . فيحاولون اقناع الام ان تشهد بأن العقد مزور فاطمة وأن التوقيع ليس لها وتنكر معرفتها بالعقد ،ورفضت فاطمة ان تحنث فى قسمها ويقترح أبو الفتوح التخلص من حماته، ورفض الجميع، وترددوا ثم غضوا الطرف.
وأقبل المؤلفان وائل حمدى ومحمد رجاء على تقديم نفس القصة ولكن فى مسلسل 30 حلقة، بمعايير أخرى وبشكل يتناسب مع المرحلة الزمنية الحالية، يقدم فى رمضان 2017، يتولى بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين منهم ماجد المصرى، وفاء عامر، عبير صبرى، روجينا، أيتن عامر، أحمد زاهر، هنا شيحة، وسيد رجب، وأحمد بدير، ومحمد عادل، وأحمد صفوت وعدد آخر من الفنانين ويخرجه خيرى بشارة.
"اليوم السابع" سأل الكاتب الكبير بشير الديك عن رأيه فى هذا الخطوة، وإمكانية تقديم "الطوفان" فى مسلسل درامى للعرض الرمضاني قال إنه قرأ 18 حلقة من المسلسل، مشيدا بطريقة صياغته وتناسبها مع الأحداث الحالية والتطورات التى تشهدها الساحة الدرامية، معلقا :"الشباب عاملين فيها شغل حلو ومبشر، وصعوبة الموضوع تتوقف فقط على كيفية تناول "الطوفان" بعهد جديد يتناسب مع المرحلة الحالية، وبالفعل نجح المؤلفان الشباب فى ذلك، ويكفى أن معهم المخرج خيرى بشارة، مشيرا إلى أنه أخذ رواية أحمد الشيخ، وشعر بروح الرواية فقط، ولكنه قدم شيئا مختلفا تماما عن الرواية.
وقال الديك : إن السيناريست الشاب وائل حمدى تربطنى به علاقة قديمة بسبب فيلم "الطوفان"، خاصة وأنه "بلدياتى" من دمياط، حيث رآنى وأنا أصور مشهدا من الفيلم أمام منزل والده فى دمياط، وكان منبهرا به للغاية، ووقتها كان المشهد يجمع بين كمال أبو رية وعبلة كامل، ولم ينس هذا المشهد بعدما أصبح شابا له إبداعه، حيث كتب فى إحدى الصحف عن هذا الموقف وعن الفيلم، وظلت الفكرة الرئيسية للفيلم تراوده ، وهى فكرة أن الناس من الممكن أن تقتل لأجل الفلوس فى أى وقت وأى عهد، موضحا أن هذه الفكرة لاتموت، ومن الممكن تقديمها فى أى وقت.
ومن جانبه أعرب السيناريست الشاب محمد رجاء، والذى يشارك فى كتابة حلقات المسلسل، والمقرر المنافسة به خلال الماراثون الرمضانى المقبل، عن سعادته البالغة بإشادة الكاتب بشير الديك، مشيرا إلى أن إشادته بالحلقات التى قرأها دافع قوى لنجاح المسلسل.
