مارين لوبن تعلن برنامجها للانتخابات الرئاسية اليوم

الأحد، 05 فبراير 2017 09:36 ص
مارين لوبن تعلن برنامجها للانتخابات الرئاسية اليوم مرشحة اليمين المتطرف الفرنسى للرئاسة مارين لوبن
ليون (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعلن مرشحة اليمين المتطرف الفرنسى للرئاسة مارين لوبن الأحد برنامجها من أجل تحقيق "الأولوية الوطنية" قبل أقل من ثمانين يوما من الانتخابات، فى وقت يتخبط خصمها اليمينى فرنسوا فيون فى فضيحة وظائف وهمية تعزز حظوظ الوسطى إيمانويل ماكرون.

 

وتعقد زعيمة حزب الجبهة الوطنية التى تتصدر نوايا الأصوات فى الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية فى 23 أبريل غير أن التوقعات تشير إلى هزيمتها فى الدورة الثانية فى 7 مايو، أولى المهرجانات الانتخابية العشر من حملتها الأحد فى ليون بوسط شرق فرنسا.

 

وأعطى تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبى ووصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض دفعا كبيرا لأحزاب اليمين المتطرف والحركات القومية "المناهضة للنظام القائم" فى أوروبا.

 

وكشفت مارين لوبن (48 عاما) السبت ضمن لجنة مصغرة عن التدابير الأساسية التى تعتزم اتخاذها فى حال فوزها بالرئاسة، وفى طليعتها تنظيم استفتاءين الأول حول "الأولوية الوطنية" والثانى حول الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل استعادة "السيادات" الأربع المالية والنقدية والتشريعية والسيادة على الأرضى الوطنية.

 

وفى استمرارية للخط الذى تعتمده منذ عدة سنوات لجعل حزبها مقبولا من الفرنسيين، عمدت إلى التخفيف من حدة نبرتها فامتنعت عن ذكر "الخروج من اليورو"، مكتفية بالتحدث عن "معاودة استخدام عملة وطنية".

 

وترى مارين لوبن أن معظم الفرنسيين يشاطرونها رؤيتها من أجل "الدفاع عن حضارتنا"، ويحقق حزبها تقدما متواصلا فى جميع الانتخابات التى جرت منذ 2011، ما يعكس تأييدا متزايدا لبرنامجها المعادى لأوروبا وللهجرة.

 

وكان ماكرون (39 عاما)، الوزير السابق فى الحكومة الاشتراكية الذى بات يطرح نفسه فى موقع وسطى، دعا خلال تجمع انتخابى السبت فى ليون إلى التصدى لليمين المتطرف، واصفا نفسه بأنه حامل لواء التقدمية فى بلد بحاجة إلى العودة لشعاره الوطنى "حرية، مساواة، أخوة".

 

ولأول مرة، توقعت استطلاعات الرأى الصادرة هذا الأسبوع معركة بين مارين لوبن وهذا المبتدئ فى السياسة الذى سيتقدم على فيون بعدما كان المرشح اليمينى الأوفر حظا.

 

وبعد المرشحين الثلاثة الرئيسيين، يأتى مرشح اليسار المشرذم، الاشتراكى بونوا امون، ومرشح اليسار الراديكالى جان لوك ميلانشون الذى يعقد بدوره مهرجانا انتخابيا الأحد فى ليون بموازاة تجمع انتخابى فى باريس يطل فيه عبر صورة مجسمة، فى أول حدث من نوعه فى انتخابات فرنسية.

 

"أجواء مضرة من المحاباة"

وتجرى هذه المهرجانات الانتخابية بعد عشرة أيام على فضيحة بلبلت الحملة ولا سيما من جانب اليمين، إذ طالت زوجة فرنسوا فيون وأدت الى فتح تحقيق فى قضية اختلاس أموال عامة.

 

والمرشح المحافظ متهم بتدبير وظائف وهمية لزوجته واثنين من أبنائه لقاء حوالى 900 ألف يورو، وهو يحاول التصدى للقضية متهما السلطات الاشتراكية بالسعى "للقضاء عليه".

 

وبعدما جعل من النزاهة فى السياسة شعارا أساسيا فى حملته، صرح فيون الجمعة أنه "يتفهم الاضطراب" الذى أثارته الفضيحة فى الرأى العام، واعدا بـ"الصمود"، فيما تتزايد الدعوات إلى الانسحاب داخل معسكره.

 

كذلك تواجه مارين لوبن نفسها اتهامات بتدبير وظائف وهمية، تتعلق بمساعدة لها تقاضت راتبا من أموال أوروبية، وهى أيضا تنفى حصول أى تجاوزات وتندد بـ"معركة سياسية" يخوضها البرلمان ضد حزبها.

 

وتحدثت صحيفة "لوموند" فى افتتاحية السبت عن "أجواء مضرّة من المحاباة والمحسوبية والمكاسب غير المستحقة"، معتبرة أنه "من شدة ما يعامل الفرنسيون على أنهم سذج (...) سوف نزيد فى نهاية المطاف من اشمئزازهم من الشأن العام".

 

وبعدما لزمت ابنة مؤسس الجبهة الوطنية جان مارى لوبن حتى الان التكتم فى حملتها، فهى الآن تراهن على رفض الفرنسيين للأحزاب التقليدية، وتعد بالاستجابة للمخاوف المتعلقة بالهجرة والإسلام والأمن فى بلد شهد سلسلة من الاعتداءات الجهادية غير المسبوقة فى 2015 و2016.

 

وفى هذا السياق، فإن الهجوم الذى نفذه شاب مصرى مسلح على دورية عسكرية الجمعة فى متحف اللوفر يدعم الخطاب الأمنى الذى تعتمده مارين لوبن منذ سنوات.

 

وإن كانت نهاية هذا الأسبوع ستشهد البداية الرسمية لحملة مارين لوبن، إلا أن منسق مشروعها جان ميسيا يقول إن المشروع الرئاسى "ليس مهما جدا. الانتخابات لن تتم على أساس تفاصيل صغيرة، بل على أساس الرؤية".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة