طبيب سودانى يصل إلى أمريكا بعد أسبوع من منعه دخول البلاد

الأحد، 05 فبراير 2017 10:47 م
طبيب سودانى يصل إلى أمريكا بعد أسبوع من منعه دخول البلاد تظاهرة ضد قرار ترامب فى أحدى المطارات - أرشيفية
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنتهى الكابوس الذى عاشه الطبيب السودانى كمال فضل الله، اليوم الأحد، وتمكن  أخيرا من الالتقاء مجددا بأصدقائه وزملائه فى نيويورك، بعد أسبوع من منعه من العودة.

وكان الطبيب الذى يعيش فى بروكلين يقضى عطلة فى بلده السودان عندما علم بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ينوى منع حاملى التأشيرات الأمريكية من السودان وستة بلدان أخرى ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة.

قام فضل الله بحجز بطاقة سفر للعودة مبكرا قبل انقضاء عطلته، لكنه لم يكن سريعا كفاية، ووجد نفسه الأسبوع الماضى، يقف فى طابور قبل الصعود إلى الطائرة، لكن تم انزاله لاحقا وإبلاغه أنه لن يتمكن من السفر.

ولم يكن أمام الطبيب سوى البقاء فى السودان، فيما عمل أصدقاؤه فى نيويورك مع مجموعة من المناصرين والمحامين على إيجاد طريقة لإدخاله مجددا وبأسرع ما يمكن. ومع قيام قاض فدرالى فى سياتل بوقف العمل فى مرسوم ترامب الجمعة، تمكن فضل الله من السفر إلى الولايات المتحدة فى اليوم التالى.

وفى قاعة الوصول فى مطار جون ف. كينيدى الدولى كان مختار صديق فضل الله وزميله فى المهنة فى انتظاره، فيما هرع ابن مختار الصغير لملاقاته ومعانقته.

وقال فضل الله الذى بدا عليه الارتياح "إنه شعور عظيم"، بعد رحلة بدأت ليلا من مطار دبى، مضيفا "كان أسبوعا صعبا بحق، لكن النهاية كانت سعيدة".

وكان صديقه بين مجموعة من الأطباء والمهنئين الذين شاركوا فى استقباله بالهتافات وهم بلباس الأطباء الأبيض.

وصرخ أحدهم "أهلا بك فى وطنك"، وكان يمكن سماع صوت بكاء فيما فضل الله يحتضن ابن مختار.

وقال فضل الله الذى يتحدر من مدينة مدنى السودانية، إن أول شيء يريد القيام به هو الاتصال بوالدته وشقيقته لطمأنتهن بأن كل شيء على ما يرام.

وأجاب عندما سأله أحدهم عن رأيه بالمنع المؤقت الذى طال رعايا إيران والعراق وليبيا والسودان والصومال وسوريا واليمن، "كان فعلا شيئا رهيبا وصادما".

وقال الطبيب السودانى وهو يتطلع للعودة إلى عمله بأسرع ما يمكن ورؤية مرضاه مجددا "العدالة هى العدالة، والقانون هو القانون، إنه بلد عظيم"، مضيفا "سأكون سعيدا برؤيتهم جميعا".

ومن بين الذين حضروا الاستقبال فى المطار المحامية العامة فى نيويورك ليتيسيا جيمس من الحزب الديموقراطى.

وقالت جيمس للصحفيين "أنا اؤمن بالحرية، واؤمن بالحريات المدنية، واؤمن أيضا بأن هذا الطبيب الذى قدم الكثير لوسط بروكلين يستحق الاحتفاء به، ويجب أن يكون واثقا بأن أمريكا هى ملجأ آمن".

ووصفت جيمس المنع بأنه "غير دستورى، وغير قانونى، وغير اخلاقى"، واعتبرت ان ترامب "تجاوز صلاحياته". واضافت "عليه أن يقرأ الدستور وان يفهمه".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة