الإكونومست: "سناب شات" منافس قوى لـ"فيس بوك" الذى فشل فى شرائه.. يقدم ميزة عدم تسجيل حياة المستخدم والواقع المعزز.. سلب عقل صغار السن كما لم يفعل منافسوه.. والمعلنون يرحبون بكسر احتكار جوجل وفيس بوك

الأحد، 05 فبراير 2017 07:20 م
الإكونومست: "سناب شات" منافس قوى لـ"فيس بوك" الذى فشل فى شرائه.. يقدم ميزة عدم تسجيل حياة المستخدم والواقع المعزز.. سلب عقل صغار السن كما لم يفعل منافسوه.. والمعلنون يرحبون بكسر احتكار جوجل وفيس بوك جوجل - سناب شات - فيس بوك
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة الإكونومست إن تطبيق "سناب شات" جذب انتباه صغار السن أكثر من منافسه الأقدم "فيس بوك"، ولكن لتستمر المنافسة، عليه أن يسعى لشراء تطبيقات أخرى ومشاركة المزيد من معلومات المستخدمين لصالح المعلنين.

وأضافت الصحيفة البريطانية، أمس السبت، أن العديدين ظنوا أن سناب شات سيختفى سريعا، ولكنه أصبح واحدا من أكثر شركات الإنترنت إثارة للاهتمام فى السنوات الأخيرة، إذ يستعمله 41% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 188 و34 عام يستعملونه يوميا، بينما يستعمله 1500 مليون آخرين حول العالم.

وقالت: "إن سناب شات سلب عقل صغار السن فى الغرب بمحتواه الذى يختفى سريعا وخصائصه المرحة. يبدو أن الشباب ارتبطوا به بشكل أنجح من منافسيه القدامى مثل فيسبوك، أو خدمة الرسائل النصية المملوكة له، واتس اب".

 ميزة أن تكون "مؤقتا"

وتابعت الصحيفة أن سناب شات يتميز عن فيس بوك بأنه يعطى حرية أن يكون ما ينشره المستخدم مؤقتا، عكس فيس بوك الذى "يصنع سجلات دائمة بحياة المستخدمين"، وبينما ينشر المستخدمون فى معظم مواقع التواصل الاجتماعى إنجازاتهم أمام دائرة كبيرة من المعارف، ينشر مستخدمو سناب شات الناس صورا ساذجة لهم أمام دائرة أصغر من الأصدقاء.

وصمم ريجى براون وبوبى ميفرى وإيفان شبيجل تطبيق "بيكابو" عام 2011 بينما كانوا ملحقين بجامعة ستانفورد الأمريكية، ولكنه لم يلق نجاحا باهرا بشكل فورى مثل فيسبوك فى جامعة هارفارد، حيث صممه مارك زوكربيرج. وظل بيكابو، وهو الاسم الأولى لسناب شات، مغمورا لبعض الوقت حتى اكتشفنه طالبات فى المدرسة الثانوية واستخدمنه لإرسال صور لهن، وكانت أحيانا صورا فاضحة، على حد قول الصحيفة.

وكان شبيجل، المدير التنفيذى لشركة سناب المالكة لسناب شات، مبدعا، فبدأ برسائل بين شخصين تختفى بعد قليل، ثم صمم خاصية "ستوريز" التى تمكن المستخدم من إرسال صور ومقاطع فيديو لمجموعة من الأصدقاء فى الوقت ذاته، ثم "ديسكفر"، حيث يمكن للناشرين المحترفين عرض مختارات من المقالات والفيديوهات التى لا تلبث أن تختفى ومجهزة خصيصا لجيل الألفية، والذى تستعمله صحيفة الإكونومست.

سناب شات والواقع المعزز

كما أن سناب شات يختبر إمكانيات الواقع المعزز أو الـaugmented reality، والأجهزة التى يمكن ارتداؤها للمرور بتجربة الواقع المعزز، وبحسب الصحيفة، فإن العديد من الأشخاص الذين مروا بتجربة الواقع المعزز جربوها على سناب شات الذى يحول وجه المستخدم إلى أشكال مختلفة عند مواجهة كاميرا الهاتف المحمول. وتنوى الشركة بيع نظارات شمسية تدعى Spectacles بـ1300 دولار، وتسمح للمستخدم بتسجيل مقاطع فيديو على مستوى أعينهم.

ومن المتوقع أن يتم تقديم الشركة عند طرحها للاكتتاب العام فى مارس المقبل على أنها "شركة كاميرا" وليس شركة إنترنت أو تواصل اجتماعى نظرا لقدرة التطبيق على تحويل شكل المستخدم، ومن المنتظر أن تصل قيمة "سناب" إلى ما بين 20 و25 مليار دولار فى الاكتتاب.

احتكار فيسبوك وجوجل للإعلانات

وقال كريس فولمر من شركة PwC الاستشارية للإكونومست إن أصحاب الإعلانات يرحبون بفكرة منصة بديلة لإعلاناتهم عن فيسبوك وجوجل "المحتكرين".

وقال شبيجل فى الماضى إن استعمال معلومات عن المستخدم من أجل الإعلانات لهو أمر "مريب"، ولكنه ألمح مؤخرا إلى أنه قد يستعمل المزيد من المعلومات عن المستخدمين، طبقا للصحيفة.

وبدأ سناب شات السماح بالإعلانات فى "ستوريز" و"ديسكفر"، كما صمم "عدسة" تحول وجه المستخدم إلى غذاء "التاكو" لصالح شركة "تاكو بل". ولكن هامش الربح لن يكون فى حجم فيسبوك وجوجل واللذان يقومان بالكثير من الإعلانات المطلوبة ببرامج آلية، أما سناب شات فإعلاناته يتم تصميمها كل على حدة ويعتمد على عمالة كبيرة، على حد قول الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فيسبوك حاول شراء سناب شات عام 2013 مقابل 3 مليارات دولار وفشل، ولكنه أصبح يقلده الكثير من خصائصه منذ ذلك الحين، خاصة على تطبيق إنستجرام الذى يملكه فيسبوك، كما أن طرح سناب للاكتتاب العام يعنى إصرارها على بقائها مستقلة.

ونوهت إلى أن مدى نجاح سناب شات سيكون اختبارا لإمكانية البقاء فى ظل الشركات العملاقة فيسبوك وجوجل، إلا أنها أكدت أنه على إنستجرام شراء تطبيقات أخرى ليتسمر فى المنافسة، مثلما اشترى فيسبوك تطبيقات أخرى فى السنوات الأخيرة.

ومن حيث الأرقام، فإن سناب شات أبعد ما يكون عن دخل الإعلانات فى جوجل وفيسبوك اللذان يستوليان على 58% من سوق الإعلان الإلكترونى فى الولايات المتحدة، فدفعت أكبر وكالة إعلانات فى العالم 60 مليون دولار لسناب شات فىى 2016، مقارنة بمليار دولار لفيسبوك، ومن المتوقع أن تدفع 170 مليون دولار لسناب شات فى 2017، مما يجعل دخل سناب شات مليار دولار، أى ثلاثة أضعاف دخله فى 2016، بحسب الإكونومست.

وقالت الصحيفة إنه على سناب شات جذب المزيد من العملاء الأكبر سنا، مشيرة إلى استهلاكه الكثير من باقة الإنترنت، الأمر الذى يكلف المستخدم فى الأسواق الناشئة الكثير من المال.

وأكدت أن فيسبوك وتويتر ولينكد إن "دربوا مستثمرى أسواق الأسهم" على المطالبة بنمو كبير فى أعداد المستخدمين، بينما يركز سناب شات على المستخدم فى الغرب، عكس شركات الإنترنت الأخرى التى تركز على التواجد فى جميع أنحاء العالم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة