كاتب أمريكى: قاعدة ترامب من المحافظين ليست بالقوة التى يرجوها

الإثنين، 27 فبراير 2017 06:57 ص
كاتب أمريكى: قاعدة ترامب من المحافظين ليست بالقوة التى يرجوها دونالد ترامب الرئيس الأمريكى
لوس انجلوس أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصد الكاتب الأمريكى دويل مكمانوس، نوعين من المحافظين فى الحزب الجمهورى الآن: هؤلاء المتشبثين بذكرى رونالد ريجان، وأولئك المؤمنين بقيمة أكبر فى دونالد ترامب.

وسمّى مكمانوس –فى مقاله بصحيفة (لوس انجلوس تايمز)- كلا من "مايك بنس" نائب الرئيس و"رينس بريبوس" رئيس موظفى البيت الأبيض بأنهما من المحافظين التقليديين، راصدا اعتبارهما الرئيس الأربعين رونالد ريجان بمثابة نموذج يرغبون فى محاكاته، وذلك فى مؤتمر العمل السياسى المحافظ الذى انعقد مؤخرا خارج واشنطن.

ورصد مكمانوس أن الرئيس ترامب عندما تحدث فى المؤتمر يوم الجمعة لم يذكر أبدا اسم ريجان، كما لم يفعل ستيفن بانون كبير مُنظّرى الرئيس، وإنما تكلم الاثنان بدلا من ذلك عما أطلق عليه بانون اسم "نظام سياسى جديد"- وهو نظام يترك أجزاء كبرى من مذهب ريجان وراء ظهره.

ونوه الكاتب إلى أن ريجان عمل بلا هوادة على تقليص حجم سلطات الحكومة الفيدرالية: ضرائب أقلّ، ميزانية فيدرالية متوازنة، كل ذلك فى سبيل تنحية الحكومة بعيدا؛ وإذا كانت مساعيه فى تحقيق التوازن بالنسبة للميزانية لم تتكلل بالنجاح لأن بناءه العسكرى للحرب الباردة حال دون ذلك إلا إنه حاول جادا.

ولفت مكمانوس إلى أن ترامب يقاسم ريجان أجزاء مهمة من أجندته: ضرائب أقلّ ولوائح تنظيمية أقلّ (أو كما يطلق عليها بانون "تفكيك الدولة الإدارية")؛ لكن ترامب لم يكد يذكر الهدف من ميزانية متوازنة، ولا كيف سيتمكن من تحقيق ذلك.

ورصد مكمانوس فى المقابل كيف يعمد ترامب عادة إلى التباهى بالأمور النشطة التى يرغب فى أن تقوم بها حكومته الفيدرالية: من ضغط على أصحاب الأعمال للإبقاء على توفير الوظائف داخل الولايات المتحدة، ومن بناء حائط على الحدود مع المكسيك، ووضع خطة تأمين صحى لكى تحل محل برنامج أوباما كير للرعاية الصحية.

ونبه صاحب المقال إلى أن ترامب قد ابتعد بوضوح عن ريجان بشأن قضيتين أكثر من سواهما: الهجرة والتجارة؛ فبينما دافع ريجان عن "العفو" وهى الكلمة ذاتها التى استخدمها فإن ترامب يتوعد بعمل ترحيلات ضخمة ... ولم يكن ريجان فقط مدافعا عن التجارة الحرة وإنما كان أحد أوائل السياسيين الرئيسيين الداعمين لعمل اتفاقية تجارة حرة بين أمريكا الشمالية والمكسيك وكندا بينما يرغب ترامب فى إلغاء اتفاقية "نافتا" كما هدد بفرض تعريفات أحادية الجانب على شركات تستورد بضائع مصنعة من المكسيك.

ورصد الكاتب تأكيد بانون على أن هاتين القضيتين (الهجرة والتجارة) هما فى القلب من أجندة الرئيس ترامب، فى قوله "الأساس فيما نعتقد هو أننا أمة ذات اقتصاد – ولسنا اقتصادا فى سوق عالمية بحدود مفتوحة ... نحن أمة ذات ثقافة وسبب للوجود".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة