نيويورك تايمز:قلق بأمريكا من إنشاء قاعدة بحرية صينية مجاورة لمعسكرها بجيبوتى

الأحد، 26 فبراير 2017 11:05 ص
نيويورك تايمز:قلق بأمريكا من إنشاء قاعدة بحرية صينية مجاورة لمعسكرها بجيبوتى قاعدة عسكرية أمريكية - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المسئولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من وجود قاعدة بحرية صينية بجوارهم فى منطقة القرن الأفريقى.
 
 
وأوضحت الصحيفة أن كلا من واشنطن وبكين تحتفظان بعشرات الصواريخ النووية العابرة للقارات الموجهة إلى مدن بعضهما البعض. كما أن الفرطقات والطائرات الخاصة بهما تتواجه كل حين فى المياه المتنازع عليها فى بحر الصين الجنوبى، ومع عدم وجود حدود مشتركة بينهما، فإن الصين والولايات المتحدة تلاحقان بعضهما البعض بعيدا، وتعتمدان على الأقمار الصناعية والتكنولوجيا لإلقاء نظرة خاطفة على ما يقوم به الآخر داخل آلات الحرب.
 
 
إلا أن الخصمين الإستراتيجيين على وشك أن يصبحا جارين فى تلك الصحراء شرق أفريقيا. حيث تبنى اليو أول قاعدة عسكرية بالخارج لها هناك بجيبوتى على بعد أميال قليلة من معسكر ليمونير، أحد أهم وأكبر المنشآت الأجنبية للبنتاجون.
 
ومع تزايد التوترات بشأن جهود الصين لبناء الجزر الصناعية فى بحر الصين الجنوبى، فإن الاستراتيجيين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن الميناء البحرى سيكون قريب جدا من معسكر ليمونير مما يمكن أن يقدم مقعدا فى الصف الأمامى فى مركز العمليات الأمريكية لمكافحة الإرهاب فى الجزيرة الغربية وشمال أفريقيا.
 
ونقلت نيويورك تايمز عن جابريال كولينز، الخبير فى الجيش الصينى، أن الأمر أشبه بوجود فريق منافس فى كرة القدم يستخدم ملعبا مجاورا.. فبإمكانهم أن يعرفوا بعضا من ألعابك، ومن ناحية أخرى، فإن فرصة الاستكشاف تتوافر فى الاتجاهين.
 
وقد تأسس معسكر ليمونير عقب هجمات سبتمبر الإرهابية عام 2001، ويوجد به أربعة آلاف شخص، بعضهم مشارك فى مهام سرية للغاية، منها عمليات قتل مستهدف بطائرات بدون طيار فى الشرق الأوسط والقرن الأفريقى. وهذه القاعدة التى تديرها البحرية وتتاخم مطار جيبوتى الدولى تمثل الوجود العسكرى الأمريكى الدائم الوحيد فى أفريقيا.
 
 
وبعيدا عن المخاوف المتعلقة بالرقابة، فإن المسئولين الأمريكيين، يتساءلون عن مدى استمرار التحالف الذى خدم واشنطن فى معركتها ضد التطرف، فى ظل تقديم الصين لقروض بمليارات الدولارات لجيبوتى المثقلة بالديون.
 
وعلى نفس القدر من الأهمية، يقول الخبراء إن إنشاء القاعدة هو علامة فارقة فى طموحات بكين التوسعية العالمية، والتى سيكون لها تداعيات محتملة على الهيمنة العسكرية الأمريكية القائمة منذ زمن بعيد.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة