بعد 8 سنوات.. رواية هايبيشيا الإنجليزية تعود مرة أخرى لمطاردة يوسف زيدان

السبت، 25 فبراير 2017 12:00 ص
بعد 8 سنوات.. رواية هايبيشيا الإنجليزية تعود مرة أخرى لمطاردة يوسف زيدان رواية عزازيل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى البداية علينا القول إن اتهام الدكتور "علاء حمودة" للدكتور يوسف زيدان بـ"سرقة رواية عزازيل" الحاصلة على جائزة البوكر، ليس جديدا، فهو الاتهام نفسه الذى ساقه القمص عبد المسيح بسيط سنة 2009، والذى ادعى فيه أن "زيدان" نقلها من رواية "هيباتيا" لتشارلز كينجسلى.. وهنا نحاول أن نتعرف على هذه الرواية.

 

ورواية "هيباتيا" للكاتب والعالم الإنجليزى والمؤرخ والروائى وأستاذ الجامعة تشارلز كينجسلى كتبها سنة 1853م، وترجمها الدكتور عزت ذكى، إلى العربية بعنوان "هايبيشيا" ونشرتها دار الشرق والغرب فى الستينيات، وتتكون شخصياتها الرئيسية من بطل الرواية، وهو راهب من وادى النطرون، يسمى فليمون، والبابا كيرلس عمود الدين بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين (412 - 444م) والفيلسوفة المصرية ذات الأصول اليونانية هيباتيا.

 

وتدور أحداث الرواية وشخصياتها حول أحداث العنف التى سادت النصف الأول من القرن الخامس الميلادى، وهى الفترة التى تلت إعلان المسيحية كديانة الإمبراطورية الرومانية الرسمية سنة 391م والتى كان فيها البابا كيرلس عمود الدين بطريركًا للإسكندرية.

 

واستندت رواية هايبيشيا  لكنجزلى، على الأحداث التى أحاطت بموتها، ويروى أن الرعاع حملوها إلى إحدى الكنائس وقطعوها إرباً، ثم أحرقوا أوصالها فى الشارع.

 

ويبدو التركيز فى رواية هايبشيا على قصة حياتها ومقتلها وهى رواية إيمانية، تبرز تضاءل نور الفلسفة القديمة، فبعد مصرع هايبشيا عرف أتباع الفلسفات القديمة أن العالم لم يعد فى حاجة إليهم، وأنهم لم يستطيعوا أن يقدموا بديلاً عن الإنجيل، حتى أن أسماء كثيرة ظهرت وما لبثت أن اختفت وصارت فى مهب الريح، فرغم ازدهار مدارس بروكاوس ومارنوس فلاسفة أثينا لكن فلسفاتهم تضاربت وبدأوا يخلطون بين المادة والروح، بين الكيان الأدبى والأخلاقى، وبدأ المجتمع ينبذهم الواحد بعد الآخر، وأغلقت مدارسهم وتشردوا إلى بلاد فارس، حيث تسود فلسفة زرادشت، وسادت عليهم عوامل الترف والفساد وهكذا انتهوا إلى الغموض والنسيان.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة