أستاذ تاريخ إسلامى: مهاجمو ابن خلدون يعيشون "خيالات"

الجمعة، 24 فبراير 2017 11:00 م
أستاذ تاريخ إسلامى: مهاجمو ابن خلدون يعيشون "خيالات" الدكتور عبد المقصود الباشا أستاذ التاريخ الإسلامى فى جامعة الأزهر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عبد المقصود الباشا أستاذ التاريخ الإسلامى فى جامعة الأزهر إن عبد الرحمن بن خلدون عالم جليل وبحر فياض ومحيط واسع، ويكفيه شرفا أنه المؤسس الأول فى العالم لعلم الاجتماع، وكتابه "العبر وديوان المبتدأ والخبر" من أجلّ الكتب وأعظمها فى العالم على الإطلاق.

 

جاء ذلك ردا على تصريحات الدكتور بشار عواد، فى المنتدى التراثى الذى عقده معهد المخطوطات العربية، وقال فيه بأن ابن خلدون مؤرخ دون المستوى، وأنه نقل كتابه عن نسخة رديئة من كتاب الكامل لابن الأثير.

 

وأضاف "الباشا"، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، أما مقدمة كتاب ابن خلدون فحدث عنها ولا حرج، فمن لم يقرأ مقدمة بن خلدون، يفوته الكثير والكثير، وإذا أراد المؤرخ أن يكون مفكرا فلا بد من أن يقرأ العبر والمقدمة.

 

وتابع أستاذ التاريخ الإسلامى، نلاحظ فى هذه الأيام أن البعض يتطاول على القامات إما رغبة فى الظهور أو رغبة فى الإعلام والإعلان، فكما نعلم فإن العقل البشرى لديه المقدرة على إحقاق الحق وإبطال الباطل  لكنه فى الوقت نفسه لديه القدر على جعل الباطل حقا والحق باطلا، وفق زاوية معينة.

 

وتابع "عبد المقصود الباشا" فى أيامنا هذه كثرت القامات الهزيلة الراغبة فى المزاحمة فى الحياة والخروج بضوء شارد يلقى بعض أضوائه على شخصيات معينة، فمن المؤرخ إذا لم يكن ابن خلدون ومن عالم الاجتماع الأول فى العالم إذا لم يكن ابن خلدون، وإن مثل هذه الآراء التى تهون من شأن علمائنا وتصمهم وتصفهم بأوصاف هى محض خيالات فى أذهان قائليه،  ثم تلقى على آذاننا على أنها نتاجات فكر، أو نتيجة بحث عميق  كل هذا لا يعطى لأى إنسان الحق فى التهوين من عظماء الإسلام.

 

وأشار "الباشا" إلى أنه زار المكان الذى كتب فيه بن خلدون كتاب العبر فى وسط الجزائر بالقرب من مدينة "تيارت" عاصمة الرستميين، ورأى الروضة الغناء التى جلس فيها "ابن خلدون" والتى يصفو فيها الفكر ويسمو العقل ويرتقى الذهن.

 

وأنهى "عبد المقصود الباشا" كلامه بقوله  "ابن خلدون علامة فارقة فى مجال العلوم، ويكفى فخرا له أن بعضنا يتناولونه بالنقد، نعم ليس إنسان فوق النقد، لكن العيب كله أن ينتفص من قدره أو أن يقال عليه إنه مؤرخ دون المستوى، وفى النهاية يسمح لى شيخنا ومعلمنا ابن خلدون بأن نقول عنه "جزاه الله خيرا عما قدم للإسلام وللمسلمين وللبشرية كلها".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت

لما التعجب؟

اذا تم التطاول علي السنه الشريفه والامام البخاري من قبل مسيلمه البحيري وميزو وامثالهم وتم التطاول علي الائمه الاربعه وعلي شيوخ الاسلام امثال ابن تيميه وابن القيم وغيرهم من الشوامخ فلماذا نتعجب من الهجوم علي ابن خلدون انها الضغينه والحقد العلمي علي كل القيم والقامات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة