أعلن المرصد السورى لحقوق الانسان (ومقره لندن) اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحى تنظيم داعش فى المنطقة الريفية الواقعة بين محافظتى الرقة ودير الزور.
وقال المرصد- حسبما أفادت قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الخميس، أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على مناطق فى شمالى محافظة دير الزور فى تطور هو الأول من نوعه فى إطار سعى هذه القوات المدعومة من قوات التحالف الدولى لمحاصرة التنظيم فى الرقة وقطع خطوت امداده بين المحافظتين.
ويهدف الهجوم إلى الزيادة من رقعة المساحة التى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية منذ المعارك الأخيرة التى خاضتها ضد التنظيم.
وتقدمت مؤخرا قوات "سوريا الديمقراطية"، وهو تحالف كردي-عربى، تدعمه الولايات المتحدة، إلى داخل الأراضى التى يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية فى محافظة دير الزور، شرقى سوريا.
وقالت مصادر عسكرية كردية أن القوات تمكنت من السيطرة على 15 قرية فى دير الزور من أيدى مسلحى التنظيم.
وكانت قوات "سوريا الديمقراطية" أعلنت فى فبراير الجارى بدء المرحلة الثالثة من معركة طرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة.
وتخوض تلك القوات، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ الخامس من نوفمبر الماضى حملة "غضب الفرات" لطرد التنظيم من الرقة.
وفى نهاية يناير، أعلنت واشنطن أنها سلمت للمرة الأولى مدرعات إلى الفصائل العربية ضمن قوات سوريا الديمقراطية.
وينضوى نحو 30 ألف مقاتل فى صفوف قوات "سوريا الديمقراطية"، ثلثاهم من المقاتلين الأكراد. وتمكنت هذه القوات منذ تأسيسها فى أكتوبر 2015 من طرد المتشددين من مناطق عدة فى شمال وشمال شرق سوريا.
ويشكل دعم واشنطن لها مصدر قلق دائم بين الولايات المتحدة وتركيا، إذ تصنف الأخيرة وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية.
