قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن الاتحاد الأوروبى فقد الأمل حيال إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الرئيس الأمريكى المثير للجدل دونالد ترامب، واتجه إلى تعزيز علاقاته التجارية مع المكسيك التى تعيش حالة من التوتر بسبب تهديدات ترامب بإنشاء جدار عازل للحد من المهاجرين، وإلغاء اتفاقية التجارة الحرة "نافتا".
وأشارت الصحيفة إلى أنه جراء مكالمة هاتفية بين وزير الاقتصاد المكسيكى إلديفونسو جواخاردو مع مسئولة التجارة بالاتحاد الأوروبى سيلسيا مالمستروم، اتفقا على اسئناف الحوار والمفاوضات التى ستعقد فى 7 إبريل وأخرى بين 26 و29 يونيو، كما اتفقا على تشجيع وتسريع الجدول الزمنى للمفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة.
وقال بيان صادر عن المفوضية الأوروبية اليوم إن الاتحاد والمكسيك قررا تسريع المفاوضات بخصوص تحديث اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الطرفين، عام 2000.
وأصدر الجانبان بيانا مشتركا، أكدا فيه على أن تحديث اتفاقية التجارة الحرة، من شأنها تعزيز النمو، وخلق فرص عمل، وإكساب الشركات مزيدا من القدرات التنافسية، وتنويع المنتجات المعروضة على المستهلكين، بشكل أكبر، مشيرا إلى موقف ترامب المناهض لاتفاقية التجارة الحرة بحجة حماية الاقتصاد الأمريكى.
وأوضح وزير الاقتصاد المكسيكى أن "الاتحاد الأوروبى والمكسيك باستطاعهما تطور العلاقات التجارية بينهما، مضيفا "نشهد تصاعد السياسات الحمائية فى العالم بشكل مثير للقلق، وبصفتنا شركاء نحمل نفس الأفكار، فإنه ينبغى علينا الدفاع معا عن فكرة التعاون العالمى المنفتح".
يذكر أن حجم التبادل التجارى بين الاتحاد الأوروبى والمكسيك، بلغ 53 مليار يورو بحلول عام 2015.
